الوطن - مازن أنور
كشف نادي المحرق ملامح توجهاته في الموسم الحالي على مستوى فريقه الكروي الأول، وذلك بالإشارة إلى تبني منهجية مستقبلية أساسها الاعتماد على الجيل الشاب في النادي من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، العصفور الأول يتمثل في رفد الفريق الأول بلاعبين من أبناء النادي، لضمان استدامة الفريق بروح محرقاوية في السنوات المقبلة، والعصفور الثاني يتعلق بخفض المصروفات المالية المرتبطة بالتعاقدات والانتدابات مع اللاعبين وتحديداً المحليين.
توجه نادي المحرق والإشارة له اتضحت جلياً عبر التصريح الذي ورد على لسان رئيس النادي ربان سفينة المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة خلال اجتماع الجمعية العمومية الاعتيادية للنادي، والذي أكد فيه بأن مجلس الإدارة قد اتخذ قراراً لضبط الانفاق ضمن السياسة العامة للدولة، بحيث يكون الصرف متناسباً مع إيرادات النادي، مؤكداً بأن هذا القرار سوف يساهم في خفض الديون المتراكمة، من خلال الخطة التي وضعها مجلس الإدارة لسداد الديون.
وجاء هذا التوجه ليترجم على أرض الواقع فعلاً عندما أعلن النادي عن قائمة الفريق لمعسكر تركيا التدريبي حين ضمت قرابة سبعة لاعبين من الشباب الصاعدين.
ويضاف إلى ذلك بأن نادي المحرق لم يدخل سوق الانتقالات بقوة واكتفى بمجموعة لاعبيه، مجدداً الثقة في قدراتهم رغم خسارته لاعبان إثنان وهما عبد الله يوسف ووليد الحيام.
قرار المحرقاوية بالاعتماد على الجيل الشاب اعتباراً من الموسم الحالي، ومنحهم الثقة والفرصة هي خطوة جريئة من نادي اعتادت جماهيره على المنافسة في كل موسم، ولكن السؤال الأهم المطروح الآن هل تمتلك إدارة وجماهير المحرق الصبر إلى جانب الجرأة حتى ولو كانت ضريبة التجديد والتفكير بالمستقبل هو خسارة بطولة هذا الموسم؟.
بالعودة إلى ردود أفعال الجماهير المحرقاوية في مواقف سابقة وخصوصاً بعد هزيمة أو خسارة بطولة فأنها تشير على الدوام برغبتها في عودة الروح المحرقاوية المعهودة، فهل ضخ الدماء الشابة سيعيد تلك الروح التي ينشدها جماهير الذيب ومحبيه؟.