روما – أحمد صبري

توجهت أنظار الجميع إلى ملعب بينتجودي بمدينة فيرونا الإيطالية والتي كانت مسرحاً لرواية شيكسبير الشهيرة "روميو وجوليت" ليس فقط لأنها ستشهد ركلة البداية لبطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم ولكن لأنها أيضاً ستشهد الظهور الأول للبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم بالقميص الأبيض والأسود.

رونالدو شارك كأساسياً منذ الدقيقة الأولى رغم عدم انخراطه بشكل كامل مع الفريق بسبب انتهاء إجازته متأخراً بعدما شارك مع منتخب بلاده في المونديال وهو ما جعله بصحبة كل اللاعبين الدوليين الآخرين الذين عبرت منتخباتهم الدور الأول في المونديال لا يشاركون في بطولة الأبطال الدولية الودية في أمريكا ويتدربون سوياً في إيطاليا.

المدرب ماسيمليانو أليجري اختار طريقة 4-2-3-1 التي ينتهجها الفريق معه منذ فترة ودفع باللاعب البرتغالي في مركز المهاجم مدعوماً بالثلاثي باولو ديبالا ودوجلاس كوستا وخوان كوادرادو.

عدم التجانس بين الرباعي وتحديداً بين رونالدو والثلاثي الأخر وافتقادهم جميعاً للجاهزية البدنية بسبب قلة الحصص التدريبية التي خاضوها قبل انطلاق الموسم كان لها أثر واضح على الأداء وزاد من ذلك اللعب الفردي بعض الشيء ورغبة الجميع في إبراز كل قدراته لمعرفته أن المتابعة للقاء بلغت مدى واسع.

رونالدو رغم أنه لم يسجل أي من أهداف يوفنتوس الثلاثة إلا أنه حاول كثيراً وتصدى الحارس سورينتينو لكرة خطيرة للغاية كادت أن تسكن الشباك بالإضافة إلى مرور كرة أخرى بجوار القائم بسنتيمترات قليلة وظهر عليه حماس واضح لقيادة الفريق للفوز إلا أن الأمور الخططية والتكتيكية لم تتضح بعد بعدما تحول في الفترة الأخيرة من اللقاء للجانب الأيسر وترك قلب الهجوم للكرواتي البديل ماريو ماندزوكيتش ولكن لا يزال التجانس غائب بين الجميع ورونالدو وهو أمر طبيعي ومتوقع وسيحتاج لبعض الوقت.

رونالدو حاول المرواغة 4 مرات ولكن المحاولات جميعاً لم تتم بنجاح خاصة مع التركيز الكامل من دفاع كييفو على إيقاف رونالدو لأن كل منهم يعلم جيداً أن العالم بأثره يشاهده وسيتحدث عنه لو نجح في إيقاف النجم البرتغالي.

يذكر أن ملعب بينتجودي في مدينة فيرونا كان هو أيضاً مكان الظهور الأول للأسطورة الأرجنتينية مارادونا في الكالتشيو مع نابولي ولكن كانت ضد القطب الأخر للمدينة فريق هيلاس فيرونا ولم يسجل أيضاً وقتها النجم الأرجنتيني رغم فوز فريقه نابولي بثلاثية.