ريمونتادان رائعان ..
في ليلة لم تخلُ من المتعة والنديّة والإثارة، شهدت فيها بطولة الوطن المقامة على ملاعب نادي سماهيج لقاءين كبيرين مساء الجمعة، استطاع فيها الفريق الخاسر بهدفين العودة إلى المباراة من جديد، وقد تكرر المشهد مرتين "ريمونتادا" ممتعة. الأولى كان بطلها فريق النسيم الذي عادل النتيجة مع فريق المرحوم عبدالعزيز حاجي رغم تقدمه بهدف السبق، والثانية بطلها فريق نادي سماهيج الذي فاجأ الجمهور بعودته للملاعب، واستطاع العودة للمباراة بعد تخلفه بهدفين أمام بطل النسخة الأولى فريق الوسطى.
النسيم يُعادل عبدالعزيز حاجي بهدفين في الثانية الأخيرة
مع انطلاقة صافرة الحكم عقيل حسن، بدأت الإثارة في المباراة التي جمعت فريق المرحوم عبدالعزيز حاجي وصيف العام الماضي وفريق النسيم بقيادة الكابتن المتألق رائد بابا.
دخل الفريقان في سجال من الهجمات المتبادلة، وعند انتصاف الشوط زادت الفرص المحققة التي لم تكلل بالنجاح من قبل اللاعب محمد أحمد من فريق النسيم واللاعب جاسم رضا من فريق المرحوم عبدالعزيز حاجي.
وفي الدقائق الأخيرة حاول حاجي إحراز هدف عن طريق أحمد موسى على طريقة "موزة كارلوس" إلا أن حارس النسيم كان لها بالمرصاد، لحقتها فرصة للاعب صادق أحمد حتى انتهى الشوط بالتعادل السلبي.
ولم تمر دقيقتان من زمن الشوط الثاني، حتى جاء هدف السبق لفريق النسيم، أحرزه اللاعب محمد أحمد بتسديدة فنية اعتلت حارس فريق المرحوم حاجي.
ولم يتوانَ عبدالعزيز حاجي في المحاولة بغية معادلة النتيجة عن طريق محاولة جادة لأحمد موسى من ركلة ثابتة مباشرة، حتى جاء هدف التعادل بواسطة مهدي عبدالفتاح الذي أعاد البهجة لحاجي في الدقيقة 17 مخترقاً دفاعات النسيم. فيما لم يستثمر حاجي بعد ذلك الهدف، بتنفيذ ركلة حرة مباشرة إثر خطأ على اللاعب رائد بابا حصل من خلاله على الإنذار الأصفر.
وتوالت الفرص لحاجي ليتقدم بهدف ثانٍ في آخر خمس دقائق من الشوط أحرزه جاسم رضي. وبعد سلسلة من الهجمات والاحتكاكات في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي ظل فريق النسيم فيها يصارع من أجل التعادل ، واستطاع العودة إلى نقطة الصفر بهدف ثانٍ عادلَ النتيجة، سجله اللاعب علي نيروز.
حصل على جائزة أفضل لاعب محمد أحمد من فريق النسيم.
نادي سماهيج يعود للمباراة بعد هدفي فريق الوسطى
وفي المباراة الثانية، التقى فريق الوسطى حامل لقب النسخة الأولى من البطولة، وفريق نادي سماهيج العائد بعد طول غياب إلى الملاعب الكروية.
افتتح فريق نادي سماهيج المباراة ببداية جيدة عن طريق مراوغات وتسديدات محمد أبو نصيب، إلا أن الوسطى استطاع اختصار المسافات بتسجيل هدف السبق في الدقيقة التاسعة عبر قذيفة هزت شباك سماهيج نفذها فواز الملا.
وحاول نادي سماهيج بعد الهدف، الوصول إلى مرمى الوسطى، لتأتي فرصة بناء هجمة منظمة في الدقائق الأخيرة لمحمد أبو نصيب وبرير عيسى لم تفلح في تقليص الفارق، لينتهي الشوط بتقدم الوسطى.
أما الشوط الثاني، فقد بدا فيه فريق الوسطى أكثر تنظيماً؛ لتجانس أعضائه اللاعبين، على عكس سماهيج الذي يلعب بتشكيلة جديدة في أول اختبار له بعد العودة للملاعب.
استمر سماهيج في بناء الهجمات والوصول للمرمى بواسطة ضابط إيقاع المنتصف محمد راشد، والمهاجم محمد أبو نصيب وعلي الحايكي، إلا أن الوسطى مرة أخرى استطاع اقتناص هدفه الثاني من هجمة مرتدة أسكنها اللاعب حسين عبدالكريم مرمى سماهيج.
ولم تنتهِ المباراة عند هذا الحد، بل بدأت من جديد بالنسبة لنادي سماهيج، عندما استطاع إبراهيم الدخيل قلب الموازين في الدقيقة 16 عبر الحصول على ضربة جزاء بعد احتكاك مع لاعب الوسطى، نفذ ضربة الجزاء اللاعب جعفر السماهيجي الذي قلص الفارق إلى هدف.
وبعد مرور ست دقائق من إحراز هدف سماهيج، وتحديداً في الدقيقة 21، وعن طريق هجمة سماهيجية أفرح بها الفريق جمهوره، كان أساسها تمريرة مدروسة من منتصف الملعب مررها عباس عبدالله لتصل إلى الصانع محمد أبو نصيب ليترجمها إبراهيم الدخيل هدفاً معادلاً النتيجة، لتسفر المباراة عن هدفين لكل فريق.
راقب المباريات علي ناصر، حسين المقابي، محمد السلم والميقاتي محمد ناصر. وحصل على جائزة أفضل لاعب محمد أبو نصيب من فريق نادي سماهيج.