يوسف ألبي

بين ما اعتدنا عليه في أبطال أوروبا وما هو خارج عن المألوف نجد هناك رجلاً أتى بشكل مؤقت لرئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو الإسباني أنخيل ماريا فيلار، الذي أصبح الرجل الأول للكرة في أوروبا خلال فترة سابقة خلفاً للفرنسي ميشيل بلاتيني الذي تم إيقافه وتجريده من منصبه مع حليفه السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا، بسبب فضائح الفساد الشهيرة التي ضربت وهزت الاتحاد الدولي للعبة الأشهر في العالم.

واستلم فيلار المنصب في أكتوبر 2015 وأستمر إلى سبتمبر 2016، فخلال تلك الفترة غير هذا الرجل من اشتراطات الفرق المتأهلة للأبطال، فبعد انتهاء جميع البطولات في أوروبا موسم 2016 صرح الرئيس المؤقت أنذاك أن موسم 2016/2017 سيكون الأخير لنظام المقاعد الحالية، وتم الاتفاق أن من موسم 2018/2019 ستعطى الدول الأربع وهي أسبانيا و إنجلترا وإيطاليا أربعة مقاعد لأبطال أوروبا دون خوض التصفيات التأهيلية، وبذلك ارتفع عدد الفرق المتأهلة مباشرة وهذا ما تسبب في خسارة هولندا وأنديتها الكبيرة لبطاقة التأهل المباشرة لأول مرة في تاريخ هذه البطولة.

وتملك هولندا الاسم الكبير في كرة القدم أندية عريقة صالت وجالت في أرجاء أوروبا وحققت بطولات وإنجازات عديدة، فقد نالت أندية أجاكس وفينورد وإيندهوفن شرف الفوز ست مرات للبطولة الأهم وهو دوري أبطال أوروبا ما جعلت هولندا في المرتبة الخامسة كأكثر دولة حققت أنديتها لقب ذات الأذنين، كما نجحت تلك الأندية في الفوز بما يقارب ستة عشر بطولة أوروبية وقارية، لتسطر اسمها بأحرف من ذهب ولتكسب هولندا مكانة كروية مرموقة في أوروبا والعالم.

ولعل تراجع مردود أندية هولندا الواضح في البطولات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تدني مستوى المسابقات الهولندية هي السبب وراء عدم حصول أندية هولندا للبطاقة المباشرة، ففي هذا الموسم نشاهد تواجد ناديي إيندهوفن بطل الدوري الهولندي في الموسم الماضي ووصيفه أجاكس أمستردام في التصفيات المؤهلة لدور المجموعات، حيث سيواجه الأول باتي بوريسوف من روسيا البيضاء، في حين سيقابل الثاني دينامو كييف الأوكراني، وتأمل الجماهير الهولندية من عبور ممثليها تلك المواجهتين لاستمرار تواجد أندية هولندا في دور المجموعات، وأن فشلوا في تحقيق ذلك ستكون الطامة الكبرى التي ستصب على الكرة الهولندية.