لندن - محمد المصري

أخيراً انتهى الانتظار المتعلق بهوية المدير الفني لنادي تشيلسي، أسابيع تناوبت فيها الأخبار ما بين بقاء أنطونيو كونتي في منصبه، ورحيله، ليرحل في الأخير تاركاً منصبه لمواطنه ماوريسيو ساري.

لمع اسم ساري في الموسم الماضي عندما قاد نابولي للمنافسة حتى المراحل الأخيرة على لقب السيري آ أمام يوفنتوس.

وتولى ساري تدريب نابولي بعدما أنهى موسم 2014-2015 في المركز الخامس تحت قيادة رفائيل بينيتيز، وقاده للمركز الثالث ثم للمركز الثاني الموسم الماضي، قبل أن يصبح أول فريق يفشل في الحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز رغم تجاوزه حاجز الـ90 نقطة.

وفعل ساري كل ذلك رغم رحيل المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيغواين، وتعرض المهاجم الذي تعاقد معه النادي ليكون بديلاً لهيغواين، وهو البولندي أركاديوش ميليك، لإصابة خطيرة بتمزق في أوتار الركبة بعد أسابيع قليلة من بداية الموسم.

وفي ظل افتقاد الفريق للمهاجم الصريح، أعاد ساري توظيف نجمه البلجيكي دريس ميرتينز لكي يلعب في هذا المركز، ورغم ذلك أحرز نابولي 94 هدفاً في الموسم الماضي بالدوري الإيطالي.

جل صور ساري ستجده فيها يدخن، وقال ميرتنز ذات مرة أنه يستهلك يومياً 5 عبوات سجائر، كما يحرص باستمرار على تناول القهوة.

ساري مدرب يتمتع بشخصية صارمة ولا يغير قناعاته ولا يهتم بوسائل الإعلام ويتهمه البعض بالعنصرية.

قدوم ساري يعني أن تشيلسي بات يؤمن بأن الطليان هم الحل الأمثل، لكن مع اختلاف أفكار وطرق كل مدرب.

بعد بداية صعبة في الموسم قبل الماضي، وجد أنطونيو كونتي أن الحل في طريقة 3/4/3، وحقق بها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن مع قدوم ساري من المتوقع أن تكتب قصة وفاة هذه الطريقة في تشيلسي.

من النادر بالنسبة لساري إجراء مثل تلك التغييرات على طرق لعبه، دائماً ما يعتمد على طريقة 4/3/3، مع تقديم كرة قدم هجومية، ومن المعروف عن ساري أنه يكره أصلاً الدفاع.

ورغم أن القوة الهجومية كانت السمة الأميز لنابولي مع ساري، لكنه في الوقت نفسه حافظ على الصلابة الدفاعية، والدلي على ذلك أن نابولي تلقى 54 هدفاً في الدوري الإيطالي الممتاز في آخر موسم لبينيتيز مع الفريق، لكن عدد الأهداف التي اهتزت بها شباك الفريق قد انخفضت بشكل ملحوظ إلى 32 و39 و29 خلال المواسم الثلاثة التي تولى فيها ساري قيادة الفريق

مع التوقعات بتغيير وجه تشيلسي للعب بـ4/3/3، رفض ساري القدوم من دون نجم وسطه في نابولي، جورجينيو، الذي سيكون العنصر الأهم في خط الوسط، رفقة نجولو كانتي، وسيكون العنصر الثالث هو محل التفكير بين فابريغاس وباكايوكو أو صفقة جديدة يخطط لها المكير الإيطالي.