محمد عباس
حسين شاكر أحد أبرز النجوم في كرة السلة البحرينية وقائد المنتخب الوطني الأول، قرر بعد مشوار حافل في صفوف النادي الأهلي امتد 25 عاما، إلى تغيير وجهته أخيرا للعب في صفوف الغريم التقليدي المنامة.
هذا التغيير المفاجئ أثار الكثير من ردود الفعل على الساحة المحلية، وصلت حد مطالبة بعض جماهير الأهلي باستقالة إدارة النادي لفشلها في الحفاظ على اللاعب.
صفقة حسين شاكر تعتبر الأبرز على الساحة المحلية هذا الموسم، لما للاعب من ثقل على مستوى اللعبة وعلى مستوى فريقه وإمكانية انتقاله في أن يعزز ميلان كفة الميزان أكثر لمصلحة المنامة المسيطر تماما على البطولات المحلية في المواسم الستة الأخيرة.
وانتقال حسين شاكر لأهميته زاد الضغط على إدارة الأهلي كما زاد الضغط على إدارة المنامة، فإدارة الأهلي باتت متهمة بالتفريط في أبنائها، في حين أن إدارة المنامة باتت متهمة بإهمال اللاعبين من أبناء النادي والاتكاء على لاعبين من الخارج.
لا شك أن الرياضة باتت احترافية ومن حق كل لاعب الانتقال لأي ناد آخر، والأندية أيضا تعمل بشكل احترافي بحثا عن الأفضل دائما لفرقها.
ويبقى السؤال الأهم الذي بحثنا عن إجابة عنه في هذا الحوار، وهو لماذا انتقل شاكر للمنامة تحديدا ولماذا رفض عرض التجديد مع الأهلي؟.
في هذا اللقاء نستطلع رأي اللاعب نفسه في كواليس المفاوضات، وكذلك في العوامل التي أدت إلى قبوله عرض المنامة وعدم توقيعه للمحرق أو الرفاع اللذين تقدما بعروض للاعب.
حسين شاكر يكشف من خلال هذا الحوار الكثير من الأمور، فإليكم اللقاء...
- بداية بعد 25 عاما قضيتها في صفوف الأهلي وتدرجت من خلاله في فرق النادي في الفئات العمرية وصولا للفريق الأول، ما هو السبب في اتخاذك قرار التغيير الآن؟
حقيقة هناك مجموعة أسباب وليس سببا واحدا دفعني للخروج من الأهلي، أهمها رغبتي الشخصية في خوض تحد جديد، لأن التحدي هو ما يطور اللاعب ويجبره على تحدي نفسه والآخرين للوصول للأفضل،إلى جانب أن فكرة الانتقال كانت تراودني منذ مدة، وبعد العرض المناسب الذي تحصلت عليه من المنامة والذي يصعب رفضه اتخذت قرار التغيير.
- باعتبار أن فكرة التغيير كانت تراودك منذ مدة، لماذا اخترت الانتقال للمنامة وليس للرفاع أو المحرق اللذين تقدما بعرض رسمي لك؟
بحثت عن العرض الأفضل من مختلف الجوانب وليس من جانب واحد فقط، وعرض المنامة كان الأفضل بين العروض الثلاثة من الناحيتين الرياضية والمادية، ووجدت من خلاله التحدي المناسب بالنسبة لي خلال الفترة المقبلة.
- الأهلي ناديك الأم تقدم لك بعرض جيد للتجديد، لماذا لم توافق عليه؟
عرض الأهلي كان جيدا ولكنه لم يكن الأفضل ولم يكن بجدية العروض الأخرى، كان لدي بعض الشروط قبل التوقيع على العقد، أهمها المتأخرات التي كانت لي والتي طالبت بها قبل التوقيع للأهلي، إلى جانب شروط أخرى متعلقة بالعمل الرياضي، ولكن عدم إيجاد حلول لهذه الشروط خلال المفاوضات دفعني لعدم التجديد مع الأهلي.
- هل تعتقد أن انتقالك لصفوف فريق المنامة سيقتل الدوري أو يضعفه لأنك تشكل ثقلا كبيرا في الأهلي، وبانتقالك أضعفت الأهلي وزدت من قوة المنامة؟
لا أعتقد أن انتقالي سيقلل من قوة الأهلي، لأن الأهلي فريق عريق وقوي ويخرج النجوم باستمرار، وحتى في الموسم الماضي لم ألعب مع الفريق قرابة نصف الموسم، ومع ذلك الفريق استمر في المنافسة. وفي المواسم الماضية كان في المنافسة أيضا، لذلك أعتقد أن الفريق قادر على البقاء في موقعه بغض النظر عن بقاء أو انتقال حسين شاكر. وبخصوص المنامة فإن المنامة فريق قوي وفريق بطل وأتمنى أن أقدم إضافة نوعية له تمكنه من التتويج محليا وخارجيا.
