محمد أمان

ودع لاعبو منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد منافسات لعبة كرة اليد ضمن دورة الألعاب الآسيوية المقامة في إندونيسيا، بالبكاء والألم على فقدان فرصة التتويج بالميدالية الذهبية أمام منتخب لديه مجموعة من اللاعبين من مختلف دول العالم.

ولم يكن النهائي الأول الذي يخسره أبناء البحرين وفلذات كبدها أمام منتخب قطر، ولكن لهذا النهائي خصوصية، لأنه كان ما بين الحلم والحقيقة 20 ثانية فقط.

وبذل لاعبو منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ما بوسعهم من جهد من أجل تتويج انتظره وراقبه وتطلع إليه جميع أبناء الشعب البحريني، حيث تسمروا أمام الشاشة الفضية كبارا وصغارا، رجالا ونساءً، خلف 16 مقاتلا بحرينيا كانوا على يقين بأنهم لن يرفعوا الراية البيضاء أمام منتخب يعمل بميزانية ضخمة، وبالفعل لم يخيب اللاعبون الآمال ولا التطلعات، فالفضية بتلك الروح والقتالية والشجاعة والإصرار والعزيمة والكفاح تعني أنهم توجوا بـ "الذهب" فعلا.

لذا، فإن الرسالة الواضحة والصريحة التي قدمها الشعب البحريني للاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة اليد، حسين الصياد، محمد عبد الحسين، حسن السماهيجي، بلال بشام، محمد ميرزا، علي ميرزا، علي عبد القادر، محمد حبيب، حسن شهاب الفردان والآخرين، في وسائل التواصل الاجتماعي طوال الساعات الماضية، هي " ارفعوا رؤوسكم، فأنتم الأبطال الحقيقيون لآسيا ".

ويبقى السؤال المهم، إلى متى ستشارك منتخباتنا الوطنية من دون إعداد؟، فمنتخب الشباب شارك بإعداد متواضع وتأهل للمونديال، والمنتخب الأول ذهب للآسياد من دون مباراة ودية واحدة. الروح والحماس والقتال لا ينتج دائما، وبما يمتلكه اللاعبون والشارع الرياضي من طموح يفترض أن مرحلة مجرد التأهل للمونديال قد انتهت.