محمد خالد

خرج ريال مدريد من أول تجربة يخوضها دون زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو، بمرارة بعد الخسارة 2-4 أمام الغريم أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبي، حيث كان السوبر الأوروبي اختباراً لتقييم الوضع قبل الموسم.

جماهير ريال مدريد كانت تحلم بمواصلة الهيمنة على البطولات الأوروبية بإحراز كأس السوبر للمرة الثالثة على التوالي، والتأكيد على أن رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قاد الريال للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في النسخ الثلاث الأخيرة لن يهدد مسيرة الفريق، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.

وبقدر ما هي الصفقات مهمة للنادي في الوقت الراهن، فإن الاستقرار يأتي في المرتبة الأولى، فحتى لو لم يتم التعاقد مع أي لاعب، مهمة لوبيتيغي الأولى هي إقناع لاعبيه أنه مدرب جيد حقاً، قبل أن يقنع الجماهير ووسائل الإعلام، وهذا لن يأتي إلا عن طريق الفوز، كما فعل زيدان تماماً، كذلك يجب على المدرب الإسباني التركيز على معالجة الأخطاء الدفاعية أكثر من انشغاله بالاستحواذ والسيطرة، فلاعبو الريال قادرون على الاستحواذ والسيطرة أمام أي منافس، وما كان يكلفهم خسارة النقاط هي المشاكل الدفاعية والأخطاء الفردية التي ظهرت بشكل واضح في الديربي الأوروبي، والفوز في أول الجولات في الليغا لكي يعطي بوادر تفاؤل أن هذا الفريق قادر على المنافسة، وأن ما حدث في مواجهة أتلتيكو مدريد كان بفعل الأخطاء الفردية وظروف خاصة، فمن المهم جداً أن يكون هناك ترتيب للأولويات أثناء انطلاقة الموسم، لأن الخطأ الواحد قد يعني النهاية للمشروع بأكمله، وقد نرى سيناريو بينيتيز يتكرر!