ميونيخ - مجدي حسونة

في غضون عامين نضج الشاب اليافع بينامين بافارد وأصبح بطلاً للعالم رفقة المنتخب الفرنسي بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب الكرواتي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكان له دور بارز في تحقيق المنتخب الفرنسي لهذا اللقب خاصة بعد إحرازه لهدف التعادل في شباك المنتخب الأرجنتيني، والذي أعاد الحياة إلى لاعبي المنتخب الفرنسي،. بافارد انتقل للعب في صفوف فريق شتوتغارت الألماني صيف عام 2016 قادماً من فريق ليل الفرنسي فلعب مع شتوتغارت عندما هبط إلى الدرجة الثانية، واستطاع هو وزملاؤه في الفريق من الصعود مرة أخرى إلى أحضان البوندسليغا، بل إنه حافظ معهم أيضاً على البقاء مجدداً في البوندسليغا واحتلال المركز السابع وكان قريباً جداً من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.

في نوفمبر عام 2017، قام ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي بمكافأته لأول مرة بترشيحه للمشاركة في صفوف المنتخب الوطني. بالنسبة للعديد من المراقبين تفاجؤوا في البداية وتساءلوا هل بإمكان بافارد اللعب في صفوف المنتخب الوطني خاصة أنه غير معروف على الساحة الكروية في فرنسا، وهل ذلك كافٍ لمشاركة نجوم كبار بحجم بوغبا وجريزمان وكليان مبابي، لكن المدرب دافع عن اختياره لأن بافارد لعب من قبل في صفوف المنتخب تحت سن 19 و21 عاماً.

يذكر أن بافارد شارك في 15 مباراة مع المنتخب سجل خلالها هدفاً وحيداً، وكانت المفاجأة بالنسبة للجميع عندما أعلن ديديه ديشامب عن قائمة المنتخب الفرنسي النهائية والتي ستشارك في مونديال روسيا والتي شملت تواجد بافارد رغم نقص خبراته الدولية واستبعاد نجوم آخرين كانوا في قمة عطائهم وعلى سبيل المثال لعب خط وسط فريق باريس سان جيرمان أدريان رابيو، ورغم أن بافارد يلعب في مركز قلب الدفاع إلا أن ديشامب قرار أن يشركه في مركز الجناح الأيمن و الذي تألق فيه وكان سبباً رئيس في فوز المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

وبعد أن حقق بافارد لقب كأس العالم ارتفعت قيمته السوقية خاصة أنه يبلغ من العمر 22 عاماً، وأصبح الكل يطالب في نادي بايرن ميونيخ على ضرورة التعاقد معه، وإلى جانب بايرن ميونيخ دخل توتنهام هوتسبير الإنجليزي وأتليتكو مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي على خط المنافسة على التعاقد مع بافارد والاستعداد على تلبية طلبات ناديه شتوتغارت والذي استفاد من زيادة سعره.

ويرتبط بافارد بعقد مع شتوتغارت إلى غاية 2021، ومن المستبعد جداً أن يبقى بطل العالم محتفظاً بقميص الفريق الألماني بعد المستوى الرائع الذي بلغه في الموسم الأخير والذي بلغ ذروته مع منتخب بلاده في روسيا.