مدريد - أحمد سياف

واصل ريال مدريد سيناريوهات قلب الطاولة على الخصوم عندما حول تأخره أمام ليغانيس بهدف للفوز بنتيجة 4/1 في الجولة الثالثة من عمر المسابقة ليحصل على العلامة الكاملة رفقة غريمه برشلونة.

ومن أهم الألغاز في الريال هذا الموسم، هو أداء أداء البرازيلي كاسيميرو، والذي لم يظهر هذا الموسم حتى الآن بالأداء المتوقع منه، كما كان الحال في المواسم الأخيرة رفقة زيدان.

وتسبب البرازيلي في الهدف الوحيد الذي سكن شباك الميرنغي في المباراة، بتدخل متهور على لاعب ليغانيس، ليحصل الخصم على ركلة جزاء وتم تنفيذها بنجاح.

ومرة أخرى استفاد الريال من تحرر لاعبيه هجوميا وتوزيع أدوار الهجوم عليهم، ليواصل كريم بنزيما تألقه اللافت، وظهرت تلك الجماعية أكثر في الهدف الثالث، والذي أتى من جملة تكتيكية رائعة، ولم يكن أي لاعب في مركزه المعهود، أثناء تسجيل الهدف.

ويستمتع المهاجم الفرنسي بأفضل بداية للدوري، حيث سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات، بينما حصل أسينسيو على ثلاث ركلات جزاء، وهز بيل الشباك في ثلاث مناسبات.

ورغم الاختبارات الصعبة التي تنتظر ريال مدريد، سيواجه إشبيلية وأتلتيك بيلباو خارج أرضه، وكذلك أول مباراة قمة أمام جاره أتلتيكو مدريد، إلا أن الفريق اتحد في جبهة واحدة في غياب رونالدو.

أما برشلونة فاعتلى الصدارة بفارق الأهداف عن الريال بعد أن استعرض هو الآخر عضلاته الهجومية بسحق الصاعد هويسكا بنتيجة 8/2.

وبدأ فالفيردي المباراة بطريقته المعتادة 4/3/3، وأظهر البلوغرانا قوة هجومية كبيرة في المباراة، لم يستطع خصمه، الصاعد حديثًا إلى الليجا، الصمود أمامها.

لعب ميسي بحرية كبيرة، وتبادل الأدوار مع الثنائي، لويس سواريز وعثمان ديمبلي، فنجح في التسجيل وصناعة الأهداف، بالإضافة لتحركاته المميزة، التي منحت الفرصة لزملائه، من أجل التوغل داخل مناطق الخصم.

ومن أبرز إيجابيات برشلونة في المباراة هي كسر سواريز صيامه التهديفي، الذي لاحقه منذ بداية الموسم، وهز شباك هويسكا في مناسبتين.

رغم القوة الهجومية الكاسحة لبرشلونة، لكن الفريق عانى على المستوى الدفاعي، ما دفع فالفيردي لإجراء عدة تغييرات من بينها الدفع بالمدافع الجديد كليمنت لينجليت، بدلاً من صامويل أومتيتي، لإعادة التوازن إلى الخط الخلفي تبعه تغيير آخر بالدفع بآرثر وفيدال على حساب بوسكيتس وراكيتيتش للتتحول الطريقة إلى 4/4/2.

واستفاد برشلونة في حصيلته التهديفية العالية من خوض خصمه "المتواضع" مباراة مفتوحة، فخلال الهجوم، كان هويسكا يتقدم بـ 4 أو 5 لاعبين، دون حذر وتأمين دفاعي، ما تسبب في استقبال شباكه للعديد من الأهداف، خاصة خلال الشوط الثاني.