إندونيسيا - حسن علي وعيسى عباس
سطر منتخبنا الوطني لكرة اليد تاريخاً جديداً للألعاب الجماعية البحرينية بدورة الألعاب الآسيوية، وذلك بعبوره التاريخي إلى المباراة النهائية لمنافسات كرة اليد للمرة الأولى في التاريخ بفوزه على منافسه المنتخب الياباني بنتيجة 31/20 في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين، الإثنين، على صالة "popki " ضمن الدور نصف النهائي من الدورة.
وبذلك تؤكد كرة اليد البحرينية ريادتها القارية بالصعود إلى النهائي وضمان ميدالية آسيوية جديدة للمملكة في هذه الدورة، وهي الثانية على التوالي للمنتخب في دورات الألعاب الآسيوية، وكذلك على صعيد الألعاب الجماعية للمملكة.
وتكفل قائد المنتخب حسين الصياد بقيادة زملائه إلى الدور النهائي من خلال أهدافه العشرة التي حسمت الأمور مبكراً، ورجحت كفة الأحمر على منافسه الذي بدا متهالكاً وغير قادر على التسجيل في مرمى حارس منتخبنا العملاق محمد عبد الحسين، والذي تصدى إلى الـ 11 ، حيث أنهى منتخبنا الشوط الأول من اللقاء متقدماً بفارق 6 أهداف وبواقع 15/9.
وأعلن أحمر اليد عن نفسه بقوة في المباراة من خلال التركيز العالي الذي أظهره اللاعبون وتطبيقهم للأدوار الدفاعية والهجومية الموكلة إليهم من قبل الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب الآيسلندي آرون كريستيانسنس، إضافة إلى المحافظة على النسق التصاعدي في الأداء والمستوى للاعبي الأحمر، الأمر الذي جعل من المباراة سلهة وفي المتناول لرجال اليد.
وأثبت لاعبو منتخبنا أنهم على الموعد في المناسبات الكبيرة، بعد أن كسبوا الرهان الأول بالوصول إلى النهائي وضمان ميدالية جديدة للمملكة، والمنافسة على الميدالية الذهبية التي سيسعى لها اللاعبون بكل قوتهم، كونهم يستحقون الحصول على الذهب في عام الذهب.
وسيلاقي منتخبنا في الدور النهائي المنتخب القطري في كلاكيت مكرر لآخر ثلاث نهائيات من بطولة آسيا للمنتخبات المؤهلة لكأس العالم.
وبالعودة إلى مجريات المباراة فبعد البداية المتكافئة التي كانت عليها الدقائق العشر الأولى من اللقاء والتي تكفل فيها الصياد بالتسجيل لمصلحة منتخبنا، فرض الأحمر أسلوبه وإيقاع لعبه على اللقاء مستفيداً من القوة الدفاعية والتألق الكبير لمحمد عبد الحسين في التصدي لتصويبات لاعبي اليابان، في الوقت الذي بدأ المنتخب في تنويع مراكز إنهاء الهجمات وأخذ الفارق تدريجياً حتى وصل إلى 6 أهداف مع نهاية الشوط.
ومنذ بداية الشوط الثاني قضى منتخبنا على أي فرصة لعودة اليابانيين إلى المباراة، من خلال رفع الفارق إلى 10 أهداف في وقت سريع حسم من خلالها المباراة لمصلحته، وهو ما استغله المدرب كريستيانسنس في إراحة العناصر الأساسية، وإشراك جميع اللاعبين باستثناء جاسم السلاطنة الذي تواجد للمرة الأولى في الدورة على مقاعد البدلاء مع زملائه اللاعبين، لتأتي النهاية السعيد للأحمر بالصعود إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.