- المنامة فريق متخم بالنجوم، ألا تتخوف من أن تتحصل على دقائق لعب أقل في المنامة مما كنت تتحصل عليه في الأهلي؟
نفس اللاعبين المتواجدين في المنامة هم متواجدون على صعيد المنتخب الوطني وأنا ألعب معهم بشكل مستمر، لذلك لا أعتقد أن الأجواء ستختلف كثيرا، وما قلته بخصوص دقائق اللعب المتاحة هذا جزء من التحدي الذي كنت أتحدث عنه وأبحث عنه من أجل أن أتطور أكثر لأني بحاجة إلى تحد يومي في التدريب والمباريات.
في المنامة من يقدم أفضل يتحصل على دقائق لعب أكثر، وما يهمني حقيقة ليس عدد دقائق اللعب التي سألعبها وإنما الإنجاز الذي سيحققه الفريق، وهو نفس تفكيري عندما كنت ألعب للأهلي لأني لا أنظر للدقائق بقدر نظري للإضافة التي سأقدمها للفريق لتحقيق الفوز والتتويج وهو الأهم.
- كيف سيكون شعورك وأنت ترتدي قميص المنامة في مواجهة فريقك وجمهورك السابق؟
لا شك أنه سيكون شعورا غريبا وصعبا، ولكن كلاعب لا بد أن تواجه مثل هذه الأمور في الرياضة لأن الرياضة باتت احترافية وتتطلب التعامل معها بصورة مختلفة، فالذكريات باقية ولكن الولاء للقميص الذي ترتديه وتبذل كل ما لديك من أجله.
- متى دخل المنامة على خط التفاوض معك ومتى حسمت الصفقة؟
المنامة دخل بصورة متأخرة وفي الفترة الأخيرة فقط، ولكنه تمكن باحترافية من حسم الصفقة بشكل سريع كون المفاوضات كانت جدية وسريعة ومتوافقة مع المتطلبات التي كنت أرغب فيها رياضيا وماديا.
- قبل دخول المنامة لماذا لم تحسم قرارك بالنسبة للعروض الثلاثة التي قدمت لك؟
كنت أنتظر بعض الأمور وبعض الإجابات فيما يتعلق بالعروض الثلاثة من الأهلي والمحرق والرفاع، ولم أتحصل عليها وكنت أتريث لاتضاح الصورة بشكل أفضل لحين دخول المنامة على خط المفاوضات وحسم الصفقة.
- ما هو سبب اختيارك لوكيل الأعمال محمود أكبر؟
أعتقد أن اللاعبين بات من الضروري لهم في الوقت الحالي وجود وكيل أعمال متمرس يستطيع قيادة المفاوضات وحماية حقوق اللاعب وصياغة العقود بشكل احترافي يحمي اللاعب من الخداع أو الأخطاء التي يمكن أن تكلفه كثيرا.
أعتقد بوجود وكيل أعمال، فإن العقد يكون جيدا والمفاوضات تكون بعيدة عن المجاملات وهي خطوة جيدة للجميع، للاعبين والأندية.
- هل من كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟
أقول أولا شكرا خالد كانو على كل ما قدمته لي طوال 25 عاما من مشواري مع الأهلي والذي كان له أفضل التأثير على مسيرتي، وشكرا للنادي الأهلي وجماهيره العريقة، وشكرا لمدير الفريق الأول لكرة السلة في النادي الأهلي عصام علي على مفاوضاته معي، كما أشكر بشكل خاص الأخ محمد العجمي رئيس جهاز كرة السلة في نادي الرفاع على مفاوضاته ورغبته في ضمي لصفوف فريقه. وأتوجه بالتحية كذلك لوكيل الأعمال محمود أكبر على احترافيته في العمل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهير وعشاق المنامة في الفترة المقبلة وأن أكون بقدر ثقة إدارة المنامة التي أوجه لها التحية على عملها الاحترافي بقيادة الرئيس زهير كازروني والكابتن نوح نجف.
