أحمد عطا
شهدت الجولة الأولى من الدوري الإسباني انتصارين لعملاقي الدوري برشلونة وريال مدريد على حساب كلٍ من ديبورتيفو ألافيس وخيتافي.
العشاق كانوا متشوقين لمشاهدة جديد الفريقين .. برشلونة بعد التدعيمات في كافة خطوط الفريق، وريال مدريد بعد فقدانه لنجمه الأول كريستيانو رونالدو ومدربه زين الدين زيدان.
***
برشلونة والعودة لـ 4/3/3
البداية كانت مع البرسا الذي عاد مدربه إرنستو فالفيردي إلى طريقة 4/3/3 بدلًا من 4/4/2 التي قضى بها أغلب فترات الموسم الماضي. لم لا وقد انتدب الفريق مالكوم واستعاد عثمان ديمبلي بعد سلسلة من الإصابات ثم غياب الثقة في الموسم الماضي.
البرسا كانت (ومازالت) لديه مشاكل دفاعية وحلها يأتي بطريقتين، الأولى هي أن يكون الفريق قادرًا على الدفاع المتأخر بشكل جيد ونصب حصون دفاعية يصعب كسرها وهو الأمر الذي لم ينجح فيه فالفيردي لا في الموسم الماضي ولا في مباراة كأس السوبر الإسبانية التي كاد إشبيلية أن يعود فيها في النتيجة.
والطريقة الثانية هي أن يكون الفريق قادراً على استعادة الكرة بشكل أسرع مما كان عليه في المواسم الماضية وهي الخاصية التي افتقدها الفريق تدريجياً بعد رحيل بيب جوارديولا عن تدريب البلاوغرانا.
القاعدة البسيطة تقول إنه لا يمكنك إحراز هدف دون الكرة وبالتالي يحاول فالفيردي على تحسين استعادة الكرة من جديد وشاهدت ذلك جليًا في مباراة ألافيس مع التأكيد على أنه وصف لما دار في المباراة وليس توقعاً لقدرة الفريق من عدمها على تقديم نفس هذا التحسن في المباريات أمام منافسين أشرس وأقدر على الاحتفاظ بالكرة وكذلك في المباريات خارج ملعب البرسا، لكنه يبقى تحسناً إيجابياً للفريق.
أما على صعيد خلق الفرص، فمازال برشلونة يعتمد بشكل رئيسي على ليونيل ميسي ولا يبدو قادراً على صناعة الفرص بغزارة مع عدم نسيان أن التقدم في النتيجة لم يأتِ إلا من ركلة حرة مباشرة مبدعة لليو، وفيما عدا ذلك لم يكن الفريق قادرًا على صناعة خطورة مستمرة على مرمى المنافس.
أما في المرات القليلة التي كان يصل فيها البرسا إلى المرمى كان لويس سواريز أحد المساهمين بشدة في إضاعة تلك الفرص في تكرار للطريقة التي بدأ بها الموسم الماضي، ولا يبدو وأن برشلونة سيسعى إلى استقدام مهاجم بديل له في المتبقي من الموسم.
***
ريال مدريد ومرحلة ما بعد رونالدو وزيدان
أما ريال مدريد فكانت مهمته أسهل في الوصول للفوز بعدما تقدم في توقيت مبكر نسبيًا ليريح الأعصاب أمام فريق لم يسعَ للهجوم إلا نادراً وكأنه ارتضى الخسارة بفارق ضيق.
بدا لوبيتيغي مصراً على التمسك بثلاثي الهجوم بيل وبنزيما وأسينسيو بل إنه لم يستعن بفينيسيوس جونيور ولو في الدقائق الأخيرة من المباراة ما يثير علامات الاستفهام عما إذا كان البرازيلي حقًا هو بديل كريستيانو رونالدو الآني أم أنه مازال لاعباً للمستقبل، وإن لم يكن هو بديل كريستيانو فمن يكون؟
هل هو أسينسيو؟ يبدو وأن الإجابة هي نعم، وذلك بالنظر لكون الأخير يقدم مستويات كبيرة في الوقت الحالي ويمتلك الشخصية التي تجعله الأقدر على ذلك في الوقت الحالي كونه يثق في قدراته وكذلك لا يأبه لمشاعر زملائه كثيرًا في الهجمة –وهو مطلوب أحيانًا- عندما يشعر أن خيار التسديد هو الأنسب فلا يمرر ويركز أكثر على المرمى.
الأمر الثاني أنه لا يبدو وأن ريال مدريد يسعى أصلًا لجلب لاعب إضافي على مستوى الجناح، فلا دخان بدون نار لكننا لا نرى دخانًا من الأصل! وسيكون جنوناً إن رأينا إدين هازارد أو نيمار يحملان قميص ريال مدريد في مؤتمر صحفي باسم في ملعب سانتياجو بيرنابيو خلال الأيام العشرة القادمة.
لكن المجال مايزال مفتوحاً لريال مدريد لجلب رأس حربة، والمتوقع ألا تركن إدارة النادي إلى الانتصار على خيتافي للشعور وأن كل شيء على ما يرام.
الحديث يحوم حاليا حول مهاجم فالنسيا رودريغو مورينو لكن ناديه لن يسمح بخروجه بأقل من 80 مليون يورو حسب كل التقارير، وبينما تذكر تلك التقارير أن لوبيتيغي مقتنع بقدرات الدولي الإسباني، لا يبدو وأن فلورنتينو بيريز يشاركه نفس الاعتقاد.
الخلاصة .. مباراة افتتاحية جيدة لكل فريق، لكنها لم تكشف عن شيء واضح هذا الموسم في انتظار توالي قطار المباريات لسبر أغوار عملاقي إسبانيا.
