أزاد البرزي هو السباح السوري الوحيد المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة في إندونيسيا، لكنه يأمل ألا يكون الأخير، ويأمل ان ينجح لكي يلحق به جيل كامل من السباحين السوريين إلى المشاركات الدولية.

وتتمثل مهمة البرزي في منح الرياضيين السوريين بصيص الأمل برغم الحرب المستمرة في سوريا منذ أعوام.

وقال السباح السوري في الألعاب الآسيوية: بالنسبة لي، هذا هو هدفي الأساسي، الجيل القادم، فلا استطيع أن أجعل البلاد أفضل أو العودة بها إلى ما كانت عليه لان ذلك سيستغرق من 10 إلى 15 عاماً لكي تعود الامور إلى طبيعتها، ولكن الجيل القادم، الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات، هم الذين سيمنحون الأمل ويعيدون البلد إلى ما كان عليه.

ولد البرزي في المملكة العربية السعودية ونشأ في الولايات المتحدة، ويحمل الجنسية المزدوجة، لكنه اختار تمثيل سوريا انطلاقاً من الإحساس بالواجب واحترام جذور عائلته.

مثل البرزي سوريا في سباقات الصدر في أولمبياد لندن 2012 وريو 2016، ويعتقد بقوة أن وجوده في الأحداث العالمية يحدث فارقاً صغيرا لكنه مهم.

وقال السباح السوري في هذا الصدد: إنه أمر مهم في كل مرة أمثل فيها الشعب السوري، الناس مصدومون لأننا ما زلنا في حرب أهلية، ولذلك فإن مشاركتي تعطي الأمل للأجيال القادمة.

وتابع: هناك 3.2 مليون لاجيء غادروا سوريا وقد يكونون مثلي، أيا تكن الإقامة التي حصلوا عليها أو البلاد التي قرروا العيش فيها، فأنه يمكنهم العودة إلى سوريا وتمثيلها، ليس فقط في السباحة أو الرياضة، بل يمكن أن يكون ذلك في العلوم أو التاريخ أو أي أمر آخر.

يقول البرزي، 30 عاماً ، إنه لا يحصل على أي تمويل للمساعدة في تكاليف ممارسته السباحة، لكنه يقوم بدوره بكل جدية، حيث يشغل ثلاث وظائف، حرس شواطىء ومساعد طبي وصانع ألواح ركوب الأمواج، في مكان اقامته في كاليفورنيا لمواصلة القدرة على المنافسة.

وتابع البرزي: أنا لا أفعل هذا من أجل المال، أنا هنا فقط لاعطاء الأمل للجيل القادم، وهذا هو السبب الرئيسي لاستمراري في المشاركة، لكنني اقتربت من نهاية مسيرتي. أنا أكره أن أقول ذلك لأنني أحب الرياضة كثيراً، وأعتقد أنه ما زال لدي الكثير من الإمكانيات، لكن من الصعب العمل وممارسة السباحة في الوقت ذاته.