لندن - محمد المصري

في إنجلترا كانت أغلب الترشيحات تتوقع هبوط نادي واتفورد، وتتوقع أن يكون مدربه خافي جارسيا أول المدربين المقالين.

تلك الترشيحات كانت لها أرضية كبيرة، فالنادي لم ينفق كثيراً على الصفقات، كما أن جارسيا هو عاشر مدرب يتولى تدريب الفريق الأصفر منذ عام 2012، لذلك فالمناصب دائماً مهتزة.

لكن واتفورد أذهل الجميع بأفضل بداية في تاريخه محققا العلامة الكاملة حتى الآن ليأخذ مكانه بين الكبار، لكن الشيء اللافت في هذا الإنجاز هو تحقيقه في الظروف التي مر بها واتفورد.

فالنادي يحقق تلك النتائج رغم أنه يمتلك ميزانية محدودة ولم يقم بالصفقات العديدة في الصيف كما ذكرنا، وهذا يعود إلى أسلوب المدرب جارسيا.

فالمدرب الإسباني الشاب معروف عنه أنه لا ينفق كثيراً على التعاقدات، ويعطي الولاء للاعبين الموجودين تحت يده، ويساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم، بدلاً من جلب التعاقدات.

ووصل به الأمر للاستقالة من منصبه في ألميريا احتجاجاً على مجلس الإدارة عندما قرر الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين بعد أن نجح معهم في الصعود للدوري الإسباني.

واتفورد لم يقم بالصفقات فحسب، بل تخلى عن أبرز نجومه الموسم الماضي، ريتشارليسون، لصالح إيفرتون، ومع ذلك لم يهتز الفريق وحقق النتائج.

وتتضح للجميع لمسة المدرب الكبيرة على واتفورد، فالفريق كان يعاني من عقم تهديفي في الموسم الماضي، حتى أن هداف الفريق عبدالله ديكوري لم يسجل سوى 7 أهداف.

لكن النادي وحتى وقت كتابة هذه السطور سجل نفس عدد الأهداف التي أحرزها ليفربول في أول 4 مراحل.

عمل جارسيا على تحسين الأداء الهجومي لفريقه جاء في خطته 4/2/2/2، باللعب بالقائد وهداف النادي تروي ديني وأندي جراي معاً في المقدمة.

وتزداد الفاعلية الهجومية لواتفورد بفضل دعم ويل هيوز وديكوري من الوسط.