-افتتاح المنتدى الدولي لمحو الأمية البدنية
-دين ددلي: الرياضة القوة المحركة للتغيير الإيجابي في العالم
-دراسة علمية: حصة التربية الرياضية تأثر إيجاباً على التحصيل العلمي
-محو الأمية البدنية حجر الزاوية لتعزيز الصحة وتحقيق التميز الرياضي
-الدوسري: المنشطات آفة تهدد الرياضيين
-البنمحمد: الاحتراف السبيل الوحيد للإرتقاء بالرياضة
قال الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية، عبد الرحمن صادق عسكر، إن اللجنة الأولمبية البحرينية تسعى دائماً لمكافحة المنشطات والذي يعتبر توجه مملكة البحرين في هذه المسألة المرفوضة جملة وتفصيلاً، حيث تعمل على إجراء فحوصات عشوائية على الرياضيين، وأضاف: "اللجنة هدفها هو تحقيق الهدف الرئيسي للرياضة وهو التنافس الشريف وتعزيز التعارف بين الرياضيين".
وافتتح عسكر، الأحد، أعمال المنتدى الدولي لمحو الأمية البدنية والذي يتناول كذلك محور "مكافة المنشطات" و"الإحتراف الرياضي"، بتنظيم من اللجنة الأولمبية البحرينية بفندق "كراون بلازا"، بحضور النائب علي بوفرسن وعضوي مجلس إدارة اللجنة الأولمبية خالد الخياط وعلي عيسى اسحاقي والمدير التنفيذي للشؤون الرياضية عبد الجليل أسد، وعدد غفير من الأكاديميين وممثلي قطاعات التربية والصحة ورياض الأطفال، والاتحادات والأندية الرياضية.
ورحب الأمين العام، خلال افتتاحه المنتدى بالحضور ونقل لهم تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية، شاكراً لهم حرصهم على الحضور، مشيراً إلى أهمية هذا المنتدى الذي يجسد الدور التوعوي للجنة الأولمبية بما يسهم في الارتقاء بالرياضة البحرينية.
وأضاف عسكر أن هذا المنتدى يعتبر امتداداً لمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمحو الأمية البدنية والرامية لوضع المملكة على خارطة الرياضة العالمية، منوهاً إلى أن المحاور التي سيتناولها المنتدى والتي تخص محو الأمية البدنية والإحتراف الرياضي ومكافحة المنشطات، تعد ركائزًا أساسية لتطوير الحركة الرياضية، متمنياً تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بوجود محاضرين متخصصين كلٌ في مجاله.
الرياضة من أجل الحياة
بدأت أولى المحاضرات والتي كانت بعنوان "الرياضة من أجل الحياة.. رحلة التميز والصحة" في إطار موضوع محو الأمية البدنية قدمها الرئيس التنفيذي بالجمعية الكندية للرياضة مدى الحياة، الكندي د.ريتشارد وي، والتي تحدث خلالها عن أهمية تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية لإحداث تغيير جذري في تفكير المختصين في المجال الصحي والمدرسين والمدربين.
وقال ريتشارد وي: "لدى كل أولياء الأمور هدف أساسي تجاه أبنائهم وهو الصحة والتعليم والمال والسعادة ومن خلال الرياضة نستطيع تحقيق تلك المعادلة"، مشيراً إلى أن محو الأمية البدنية يعني التمكن من المهارات الحركية والمهارات الأساسية الرياضية عند الطفل، والتي تهدف إلى أن تكون الرياضة من أجل الحياة والوصول لمنصات التتويج وتحقيق التميز الرياضي وصناعة أبطال".
وأضاف أن تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية يهدف إلى توفير المال الذي ينفق على علاج الأفراد، فالإنسان النشط يكون أقل تكلفة على الدولة، أما السمنة الناتجة عن قلة الحركة فإنها تنذر بمشاكل صحية مستقبلية تستوجب العلاج، لافتاً النظر إلى أن الحركة تمد في عمر الإنسان لأطول فترة ممكنة.
وأضاف: "أثبتت الدراسات أن معدل أعمار أبنائنا أصبح يقل بنسبة 5 سنوات، وذلك بسبب العادات الغذائية الصحية السيئة وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة منذ الصغر، وهو ما يستوجب توفير بيئة مناسبة لممارسة الرياضة تشترك فيها جميع القطاعات".
