لندن - محمد المصري

جعل ليفربول من الحارس البرازيلي، أليسون بيكر، الأغلى في تاريخ انتقالات حراس المرمى (75 مليون يورو)، وهو ما يوضح مدى أهمية تلك الصفقة بالنسبة للريدز.

السبب الأهم واضح وبديهي، أليسون كان سبباً في وصول روما لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وحارس ليفربول لوريس كاريوس كان سبباً في خسارة ليفربول لنفس اللقب.

يمكن أن يكون تأثير هذه الصفقة بنفس تأثير صفقة انتقال الحارس إيدرسون لمانشستر سيتي الموسم الماضي بعد أخطاء كلاوديو برافو الكارثية، حيث كان سبباً في نيل السيتي للقب البريميرليغ.

وظلت مشكلة حراسة المرمى هي الأبرز في ليفربول ليس فقط في الموسم الماضي، بل في المواسم الأخيرة، بتواضع مستوى سيميون مينيوليه وكثرة الأخطاء المكلفة التي قام بها، في حين أن قدوم كاريوس لم يحل المشكلة بل زادها تعقيداً.

ودفع ليفربول ثمن أخطاء حراسه في مباريات حاسمة، وكانت أخطاء الحراس تهدر عمل الهجوم الرائع لليفربول.

ونجح ليفربول في يناير الماضي في سد ثغراته الدفاعية بالتعاقد مع فيرجيل فان ديك في صفقة قياسية أيضاً جعلته أغلى مدافع في التاريخ، لذلك كان التعاقد مع حارس مرمى هذا الصيف هو الأولوية الأهم ليورجن كلوب.

ومن الواضح أن صفات أليسون العقلية، فضلاً عن صفاته الجسدية، ساعدته على الوصول إلى قمة مستواه، فهو حارس مرمى بمستويات عالية من التركيز ومهارات القيادة، ولديه جينات جيدة، كون أن شقيقه موريل هو حارس مرمى أيضاً.

ويجسد أليسون مقولة أن الحارس هو نصف الفريق، بل ربما أكثر، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في الموسم الماضي خاصة أمام هجوم برشلونة في دوري الأبطال.

يحتاج أي فريق يطمح للمنافسة على البطولات لحارس مرمى من الطراز العالمي، وهذا ما كان ينقص ليفربول بوجود حارسين ليسا دوليين، لكنه اليوم نجح في اقتناص أحد أفضل الحراس الواعدين في العالم.

الغريب في الأمر أن ليفربول رفض قبل موسمين دفع 11 مليون يورو إلى روما للتعاقد معه "أليسون" بداعي غلاء الصفقة، لكنه اليوم يدفع 75 مليون يورو لحارس يراه البعض وربما كثيرون بأنه الأفضل في العالم دون منازع.