مدريد - أحمد سياف

للمرة الثانية على التوالي، يصعد برشلونة لمنصة التتويج على حساب إشبيلية، فبعدما انتصر عليه في نهائي كأس الملك في الموسم الماضي، عاد النادي الكتلوني ليدشن موسمه المحلي بالفوز بالسوبر بنتيجة 2/1 بشق الأنفس.

وبدأ المدرب إرنستو فالفيردي، المباراة بطريقة 4/3/3 عكس الموسم الماضي، الذي خاضه كثيرا بطريقة 4/2/2.

وأشرك المدرب الثلاثي رافينيا ألكانتارا وسيرجيو بوسكيتس وآرثر ميلو في الوسط، وأمامهم ليونيل ميسي وعثمان ديمبيلي ولويس سواريز في الهجوم.

تنبأ الكثيرون باعتماد فالفيردي، مالكوم من البداية، بعدما ظهر بحالة فنية وبدنية جيدة في اللقاءات التحضيرية، ولكنه فضل الدفع بعثمان ديمبيلي، الذي يعد أحد المكاسب في مباراة الأمس..

قرر فالفيردي الابقاء على فيليب كوتينيو، على دكة البدلاء والدفاع بمواطنيه آرثر ورافينيا بالتشكيلة الأساسية في وسط الملعب، ولكن الثنائي لم يقدم الفاعلية المطلوبة ليقوم فالفيردي بإشراك كوتينيو في الشوط الثاني.

ومع مشاركة كوتينيو وراكيتيتش، كقوة ضاربة في الوسط، وأصبح ديمبيلي يلعب في الجبهة اليمنى بينما لعب فيليب كوتينيو في الجانب الأيسر مع قيام ميسي بدوره كصانع ألعاب تحت سواريز الذي يعد من أسوأ لاعبي الفريق الكتلوني خلال المباراة.

من جانبه، لعب إشبيلية على أخطاء برشلونة والمساحات الخالية خلف جوردي ألبا ونيلسون سيميدو، والتي كان يتحرك فيها بابلو سارابيا وخيسوس نافاس وسيرجيو أسكودير، ومن هذه الثغرة جاء هدف الفريق الأندلسي الوحيد.

ورغم أن سيطرة برشلونة على الكرة بنسبة وصلت إلى 69%، إلا أن إشبيلية خلق 5 فرص للتسجيل، بسبب اختراقات خيسوس نافاس لجبهة جوردي ألبا، والإجادة في المرتدات.

وما يعاب على برشلونة، هو عدم استغلاله للفرص التي سنحت له أمام المرمى بشكل جيد، أما إشبيلية فلم يستفد من البداية القوية له بالتسجيل أولاً، حيث لجأ للدفاع وهو ما أعطى لبرشلونة ولميسي الفرصة للسيطرة والهجوم بشكل أكبر.

لكن مباراة السوبر وعلى الرغم من الانتصار الصعب للكتلان، فإنها أخرجت عدة أمور إيجابية لبرشلونة أهمها تألق عثمان ديمبيلي الذي سجل هدفاً رائعاً، وأيضاً الحارس مارك أندريه تير شتيجن الذي تصدى لركلة جزاء في الرمق الأخير من المباراة.