{{ article.visit_count }}
حسين شاكر أحد أبرز النجوم في كرة السلة البحرينية وقائد المنتخب الوطني الأول، قرر بعد مشوار حافل في صفوف النادي الأهلي امتد 25 عاما، إلى تغيير وجهته أخيرا للعب في صفوف الغريم التقليدي المنامة.
هذا التغيير المفاجئ أثار الكثير من ردود الفعل على الساحة المحلية، وصلت حد مطالبة بعض جماهير الأهلي باستقالة إدارة النادي لفشلها في الحفاظ على اللاعب.
صفقة حسين شاكر تعتبر الأبرز على الساحة المحلية هذا الموسم، لما للاعب من ثقل على مستوى اللعبة وعلى مستوى فريقه وإمكانية انتقاله في أن يعزز ميلان كفة الميزان أكثر لمصلحة المنامة المسيطر تماما على البطولات المحلية في المواسم الستة الأخيرة.
وانتقال حسين شاكر لأهميته زاد الضغط على إدارة الأهلي كما زاد الضغط على إدارة المنامة، فإدارة الأهلي باتت متهمة بالتفريط في أبنائها، في حين أن إدارة المنامة باتت متهمة بإهمال اللاعبين من أبناء النادي والاتكاء على لاعبين من الخارج.
لا شك أن الرياضة باتت احترافية ومن حق كل لاعب الانتقال لأي ناد آخر، والأندية أيضا تعمل بشكل احترافي بحثا عن الأفضل دائما لفرقها.
ويبقى السؤال الأهم الذي بحثنا عن إجابة عنه في هذا الحوار، وهو لماذا انتقل شاكر للمنامة تحديدا ولماذا رفض عرض التجديد مع الأهلي؟.
في هذا اللقاء نستطلع رأي اللاعب نفسه في كواليس المفاوضات، وكذلك في العوامل التي أدت إلى قبوله عرض المنامة وعدم توقيعه للمحرق أو الرفاع اللذين تقدما بعروض للاعب.
حسين شاكر يكشف من خلال هذا الحوار الكثير من الأمور، فإليكم اللقاء...
- بداية بعد 25 عاما قضيتها في صفوف الأهلي وتدرجت من خلاله في فرق النادي في الفئات العمرية وصولا للفريق الأول، ما هو السبب في اتخاذك قرار التغيير الآن؟
حقيقة هناك مجموعة أسباب وليس سببا واحدا دفعني للخروج من الأهلي، أهمها رغبتي الشخصية في خوض تحد جديد، لأن التحدي هو ما يطور اللاعب ويجبره على تحدي نفسه والآخرين للوصول للأفضل،إلى جانب أن فكرة الانتقال كانت تراودني منذ مدة، وبعد العرض المناسب الذي تحصلت عليه من المنامة والذي يصعب رفضه اتخذت قرار التغيير.
- باعتبار أن فكرة التغيير كانت تراودك منذ مدة، لماذا اخترت الانتقال للمنامة وليس للرفاع أو المحرق اللذين تقدما بعرض رسمي لك؟
بحثت عن العرض الأفضل من مختلف الجوانب وليس من جانب واحد فقط، وعرض المنامة كان الأفضل بين العروض الثلاثة من الناحيتين الرياضية والمادية، ووجدت من خلاله التحدي المناسب بالنسبة لي خلال الفترة المقبلة.
- الأهلي ناديك الأم تقدم لك بعرض جيد للتجديد، لماذا لم توافق عليه؟
عرض الأهلي كان جيدا ولكنه لم يكن الأفضل ولم يكن بجدية العروض الأخرى، كان لدي بعض الشروط قبل التوقيع على العقد، أهمها المتأخرات التي كانت لي والتي طالبت بها قبل التوقيع للأهلي، إلى جانب شروط أخرى متعلقة بالعمل الرياضي، ولكن عدم إيجاد حلول لهذه الشروط خلال المفاوضات دفعني لعدم التجديد مع الأهلي.