الركائز الأساسية لمحو الأمية البدنية
في المحاضرة الثانية تحدث المحاضر الأسترالي دين ددلي، الباحث في قسم العلوم البشرية بجامعة ماكواير بأستراليا، عن الركائز الأساسية الأربعة لسياسة محو الأمية البدنية، وقبل ذلك تطرق إلى بعض المعلومات العامة، مشيراً إلى أنه وبحسب الدراسات فإن 13% من شعب البحرين يعاني من الأمراض المزمنة، وأن محاربة تلك الأمراض يستدعي التكاتف بين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية وليس قطاع الصحة فقط.
وأضاف: "من أعظم الشخصيات الملهمة في الجانب الإنساني هو رئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والذي قال إن الرياضة هي القوة المحركة للتغيير الإيجابي في العالم"، فالأولاد يتعلمون من خلال الحركة والأبناء الذين يتحركون ويمارسون الرياضة تكون تصرفاتهم وسلوكهم أفضل من أقرانهم الذين لا يمارسون الحركة، وهنا نعني الحركة ذات المغزى أو المعنى، لافتاً النظر إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن حصة التربية الرياضية في المدارس لها تأثير إيجابي على التعلم، وكلما زادت حصة التربية الرياضة فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على التحصيل العلمي وليس العكس".
وأوضح أن منظمة اليونسكو تعمل لجعل الحركة أساس العمليات اليومية بالنسبة للطفل، وأن تكون ذو معنى وهدف محدد، فقد تبين أن العزوف عن الرياضة سبب رئيسي وراء الأمراض، ولذلك لا بد من زرع ثقافة ممارسة الرياضة والحركة لدى الأطفال في سن مبكرة.
واشار إلى أن الركائز الأساسية الأربعة لمحو الأمية البدنية تقوم على الكفاءة الحركية وتعني المقدرة على التحرك بثقة وكفاءة، والركيزة الثانية تعني المحتوى الخاص بالحركة والطريق والتصميم بهدف الوصول لأهداف واقعية مثل التميز والوصول لمنصات التتويج.
ونبه إلى أهمية عدم التخصص المبكر لدى الأطفال، لتكون القاعدة الحركية أكبر والعمل على الخروج عن النشاط الحركي الاعتيادي لإمتاع الطفل بالموسيقى أو ما شابه ذلك، ومراعاة الجانب المعرفي والذهني والعاطفي لتحقيق التطوير الشامل للطفل، مؤكداً حق الجميع في الحركة سواء السيدات أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو المهاجرين.
محو الأمية البدنية في العالم
في المحاضرة الثالثة تحدث مدير العلاقات الدولية في الجمعية الكندية للرياضة مدى الحياة د.توم جونز، بعنوان محو الأمية البدنية في المجتمعات حول العالم، وقال إن محو الأمية تم دمجها في العديد من المجتمعات وأنظمة التعليم في الكثير من دول العالم، مشدداً على أهمية تضافر قطاع الصحة والتربية والرياضة والإعلام لنشر مفهوم محو الأمية البدنية.
واستعرض توم جونز تجربة كندا في تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية والذي تخصص له الدولة مليون دولار سنوياً، كما يتم تخصيص 50 ألف دولار للمراكز الاجتماعية لتطبيق برامج صحية رياضية، مشيراً إلى أن محو الأمية البدنية هو حجر الزاوية الأساس للمشاركة والتميز في الأنشطة الرياضية، والأفراد المثقفين بدنياً لديهم الإمكانيات للبقاء نشطين مدى الحياة.
وأما بخصوص استراليا، أكد أنها تعتبر ثاني أكبر متوسط أطول عمر في العالم حيث يبلغ معدل الرجال 84 سنة والسيدات 88 سنة، بسبب تطبيق برامج اللياقة البدنية منذ الصغر لأن الحركة هي لغة الطفل الأولى، وأما في نيوزلندا فيتم تطبيق برامج ترويحية رياضية مثل المشي بهدف تعزيز مفهوم الرياضة للجميع.
