مدريد - أحمد سياف

كان هناك الكثير من الإشارات الإيجابية بشأن فرص برشلونة في موسم 2018-2019. في الموسم الماضي يمكن النظر للفوز بلقبي الدوري والكأس على أنه موسم ناجح، لكن طريق الخروج من دوري أبطال أوروبا جعل الفريق يمر بحالة سيئة للغاية، خاصة مع نيل ريال مدريد اللقب.

تقدم فريقه 4-1 على روما في ذهاب ربع النهائي، لكنه خسر بصدمة كبيرة 3/0 في الإياب في روما، وأدت طريقة الهزيمة إلى دعوات لإقالة المدير الفني إرنستو فالفيردي.

لحسن الحظ، تجاهل رئيس برشلونة جوزيب بارتومو هذه الدعوات الطفولية. وبدلاً من ذلك، فقد دعم بشكل كبير مدربه بالمال لإبرام صفقات جديدة لنهضة الفريق أوروبياً ومحلياً.

***

صفقات في الميزان

يمثل خروج أندريس إنييستا نهاية حقبة في برشلونة، إلى جانب النواة المدربة في لا ماسيا، كان مفتاحاً لأعظم حقبة النجاح في تاريخ النادي (34 بطولة في مسيرته التي استمرت 22 عاماً).

رحيله يعني أن النادي عليه أن يدرك الحاجة لتغيير أسلوب لعب الفريق "التيكي تاكا" واللعب بشكل أكثر مباشر بدلاً من الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم.

ربما شهد خط الوسط أكبر التغييرات، وانضم البرازيلي آرثر ميلو (27،90 مليون جنيه استرليني من جريميو)، ارتورو فيدال (16.20 مليون جنيه إسترليني من بايرن ميونيخ). وكان توقيع الجناح البرازيلي مالكولم مقابل 36.90 مليون جنيه إسترليني الأكثر جدارة بالاهتمام.

صفقات برشلونة ماعدا فيدال كلها من اللاعبين الشباب لمنح الفريق الحيوية، والنظر للمدى البعيد.

- ماذا سيضيفه هؤلاء اللاعبون الجدد إلى برشلونة؟

إن تحدثنا في البداية عن كليمنت لينجليت، القادمة من إشبيلية فهو مدافع قادر على اللعب بالكرة، هو أيضاً قوي جداً في ألعاب الهواء، وهذا يجعله البديل المثالي لأي من جيرارد بيكيه أو صامويل أومتيتي.

يمتلك آرثر، البالغ من العمر 21 عاماً، أسلوباً مشابهاً لأسلوب تشافي هيرنانديز، ويبدو وكأنه حل طويل الأمد لمشكلة مركز الريجستا (صانع الألعاب العميق).

أما فيدال فيمثل الثقل والخبرة في الوسط، لاعب مقاتل يمكنه الركض طوال المباراة، يدعم الدفاع والهجوم بالصورة المطلوبة.

أما مالكوم فهو سيعطي برشلونة الفارق على الأجنحة من ناحية السرعة وصناعة الفرص، وهو الشيء الذي كان يفتقده برشلونة من قبل.

***

الهجوم الرائع

لا يتعلق الأمر فقط بما ستوفره الصفقات الجديدة لبرشلونة، أفضل لاعب في تاريخ الكتلان، ليونيل ميسي، من المتوقع أن يوفر للنادي مرة أخرى الفارق الكبير في الصناعة والتسجيل.

ومن المتوقع أن تستمر الأدوار المهمة لسيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش و أومتيتي وجوردي ألبا ومارك أندريه تير شتيجن، كل على حسب طبيعة مركزه.

مع هؤلاء اللاعبين الجدد، من المتوقع أن يلعب فالفيردي بنزعة هجومية أكبر، حيث كان يُركز أكثر على الدفاع الموسم الماضي، وكان الأفضل في أوروبا، لكنه اليوم يمتلك تشكيلة هجومية رائعة.