- هل تعتقد أن انتقالك لصفوف فريق المنامة سيقتل الدوري أو يضعفه لأنك تشكل ثقلا كبيرا في الأهلي، وبانتقالك أضعفت الأهلي وزدت من قوة المنامة؟
لا أعتقد أن انتقالي سيقلل من قوة الأهلي، لأن الأهلي فريق عريق وقوي ويخرج النجوم باستمرار، وحتى في الموسم الماضي لم ألعب مع الفريق قرابة نصف الموسم، ومع ذلك الفريق استمر في المنافسة. وفي المواسم الماضية كان في المنافسة أيضا، لذلك أعتقد أن الفريق قادر على البقاء في موقعه بغض النظر عن بقاء أو انتقال حسين شاكر. وبخصوص المنامة فإن المنامة فريق قوي وفريق بطل وأتمنى أن أقدم إضافة نوعية له تمكنه من التتويج محليا وخارجيا.
- المنامة فريق متخم بالنجوم، ألا تتخوف من أن تتحصل على دقائق لعب أقل في المنامة مما كنت تتحصل عليه في الأهلي؟
نفس اللاعبين المتواجدين في المنامة هم متواجدون على صعيد المنتخب الوطني وأنا ألعب معهم بشكل مستمر، لذلك لا أعتقد أن الأجواء ستختلف كثيرا، وما قلته بخصوص دقائق اللعب المتاحة هذا جزء من التحدي الذي كنت أتحدث عنه وأبحث عنه من أجل أن أتطور أكثر لأني بحاجة إلى تحد يومي في التدريب والمباريات.
في المنامة من يقدم أفضل يتحصل على دقائق لعب أكثر، وما يهمني حقيقة ليس عدد دقائق اللعب التي سألعبها وإنما الإنجاز الذي سيحققه الفريق، وهو نفس تفكيري عندما كنت ألعب للأهلي لأني لا أنظر للدقائق بقدر نظري للإضافة التي سأقدمها للفريق لتحقيق الفوز والتتويج وهو الأهم.
- كيف سيكون شعورك وأنت ترتدي قميص المنامة في مواجهة فريقك وجمهورك السابق؟
لا شك أنه سيكون شعورا غريبا وصعبا، ولكن كلاعب لا بد أن تواجه مثل هذه الأمور في الرياضة لأن الرياضة باتت احترافية وتتطلب التعامل معها بصورة مختلفة، فالذكريات باقية ولكن الولاء للقميص الذي ترتديه وتبذل كل ما لديك من أجله.
- متى دخل المنامة على خط التفاوض معك ومتى حسمت الصفقة؟
المنامة دخل بصورة متأخرة وفي الفترة الأخيرة فقط، ولكنه تمكن باحترافية من حسم الصفقة بشكل سريع كون المفاوضات كانت جدية وسريعة ومتوافقة مع المتطلبات التي كنت أرغب فيها رياضيا وماديا.
- قبل دخول المنامة لماذا لم تحسم قرارك بالنسبة للعروض الثلاثة التي قدمت لك؟
كنت أنتظر بعض الأمور وبعض الإجابات فيما يتعلق بالعروض الثلاثة من الأهلي والمحرق والرفاع، ولم أتحصل عليها وكنت أتريث لاتضاح الصورة بشكل أفضل لحين دخول المنامة على خط المفاوضات وحسم الصفقة.
- ما هو سبب اختيارك لوكيل الأعمال محمود أكبر؟
أعتقد أن اللاعبين بات من الضروري لهم في الوقت الحالي وجود وكيل أعمال متمرس يستطيع قيادة المفاوضات وحماية حقوق اللاعب وصياغة العقود بشكل احترافي يحمي اللاعب من الخداع أو الأخطاء التي يمكن أن تكلفه كثيرا.
أعتقد بوجود وكيل أعمال، فإن العقد يكون جيدا والمفاوضات تكون بعيدة عن المجاملات وهي خطوة جيدة للجميع، للاعبين والأندية.
- هل من كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟
أقول أولا شكرا خالد كانو على كل ما قدمته لي طوال 25 عاما من مشواري مع الأهلي والذي كان له أفضل التأثير على مسيرتي، وشكرا للنادي الأهلي وجماهيره العريقة، وشكرا لمدير الفريق الأول لكرة السلة في النادي الأهلي عصام علي على مفاوضاته معي، كما أشكر بشكل خاص الأخ محمد العجمي رئيس جهاز كرة السلة في نادي الرفاع على مفاوضاته ورغبته في ضمي لصفوف فريقه. وأتوجه بالتحية كذلك لوكيل الأعمال محمود أكبر على احترافيته في العمل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهير وعشاق المنامة في الفترة المقبلة وأن أكون بقدر ثقة إدارة المنامة التي أوجه لها التحية على عملها الاحترافي بقيادة الرئيس زهير كازروني والكابتن نوح نجف.