المنشاطات آفة تهدد الرياضيين
كما شهد المنتدى الرياضي في يومه الأول إقامة محاضرة عن مكافحة المنشطات في المجال الرياضي التي حاضر فيها رئيس قسم التوعية والإعلام باللجنة الكويتية لمكافحة المنشطات رئيس فريق مكافحة المنشطات والهرمونات في المجال الرياضي التابع للهيئة العامة للرياضة في دولة الكويت د.محمد الدوسري، والتي شهدت حضور الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبد الرحمن صادق عسكر، وعضو مجلس النواب النائب علي بوفرسن، والمدير التنفيذي للشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية البحرينية عبد الجليل أسد، ومدير مركز الطب الرياضي التابع للجنة الأولمبية البحرينية د.خالد الشيخ، وعدد من منتسبي الاتحادات الرياضية والأندية وعدد من لاعبي المنتخبات الوطنية والمتخصصين والمهتمين بمكافحة المنشاطات.
وحرص الدوسري خلال هذه الدورة على التطرق إلى المواد الوسائل المحظورة خارج وداخل المنافسات الرياضية، وتأثيرها الصحي على الرياضيين الذين يستخدمون مختلف أنواع المنشطات، كما تطرق للحديث إلى أنواع الأمراض التي تسببها تلك المنشطات التي قد تصل إلى الوفاة.
وشدد الدوسري على ضرورة ابتعاد الرياضيين وخاصة لاعبي كمال الأجسام ولاعبي الرياضات القتالية عن استخدام المنشطات بجميع أنواعها، والتركيز على وضع برنامج رياضي متكامل يعزز بأسلوب التغذية السليمة.
"الاحتراف" مشروع لاستشراف المستقبل الرياضي
بعدها، عُقدت محاضرة الاحتراف الرياضي التي حاضر فيها مدير مركز وينرز مدير مشروع الاحتراف والبعثات الرياضية في البحرين فواز البنمحمد، الذي تحدث عن فكرة الاحتراف الرياضي، الذي اعتبره أحد أبرز الأفكار الرئيسية التي تسعى الجهات الرياضية بمملكة البحرين، من بينها اللجنة الأولمبية البحرينية لتطبيقه على مستوى القطاع الرياضي، مضيفاً أن الاحتراف الرياضي هو السبيل الوحيد نحو تطوير الرياضة واحتضان المواهب الرياضية لتحويلهم لنجوم رياضيين في المستقبل القريب يساهمون في تحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة، متحدثاً عن الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق مبدأ الاحتراف.
{{ article.visit_count }}
-دين ددلي: الرياضة القوة المحركة للتغيير الإيجابي في العالم
-دراسة علمية: حصة التربية الرياضية تأثر إيجاباً على التحصيل العلمي
-محو الأمية البدنية حجر الزاوية لتعزيز الصحة وتحقيق التميز الرياضي
-الدوسري: المنشطات آفة تهدد الرياضيين
-البنمحمد: الاحتراف السبيل الوحيد للإرتقاء بالرياضة
قال الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية، عبد الرحمن صادق عسكر، إن اللجنة الأولمبية البحرينية تسعى دائماً لمكافحة المنشطات والذي يعتبر توجه مملكة البحرين في هذه المسألة المرفوضة جملة وتفصيلاً، حيث تعمل على إجراء فحوصات عشوائية على الرياضيين، وأضاف: "اللجنة هدفها هو تحقيق الهدف الرئيسي للرياضة وهو التنافس الشريف وتعزيز التعارف بين الرياضيين".
وافتتح عسكر، الأحد، أعمال المنتدى الدولي لمحو الأمية البدنية والذي يتناول كذلك محور "مكافة المنشطات" و"الإحتراف الرياضي"، بتنظيم من اللجنة الأولمبية البحرينية بفندق "كراون بلازا"، بحضور النائب علي بوفرسن وعضوي مجلس إدارة اللجنة الأولمبية خالد الخياط وعلي عيسى اسحاقي والمدير التنفيذي للشؤون الرياضية عبد الجليل أسد، وعدد غفير من الأكاديميين وممثلي قطاعات التربية والصحة ورياض الأطفال، والاتحادات والأندية الرياضية.
ورحب الأمين العام، خلال افتتاحه المنتدى بالحضور ونقل لهم تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية، شاكراً لهم حرصهم على الحضور، مشيراً إلى أهمية هذا المنتدى الذي يجسد الدور التوعوي للجنة الأولمبية بما يسهم في الارتقاء بالرياضة البحرينية.
