محمد عباس
تعاني سلة الأهلي هذا الموسم على مختلف الجبهات من نزيف حاد، في ظل الهجرة الكبيرة التي يشهدها الفريق، منذ رحيل قائده حسين شاكر إلى المنامة.
فسلة الأهلي لم تتمكن من الاستقرار إلى الآن، على الرغم من تعاقدها مع أحمد المطوع وأحمد علي حسين وسيد هاشم حبيب.
فالفريق خسر بالإضافة إلى شاكر، خدمات كل من سيد كاظم ماجد الذي عاد لسلة المحرق، كما أنه لم يجدد إلى الآن مع محمد حسن في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
سلة الأهلي أيضاً دخلت في دوامة العقود المنتهية الصلاحية مع نجم الفريق صباح حسين، الذي أنهى 5 مواسم منذ انتقاله للمنامة، وهناك احتمالات كبيرة لحصوله على استغنائه وانتقاله لنادي آخر قد يكون الرفاع.
إذ أن انتقال صباح حسين سيمثل مشكلة حقيقية للفريق في منافسات هذا الموسم، لما للاعب من دور كبير مع الفريق، إلى جانب زيادة أهميته في تشكيلة الأهلي مع انتقال عدة نجوم مع الفريق.
خروج لاعبي الأهلي لا يقتصر فقط على الفريق الأول وإنما شمل الفئات العمرية أيضاً، بعد انتقال مدرب الناشئين والشباب فاضل ميلاد لسلة نادي الرفاع للعمل مشرفاً للفئات العمرية لكرة السلة في النادي.
كذلك فإن نجم الفريق الشاب محمد غزوان الذي وقع عقد وكالة مع وكيل اللاعبين محمود أكبر هو الآخر يتدرب حالياً مع سلة المنامة.
ويعتبر غزوان من أبرز المواهب الشابة القادمة في سلة الأهلي، ولكنه يفضل كما يبدو اللعب للمنامة من خلال تدربه هناك في هذه الفترة على رغم استمرار تسجيله في كشوفات الأهلي.
سلة الأهلي التي تمر بمرحلة إعادة بناء وتحديث للفريق تعوِّل على بقاء نجوم الفريق الحاليين للبناء عليهم، أما رحيل ما تبقى منهم فسيدخل الفريق في مشكلة كبيرة هذا الموسم.
كما تعاني سلة الأهلي من وجود أولويات أخرى لدى الإدارة أهمها فريق كرة القدم الذي يعتبر واجهة النادي، إذ أن هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية استدعى حالة استنفار لدى الإدارة من أجل إعطاء كرة القدم الأولوية لاعادة الفريق لمصاف فرق الدرجة الأولى، في الوقت الذي يحظى فيه فريق كرة الطائرة باهتمام أكبر لكونه بطل الدوري والمنافس الأول على الألقاب المحلية، كما أن فريق كرة اليد يحظى هو الآخر بالاهتمام لإعادته لوضعه الطبيعي بطلاً للبطولات المحلية.
كل هذه الاهتمامات الموجودة لدى الإدارة تعقد من مسؤولية فريق كرة السلة وجهاز اللعبة الجديد، إلى جانب الرحيل الجماعي الذي قد يتسبب في حال استمراره بمشاكل كبيرة على صعيد اللعبة.