شهدت الجولة الأولى من الدوري الإسباني انتصارين لعملاقي الدوري برشلونة وريال مدريد على حساب كلٍ من ديبورتيفو ألافيس وخيتافي.
العشاق كانوا متشوقين لمشاهدة جديد الفريقين .. برشلونة بعد التدعيمات في كافة خطوط الفريق، وريال مدريد بعد فقدانه لنجمه الأول كريستيانو رونالدو ومدربه زين الدين زيدان.
***
برشلونة والعودة لـ 4/3/3
البداية كانت مع البرسا الذي عاد مدربه إرنستو فالفيردي إلى طريقة 4/3/3 بدلًا من 4/4/2 التي قضى بها أغلب فترات الموسم الماضي. لم لا وقد انتدب الفريق مالكوم واستعاد عثمان ديمبلي بعد سلسلة من الإصابات ثم غياب الثقة في الموسم الماضي.
البرسا كانت (ومازالت) لديه مشاكل دفاعية وحلها يأتي بطريقتين، الأولى هي أن يكون الفريق قادرًا على الدفاع المتأخر بشكل جيد ونصب حصون دفاعية يصعب كسرها وهو الأمر الذي لم ينجح فيه فالفيردي لا في الموسم الماضي ولا في مباراة كأس السوبر الإسبانية التي كاد إشبيلية أن يعود فيها في النتيجة.
والطريقة الثانية هي أن يكون الفريق قادراً على استعادة الكرة بشكل أسرع مما كان عليه في المواسم الماضية وهي الخاصية التي افتقدها الفريق تدريجياً بعد رحيل بيب جوارديولا عن تدريب البلاوغرانا.
القاعدة البسيطة تقول إنه لا يمكنك إحراز هدف دون الكرة وبالتالي يحاول فالفيردي على تحسين استعادة الكرة من جديد وشاهدت ذلك جليًا في مباراة ألافيس مع التأكيد على أنه وصف لما دار في المباراة وليس توقعاً لقدرة الفريق من عدمها على تقديم نفس هذا التحسن في المباريات أمام منافسين أشرس وأقدر على الاحتفاظ بالكرة وكذلك في المباريات خارج ملعب البرسا، لكنه يبقى تحسناً إيجابياً للفريق.
أما على صعيد خلق الفرص، فمازال برشلونة يعتمد بشكل رئيسي على ليونيل ميسي ولا يبدو قادراً على صناعة الفرص بغزارة مع عدم نسيان أن التقدم في النتيجة لم يأتِ إلا من ركلة حرة مباشرة مبدعة لليو، وفيما عدا ذلك لم يكن الفريق قادرًا على صناعة خطورة مستمرة على مرمى المنافس.
أما في المرات القليلة التي كان يصل فيها البرسا إلى المرمى كان لويس سواريز أحد المساهمين بشدة في إضاعة تلك الفرص في تكرار للطريقة التي بدأ بها الموسم الماضي، ولا يبدو وأن برشلونة سيسعى إلى استقدام مهاجم بديل له في المتبقي من الموسم.
***
ريال مدريد ومرحلة ما بعد رونالدو وزيدان
أما ريال مدريد فكانت مهمته أسهل في الوصول للفوز بعدما تقدم في توقيت مبكر نسبيًا ليريح الأعصاب أمام فريق لم يسعَ للهجوم إلا نادراً وكأنه ارتضى الخسارة بفارق ضيق.
بدا لوبيتيغي مصراً على التمسك بثلاثي الهجوم بيل وبنزيما وأسينسيو بل إنه لم يستعن بفينيسيوس جونيور ولو في الدقائق الأخيرة من المباراة ما يثير علامات الاستفهام عما إذا كان البرازيلي حقًا هو بديل كريستيانو رونالدو الآني أم أنه مازال لاعباً للمستقبل، وإن لم يكن هو بديل كريستيانو فمن يكون؟
هل هو أسينسيو؟ يبدو وأن الإجابة هي نعم، وذلك بالنظر لكون الأخير يقدم مستويات كبيرة في الوقت الحالي ويمتلك الشخصية التي تجعله الأقدر على ذلك في الوقت الحالي كونه يثق في قدراته وكذلك لا يأبه لمشاعر زملائه كثيرًا في الهجمة –وهو مطلوب أحيانًا- عندما يشعر أن خيار التسديد هو الأنسب فلا يمرر ويركز أكثر على المرمى.
الأمر الثاني أنه لا يبدو وأن ريال مدريد يسعى أصلًا لجلب لاعب إضافي على مستوى الجناح، فلا دخان بدون نار لكننا لا نرى دخانًا من الأصل! وسيكون جنوناً إن رأينا إدين هازارد أو نيمار يحملان قميص ريال مدريد في مؤتمر صحفي باسم في ملعب سانتياجو بيرنابيو خلال الأيام العشرة القادمة.
لكن المجال مايزال مفتوحاً لريال مدريد لجلب رأس حربة، والمتوقع ألا تركن إدارة النادي إلى الانتصار على خيتافي للشعور وأن كل شيء على ما يرام.
الحديث يحوم حاليا حول مهاجم فالنسيا رودريغو مورينو لكن ناديه لن يسمح بخروجه بأقل من 80 مليون يورو حسب كل التقارير، وبينما تذكر تلك التقارير أن لوبيتيغي مقتنع بقدرات الدولي الإسباني، لا يبدو وأن فلورنتينو بيريز يشاركه نفس الاعتقاد.
الخلاصة .. مباراة افتتاحية جيدة لكل فريق، لكنها لم تكشف عن شيء واضح هذا الموسم في انتظار توالي قطار المباريات لسبر أغوار عملاقي إسبانيا.