- الطيران الداخلي الحر من تضع اسمها على خارطة أفضل الرياضات في العالم
- بولندا أعلى نسبة مشاركة حتى الآن في العام 2016م
يحتفل تاريخ بطولات الطيران الحر الداخلي منذ ولادته في عام 2014 وحتى يومنا هذا، بسجلات ذهبية فرضتها هذه الرياضة من خلال منافسة مجموعة من نخبة لاعبي العالم نجحوا في تقديم عروض تنافسية أهلتهم لاعتلاء منصات الفوز، حيث تشكل رياضة الطيران الحر التحدي الأصعب بين الفرق التي تسعى إلى الفوز بكأس البطولة من خلال تقديم عروض تعتمد القوة البدنية وخفة الحركة، وتنفيذ الحركات بدقة في أنفاق هوائية تختلف فيها سرعة الهواء.
وقد جذبت بطولات العالم لرياضة الطيران الحر في الأنفاق الهوائية العديد من محبي هذه الرياضة، وسجل تاريخ هذه الرياضة إقبالاً ملحوظاً ومتزايداً خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وبدأت في الانتشار في دول الشرق الأوسط، فظهر العديد من اللاعبين الذين برزوا في أداء الحركات واللقطات المميزة أمثال كيرا بو من سنغافورا و اينكا تيتو من فنلدا، وكذلك فريق هايابوسا من البلجيك، ولم يتوقع منظمي بطولات العالم للطيران الحر الزيادة المضطرة في حرص دول العالم في المشاركة في هذه البطولات وسعيها للفوز بها والظفر بالكأس.
تم تعيين جيليان راينر مؤخراً رئيسة اللجنة البارالمبية الدولية، وهي المديرة التنفيذية السابقة للاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وقد تم اختيارها مؤخراً أيضاً لرئاسة أول مكتب للجنة النسائية في الاتحاد، وارتبطت جيليان بأنشطة الاتحاد منذ ثلاثة عقود.
بدأت في القفز بالمظلات في عام 1978 بينما كانت في عطلة صيفية، قبل أن تصبح مدربة القفز بالمظلات، ثم تم تدريبها في وقت لاحق كمحكمة، وهو الدور الذي لا تزال تتمتع به إلى اليوم.
ونظمت أول بطولة كأس العالم للطيران الداخلي الحر في عام ٢٠١٤ بمدينة أوستين بالولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت إقبالاً مرضياً في بادئ الأمر، إذ شارك فيها خمس فرق في فئة التماسك الرباعية، وأربعة فرق في الطيران الديناميكي، وسبعة فرق فئة الحركات الحرة، وتميزت بطولة العالم الأولى للطيران الحر الداخلي بمشاركة فئة الناشئين من عمر 12 إلى 17 سنة وللمرة الأولى من خلال فرقة "أيوركارت" من فرنسا، وكان من متطلبات استضافة تنظيم هذه البطولة الحصول على موافقة الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وبعد مساعي حثيثة واجهتها بعض الاعتراضات أقرتها اللجنة الأولمبية الدولية.
وبعد ختام بطولة العالم الأولى، انتشرت أصداءها وبدأت تجذب الجمهور ومحبي هذه الرياضة خاصة وإنها تجمع بين المتعة والإثارة والمغامرة والتحدي، مما دفع القائمين عليها الاهتمام أكثر في تطويرها ورفع كفاءة المشاركين فيها حتى تلبي رغبة الجمهور والمشاركين على حد سواء.
وفي عام ٢٠١٥م أقيمت بطولتين للتحليق الداخلي والخارجي في مدينة براغ بجمهورية التشيك، وقد واجه القائمون على تنظيم البطولتين بعض الصعوبات لاختلاف الإجراءات بينهم، إلا أن البطولة شهدت مشاركة أكبر للفرق حيث شارك فيها 16 فريق لفئة التماسك الرباعية المفتوحة، وتسعة فرق لفئة التماسك الرباعية النسائية، و10 فرق في فئة التماسك العمودية، بالإضافة إلى سبعة فرق ديناميكية، وعشرة منافسين فئة الحركات الحرة، وستة فرق في فئة الناشئين.
وقد تناولت مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية هذا الحدث الرياضي الذي حضره جمهور محلي ومن مختلف دول العالم للاستمتاع بفعالياته ومنافساته على اختلاف فئاته، حيث تمكنت هذه الرياضة من وضع إسمها على خارطة أفضل الرياضات في العالم كونها تجذب المتابعين وروابط المشجعين لها منذ بدء انطلاق بطولات كأس العالم للطيران الحر حتى نهايتها ليستمتعوا بالعروض وخطط المدربين واللقطات التي قدمها المتسابقون حتى انتظار نتيجة لجان التحكيم.
وفي عام ٢٠١٦ استضافت بولندا بطولة كأس العالم الثانية للطيران الحر الداخلي، وقد شهدت أعلى نسبة مشاركة حتى الآن حيث شارك فيها 39 فريقاً في فئة الحركات الحرة، وضمت مشاركة فرق مفتوحة ونسائية وناشئة، وتسعة فرق في لعبة التماسك العمودية، و 22 مشاركاً في فئة الحركات الحرة الفردية ومنهم ناشئة، بالإضافة إلى 24 فريقاً في فئة الطيران الديناميكي، وأربعة فرق ناشئة.
أما في عام ٢٠١٧ فقد نظمت بطولة العالم للطيران الحر الداخلي في كندا بمشاركة ١٤ فريقا في فئة التماسك الرباعية، وتسعة فرق نسائية في فئة التماسك الرباعية، وأربعة فرق ناشئة، وستة فرق في فئة الطيران العمودي، و ستة فرق في فئة الطيران الديناميكي الرباعي، و 22 فريقاً من فئة الطيران الديناميكي الثنائي، و11 مشاركاً في فئة الطيران الحر الفردي، و8 مشاركين من فئة الناشئين.
وفي نفس العام أعلن رسمياً في البرتغال عن فوز مملكة البحرين باستضافة بطولة العالم الثالثة للطيران الحر الداخلي للعام 2018، والتي سوف تنظمها "جرافيتي إندور سكاي دايفينغ"، وسيتنافس فيها 300 رياضي يمثلون 25 دولة لنيل لقب البطولة ومن ضمن الفرق المشاركة، أبطال العالم في الحركات الحرة «كيرا بو» من سنغافورا، وفريق «مايا كوجيينسكا» من بولندا، وأبطال العالم في لعبة التماسك الرباعية «هايابوسا»، وأبطال العالم في الطيران الديناميكي فريق «ويندور» من إسبانيا، إضافة إلى مشاركة فرق بحرينية تضم الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة، وهي أول لاعبة بحرينية متمرسة وستمثل فريق جرافيتي، بالإضافة إلى الفريق الزوجي الديناميكي «بن روان» المدرب العالمي ومدرب جرافيتي «غارث لويس»، وفريقي مملكة البحرين اللذين سيتنافسون في فئة التماسك الرباعية.
ويعد فوز المملكة بالنسخة الثالثة من كأس العالم حدثاً غير مسبوق في الشرق الأوسط، حيث ستكون البحرين الأولى عربياً وآسيوياً التي تستضيف بطولة رياضية من هذا النوع، إذ ستحظى بفرصة لإبراز واجهتها الحضارية والسياحية والرياضية والترفيهية، كون هذا الحدث سيساهم بشكل كبير في توفير مزيد من الترفيه والمتعة لدى جميع فئات المجتمع البحريني والخليجي والمقيمين وزوار مملكة البحرين والمتابعين لمثل هذه الرياضات التي زادت شعبيتها في الآونة الأخيرة.