يوسف ألبي

مع بداية كل موسم في القارة العجوز تكون هناك مباراة بمثابة (رفع الستار الأوروبي) للموسم الجديد، وتجمع بين بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ويطلق عليها لقب السوبر الأوروبي، وهي البطولة الثالثة من حيث الأهمية والتي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

في هذا الموسم سيكون طرفا هذه البطولة من إسبانيا وبالتحديد من العاصمة مدريد، وهما الريال وأتلتيكو، وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي ستقام المباراة بين ناديين من نفس المدينة، حيث ستجرى هذه المباراة في العاصمة الإستونية "تالين" وعلى ملعب "أ. لي كوك أرينا" الذي يتسع إلى 10 آلاف متفرج فقط، حيث ستكون المرة الأولى في تاريخ إستونيا التي تحظى بنهائي بطولة أوروبية.

فالمواجهة الإسبانية في السوبر الأوروبي بين قطبي مدريد ما هي إلا استكمال لتواجد أندية إسبانيا القوية واللافت في هذه البطولة وبالتحديد منذ عام 1998 أي قبل عقدين من الزمن بالتمام والكمال، فمنذ ذلك الوقت تواجدت أندية إسبانيا 20 مرة، فضلاً عن 5 نهائيات يكون طرفاها من إسبانيا، كل تلك الأرقام عجزت عنها أندية باقي الدول سواء إيطاليا أو إنجلترا، المنافسين المباشرين لأندية إسبانيا.

ومنذ تغيير نظام البطولة واعتماد الأرض المحايدة بدلاً من الذهاب والإياب عام 1998، نالت خمسة أندية إسبانية شرف المشاركة في كأس السوبر، وإذا أردنا سرد تفاصيلها منذ ذلك الوقت فلا شك أن البداية ستكون مع نادي القرن ريال مدريد، فقد تواجد زعيم أوروبا ست مرات، نجح في الظفر بالبطولة أربع مرات، أما برشلونة فقد لعب أربع مباريات للسوبر متوجاً بثلاثة منها، كما شارك أتلتيكو مدريد مرتين محققاً العلامة الكاملة بالتتويج في كليهما، فيما حقق إشبيلية لقباً واحداً من خمس مشاركات، وأخيراً فوز فالنسيا مرة واحدة ومن مشاركة وحيدة، كما سنشاهد تتويجاً جديداً للأندية الإسبانية من خلال مواجهة الملكي والروخي بلانكوس في المباراة التي ستقام يوم غد الأربعاء، لتواصل هيمنتها وتضمن تحقيق اللقب للمرة الخامسة على التوالي، كما ستصبح حصيلة إسبانيا هي التتويج 12 مرة في العقدين الأخيرين متفوقة على جميع الأندية في القارة الأوروبية.

وتأمل أندية إسبانيا بمواصلة سيطرتها وفرض نفسها بقوة في الموسم الجديد، لزيادة غلتها من البطولات الأوروبية ولتنفرد بشكل أكبر عن باقي الأندية لتواصل كتابة التاريخ في القارة العجوز.