صفارة

لن نستعجل الحكم على " اولمبينا " !

على الرغم من حسرتنا على ضياع خمس نقاط ثمينة على منتخبنا الاولمبي لكرة القدم في بداية مشواره بدورة الالعاب الاسيوية الثامنة عشر المقامة في اندونيسيا هذه الايام ، الا اننا لن نستعجل الحكم على هذا الفريق الصاعد الذي يشكل نواة المستقبل للكرة البحرينية و نواة الطموح الاولمبي البحريني في اولمبياد 2020 باليابان ..

لا يمكن ان نخفي حزننا من الاهداف الستة التي اهتزت لها شباكنا امام كوريا الجنوبية ولا يمكن ان نخفي رفضنا لخسارة نقطتين امام غيرقستان المتواضع ولكن علينا ان نؤمن بان الطريق الى القمة لا يخلو من الاشواك و المطبات وما دمنا ننادي بتنفيذ الخطط بعيدة المدى فان علينا ان نتحلى بالصبر لعلنا نبلغ الهدف المنشود الذي لطالما اخفقنا في ملامسته بسبب استعجالنا في اتخاذ القرارات و التي غالبا ما تطال الجهاز الفني !

نعلم بان المدرب العربي التونسي سمير بن شمام قد رفض الاستفادة من نظام الاستعانة بثلاثة لاعبين فوق سن 23 سنة لدعم الفريق الاولمبي من منطلق ايمانه بوجوب اعداد فريق متجانس للاولمبياد الياباني بعد سنتين من الان ، و نعلم ايضا بان هذا المدرب يمتلك من الخبرة و الدراية بكرة القدم البحرينية ما يجعلنا نثق في قدراته و نحترم قراراته التي يتخذها عن قناعة و ثقة بالقدرة على تحمل كل عواقبها ..

كل هذه المعطيات تجبرنا على ان نتروى في الحكم على اداء منتخبنا الاولمبي و اداء جهازه الفني بقيادة بن شمام و علينا ان نعود بالذاكرة الى مطلع الالفية الثالثة حين بدا المدرب الالماني "سيدكا " مشوار التطوير مع منتخبنا الوطني و تعرض الفريق آنذاك الى سلسلة من الهزائم في اولى مشاركاته الرسمية و يومها خرجت علينا بعض الاصوات تنادي باقالة الجهاز الفني غير ان الادارة الحكيمة لاتحاد الكرة انذاك تمسكت بالجهاز و باللاعبين الذين اصبحوا فيما بعد منتخبا شهدت له القارة الاسيوية باسرها حين احتل المركز الرابع في بطولة الامم الاسيوية و كان على مشارف المونديال في مناسبتين متتاليتين ..

تمنياتنا لمنتخبنا الاولمبي لكرة القدم التوفيق في مباراته التمهيدية الاخيرة امام نظيره الماليزي متصدر المجموعة لعله يستطيع ان يحجز له مقعدا في الدور الثاني وحتى ان لم يكتب له التوفيق فان الابقاء عليه و على جهازه الفني يظل مطلبا منطقيا لكل من يؤمن بالعمل وفق الخطط و الاستراتيجيات ..

محمد لوري