وأضاف عسكر أن هذا المنتدى يعتبر امتداداً لمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمحو الأمية البدنية والرامية لوضع المملكة على خارطة الرياضة العالمية، منوهاً إلى أن المحاور التي سيتناولها المنتدى والتي تخص محو الأمية البدنية والإحتراف الرياضي ومكافحة المنشطات، تعد ركائزًا أساسية لتطوير الحركة الرياضية، متمنياً تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بوجود محاضرين متخصصين كلٌ في مجاله.
الرياضة من أجل الحياة
بدأت أولى المحاضرات والتي كانت بعنوان "الرياضة من أجل الحياة.. رحلة التميز والصحة" في إطار موضوع محو الأمية البدنية قدمها الرئيس التنفيذي بالجمعية الكندية للرياضة مدى الحياة، الكندي د.ريتشارد وي، والتي تحدث خلالها عن أهمية تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية لإحداث تغيير جذري في تفكير المختصين في المجال الصحي والمدرسين والمدربين.
وقال ريتشارد وي: "لدى كل أولياء الأمور هدف أساسي تجاه أبنائهم وهو الصحة والتعليم والمال والسعادة ومن خلال الرياضة نستطيع تحقيق تلك المعادلة"، مشيراً إلى أن محو الأمية البدنية يعني التمكن من المهارات الحركية والمهارات الأساسية الرياضية عند الطفل، والتي تهدف إلى أن تكون الرياضة من أجل الحياة والوصول لمنصات التتويج وتحقيق التميز الرياضي وصناعة أبطال".
وأضاف أن تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية يهدف إلى توفير المال الذي ينفق على علاج الأفراد، فالإنسان النشط يكون أقل تكلفة على الدولة، أما السمنة الناتجة عن قلة الحركة فإنها تنذر بمشاكل صحية مستقبلية تستوجب العلاج، لافتاً النظر إلى أن الحركة تمد في عمر الإنسان لأطول فترة ممكنة.
وأضاف: "أثبتت الدراسات أن معدل أعمار أبنائنا أصبح يقل بنسبة 5 سنوات، وذلك بسبب العادات الغذائية الصحية السيئة وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة منذ الصغر، وهو ما يستوجب توفير بيئة مناسبة لممارسة الرياضة تشترك فيها جميع القطاعات".
الركائز الأساسية لمحو الأمية البدنية
في المحاضرة الثانية تحدث المحاضر الأسترالي دين ددلي، الباحث في قسم العلوم البشرية بجامعة ماكواير بأستراليا، عن الركائز الأساسية الأربعة لسياسة محو الأمية البدنية، وقبل ذلك تطرق إلى بعض المعلومات العامة، مشيراً إلى أنه وبحسب الدراسات فإن 13% من شعب البحرين يعاني من الأمراض المزمنة، وأن محاربة تلك الأمراض يستدعي التكاتف بين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية وليس قطاع الصحة فقط.
وأضاف: "من أعظم الشخصيات الملهمة في الجانب الإنساني هو رئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والذي قال إن الرياضة هي القوة المحركة للتغيير الإيجابي في العالم"، فالأولاد يتعلمون من خلال الحركة والأبناء الذين يتحركون ويمارسون الرياضة تكون تصرفاتهم وسلوكهم أفضل من أقرانهم الذين لا يمارسون الحركة، وهنا نعني الحركة ذات المغزى أو المعنى، لافتاً النظر إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن حصة التربية الرياضية في المدارس لها تأثير إيجابي على التعلم، وكلما زادت حصة التربية الرياضة فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على التحصيل العلمي وليس العكس".
وأوضح أن منظمة اليونسكو تعمل لجعل الحركة أساس العمليات اليومية بالنسبة للطفل، وأن تكون ذو معنى وهدف محدد، فقد تبين أن العزوف عن الرياضة سبب رئيسي وراء الأمراض، ولذلك لا بد من زرع ثقافة ممارسة الرياضة والحركة لدى الأطفال في سن مبكرة.
واشار إلى أن الركائز الأساسية الأربعة لمحو الأمية البدنية تقوم على الكفاءة الحركية وتعني المقدرة على التحرك بثقة وكفاءة، والركيزة الثانية تعني المحتوى الخاص بالحركة والطريق والتصميم بهدف الوصول لأهداف واقعية مثل التميز والوصول لمنصات التتويج.
