لندن - محمد المصريفي العقد الأخير، واصل توتنهام صعوده الكبير في سلم الأندية الإنجليزية ليحتل مكانة مرموقة بينها، جعلت منه أحد المنافسين دائماً على لقب البطولة، لكن المنافسة دائماً ما تنهار في النصف الثاني من الموسم.وأعلن توتنهام عن نواياه في المنافسة مرة أخرى على اللقب عندما هزم مانشستر يونايتد في عقر دار الأخير بثلاثية، لكن أحلام الفريق سقطت على الأرض بسقوطه في الجولة الأخيرة أمام واتفورد، ومن هنا بدأت التساؤلات.ما الذي ينقص توتنهام لتحقيق البطولة التي حققها ليستر سيتي في السنوات الأخيرة؟يضم توتنهام في صفوفه خيرة اللاعبين ومنهم الدوليون في منتخب إنجلترا، كالهداف هاري كين والنجم ديلي آلي، وكيران تيبير وإريك دير، إضافة لنجوم أخرى كاريكسن.لكن في الحقيقة ما ينقص توتنهام هو وجود نفس القوة على مقاعد البدلاء، وبالتالي حينما ندخل في الموسم ومع الإجهاد والإصابات تبدأ النتائج في التراجع.وإن ألقينا نظرة على مقعد توتنهام في مباراة اليونايتد، كان لديهم فقط اسمان بارزان على مقاعد البدلاء، فرناندو لورينتي، وسيرجي أورييه.ورغم عدم امتلاك دكة بدلاء قوية، فإن توتنهام أيضا لم يقم بإبرام أي صفقة جديدة في سوق الانتقالات الأخير، وبالتالي يفتقد الفريق للقدرة على الاستعانة بالأوراق الرابحة.فعلى سبيل المثال لو تعرض هاري كين للإصابة فلا يوجد من يعوضه بشكل حقيقي، ولذا يمكن القول إن حظوظ توتنهام في المنافسة تبدأ من عند لياقة هدافه الأول.لكن إن كان هاري كين نفسه يمثل قوة وسبباً مهماً لمنافسة توتنهام على اللقب، لكنه في الوقت نفسه فإن الاعتماد المفرط عليه قد يكون ضاراً.السبب الأهم لعدم دخول توتنهام لسوق الانتقالات هو تقييد ميزانيته بسبب عمله على بناء ملعبه الجديد.ما يحسب للنادي في الأخير هو أنه يحتفظ ببقاء نجومه وعدم بيعهم كما كان يحدث في السابق وعلى سبيل المثال جاريث بيل، فرغم العروض المغرية لكين واريكسن وآلي وغيرهم، نجح توتنهام في الإبقاء عليهم، لكن تدعيمهم بالشكل الكافي يبقى هو الأمر المفصلي.وقد يقارن البعض تجربة ليستر "البطولية مع رانييري" بتجربة توتنهام، لكن الفارق أن ليستر في ذلك الموسم نافس فقط على الدوري الإنجليزي الممتاز ولم يكن يلعب في أوروبا، لذلك كان قادراً على الاستفادة بنفس المجموعة أسبوعياً، لكن توتنهام يلعب في دوري أبطال أوروبا وسيكون معرضاً للإصابات والإجهاد.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90