أحمد التميمي

بعد غياب دام 4 مواسم، يعود نادي فولهام الإنجليزي لمصاف فرق البريميرليغ، حيث تأهل للدوري الممتاز بعد الفوز في التصفيات التأهيلية الأغلى في العالم. النادي كان الأكثر نشاطاً في اليوم الأخير من الميركاتو الإنجليزي الصيفي، بعدما ضم الحارس الإسباني سيرجيو ريكو وجو براين من بريستول سيتي، والمدافع فوسو منساه من مانشستر يونايتد، ولوسيانو فييتو من اتلتيكو مدريد. كما ضم الفريق في وقتٍ سابق من الصيف الجاري كلاً من ألكسندر متروفيتش وأندريه شورليه والحارس فابري ليدعم صفوفه.

بعد نهاية الموسم الماضي، صرح المدير الفني لنادي فولهام، الصربي سلافيسا يوكانوفيتش، أنه "علينا أن نظهر أننا فريق طموح، ولإظهار الطموح يجب علينا أن نظهر المال أيضاً". وهنا كانت البداية، كسر فولهام الأرقام القياسية، حيث كان الفريق الأول في تاريخ الدوري الإنجليزي، الذي ينفق 100 مليون جنيه أسترليني في أول ميركاتو له بعد الصعود، كما كسر رقمه القياسي بأغلى تعاقد في تاريخ النادي بثلاثين مليون يورو.

فولهام يخوض مغامرة مالية خطرة بقيادة رئيسه الملياردير الأمريكي ذي الأصول الباكستانية شهيد خان، فمن الواضح أنه يطمح لأن يجعل الفريق يسير على خطى تشيلسي بعد استحواذ الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على ملكيته، ومانشستر سيتي بعد استحواذ مؤسسة أبوظبي للاستثمار على ملكيته.

طريق فولهام يعتبر محفوفاً بالمخاطر، ففشل تلك التعاقدات قد يعود بنتائج عكسية على الفريق قد تودي به إلى الهاوية مرة أخرى. من المهم جداً أن تعي إدارة النادي، أن المهم في هذا الموسم هو البقاء في البريميرليغ وعدم الهبوط، وأن تلك التعاقدات وإن كانت جيدة، يجب ألا ترفع سقف الطموحات إلى حد مبالغ فيه، فالأهم هو الاستقرار وتثبيت أقدام الفريق في الدوري الممتاز.

المقلق هو الضغط الجماهيري الذي سيتحمله كاهل الفريق، فمن الطبيعي بعد أن ترى الجماهير ذلك النشاط في الميركاتو والإنفاق الفائق للعادة حسب مقاييس النادي، أن تطالب بمراكز متقدمة في الدوري، وهو أمر سابق لأوانه.