ونبه إلى أهمية عدم التخصص المبكر لدى الأطفال، لتكون القاعدة الحركية أكبر والعمل على الخروج عن النشاط الحركي الاعتيادي لإمتاع الطفل بالموسيقى أو ما شابه ذلك، ومراعاة الجانب المعرفي والذهني والعاطفي لتحقيق التطوير الشامل للطفل، مؤكداً حق الجميع في الحركة سواء السيدات أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو المهاجرين.
محو الأمية البدنية في العالم
في المحاضرة الثالثة تحدث مدير العلاقات الدولية في الجمعية الكندية للرياضة مدى الحياة د.توم جونز، بعنوان محو الأمية البدنية في المجتمعات حول العالم، وقال إن محو الأمية تم دمجها في العديد من المجتمعات وأنظمة التعليم في الكثير من دول العالم، مشدداً على أهمية تضافر قطاع الصحة والتربية والرياضة والإعلام لنشر مفهوم محو الأمية البدنية.
واستعرض توم جونز تجربة كندا في تطبيق مفهوم محو الأمية البدنية والذي تخصص له الدولة مليون دولار سنوياً، كما يتم تخصيص 50 ألف دولار للمراكز الاجتماعية لتطبيق برامج صحية رياضية، مشيراً إلى أن محو الأمية البدنية هو حجر الزاوية الأساس للمشاركة والتميز في الأنشطة الرياضية، والأفراد المثقفين بدنياً لديهم الإمكانيات للبقاء نشطين مدى الحياة.
وأما بخصوص استراليا، أكد أنها تعتبر ثاني أكبر متوسط أطول عمر في العالم حيث يبلغ معدل الرجال 84 سنة والسيدات 88 سنة، بسبب تطبيق برامج اللياقة البدنية منذ الصغر لأن الحركة هي لغة الطفل الأولى، وأما في نيوزلندا فيتم تطبيق برامج ترويحية رياضية مثل المشي بهدف تعزيز مفهوم الرياضة للجميع.
المنشاطات آفة تهدد الرياضيين
كما شهد المنتدى الرياضي في يومه الأول إقامة محاضرة عن مكافحة المنشطات في المجال الرياضي التي حاضر فيها رئيس قسم التوعية والإعلام باللجنة الكويتية لمكافحة المنشطات رئيس فريق مكافحة المنشطات والهرمونات في المجال الرياضي التابع للهيئة العامة للرياضة في دولة الكويت د.محمد الدوسري، والتي شهدت حضور الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبد الرحمن صادق عسكر، وعضو مجلس النواب النائب علي بوفرسن، والمدير التنفيذي للشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية البحرينية عبد الجليل أسد، ومدير مركز الطب الرياضي التابع للجنة الأولمبية البحرينية د.خالد الشيخ، وعدد من منتسبي الاتحادات الرياضية والأندية وعدد من لاعبي المنتخبات الوطنية والمتخصصين والمهتمين بمكافحة المنشاطات.
وحرص الدوسري خلال هذه الدورة على التطرق إلى المواد الوسائل المحظورة خارج وداخل المنافسات الرياضية، وتأثيرها الصحي على الرياضيين الذين يستخدمون مختلف أنواع المنشطات، كما تطرق للحديث إلى أنواع الأمراض التي تسببها تلك المنشطات التي قد تصل إلى الوفاة.
وشدد الدوسري على ضرورة ابتعاد الرياضيين وخاصة لاعبي كمال الأجسام ولاعبي الرياضات القتالية عن استخدام المنشطات بجميع أنواعها، والتركيز على وضع برنامج رياضي متكامل يعزز بأسلوب التغذية السليمة.
"الاحتراف" مشروع لاستشراف المستقبل الرياضي
بعدها، عُقدت محاضرة الاحتراف الرياضي التي حاضر فيها مدير مركز وينرز مدير مشروع الاحتراف والبعثات الرياضية في البحرين فواز البنمحمد، الذي تحدث عن فكرة الاحتراف الرياضي، الذي اعتبره أحد أبرز الأفكار الرئيسية التي تسعى الجهات الرياضية بمملكة البحرين، من بينها اللجنة الأولمبية البحرينية لتطبيقه على مستوى القطاع الرياضي، مضيفاً أن الاحتراف الرياضي هو السبيل الوحيد نحو تطوير الرياضة واحتضان المواهب الرياضية لتحويلهم لنجوم رياضيين في المستقبل القريب يساهمون في تحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة، متحدثاً عن الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق مبدأ الاحتراف.