عادل سعد
لطالما اشتهرت إيطاليا بالمدافعين العظماء بداية من فاكيتي، إلى أن وصلنا إلى نيستا وكانافارو مروراً بجنتيلي وتشيريا وباريزي وبيرجومي وكوستاكورتا وماتيرازي إلخ من الأسماء التي يعج بها التاريخ الإيطالي من المدافعين الكبار في عالم كرة القدم.
ولكن أن نرى مدافعاً إيطالياً يحب إحراز الأهداف في مرماه ذلك، هو الغريب والمجنون في نفس الوقت.
كوموناردو نيكوﻻي، اسم ليس شهيراً في أذهان العامة لمدافع إيطالي مجنون من مواليد 15-12-1946. نيكوﻻي كان المجنون الذي أحرز مع كالياري لقب إسكوديتو الوحيد للنادي موسم 1969/1970 في معجزة كروية بقيادة المهاجم الكبير "جيجي ريفا".
حسناً، نفهم السؤال الذي سيتبادر لذهن القارئ عن السبب الذي يجعل المدربين يشركونه، والإجابة ببساطة لأنه كان بالفعل مدافعاً صلداً وقوياً جداً، وللمفارقة رغم كل هذا فقد تم ضمه لتشكيل منتخب إيطاليا في كأس العالم 1970 ولعب بالفعل أول مباراة أساسياً أمام السويد إلى أن أصيب وتم استبداله في الدقيقة 37 باللاعب روبيرتو روزاتو، وهي الإصابة التي منعت كوموناردو من المشاركة حتى نهاية البطولة "من الجائز أنه لو كان استمر في البطولة لما وصلت إيطاليا إلى النهائي!".
قبل انضمامه لتشكيل إيطاليا في كأس العالم 1970 كان هناك تكهنات صحافية بانضمامه، وهنا أطلق مديره الفني في كالياري "مانيو سكوبيليو" تصريحاً شهيراً عندما قال "من الممكن أن أتوقع أي شيء في العالم إﻻ انضمام كوموناردو إلى الأتزوري الإيطالي". المدير الفني الإيطالي كان أكثر من يعرف بأنه مجنون فحتى الآن في إيطاليا عندما يحرز لاعب في مرماه يقولون مثل "كوموناردو نيكوﻻي".
كوموناردو ليس أكثر من إحراز أهداف عكسية في التاريخ ولكن ما أدخله التاريخ أنه كان يريد إحراز الأهداف بالفعل في لحظات جنون وليس عن طريق الخطأ.
اسمه يعنى الرفيق نيكوﻻي لأن أبويه كانا من اليسار الشيوعي، بينما أكثر صديق مقرب له كان حارس مرمى كالياري ومنتخب إيطاليا في كأس العالم 1970 "إنريكو ألبرتوزي" فقد قال إنريكو عن نيكوﻻي "كنت أتخوف من وجوده أمامي وﻻ أتوقع ما سيفعل، هل سيحرز في مرماي أم يستغل قدراته الكبيرة ويحمي مرماي، فقد كنت أحترس منه أكثر من مهاجمي الخصم".
لعب نيكوﻻي لعدة أندية مثل توريس لمدة موسم 1963/1964 ولكالياري من 1964 إلى 1976 وأنهى مسيرته بموسمٍ مع بيروجيا 1976/1977.
المدافع الذي أثار الجدل شغل منصب المدير الفني لفريق تحت 18 عاماً في نادي كالياري، كما شغل منصب كشاف تابع للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
تفسير حالة نيكوﻻي إما نفسية بسبب أنه كان يعاني من حالة مرضية اسمها "متلازمة تروتي" ينتج عنها خلل عصبي في المخ مما يؤدي إلى حركات ﻻ إرادية وأصوات غير مفهومة ويتم فيها تكرار كلمة معينة فلا يستوعب المريض أي شيء مما حدث، والتفسير الآخر -وهو الأضعف- أنه كان يريد الشهرة من إحرازه الأهداف في مرمى فريقه حتى يذيع صيته وإن كان بالسلب.
لطالما اشتهرت إيطاليا بالمدافعين العظماء بداية من فاكيتي، إلى أن وصلنا إلى نيستا وكانافارو مروراً بجنتيلي وتشيريا وباريزي وبيرجومي وكوستاكورتا وماتيرازي إلخ من الأسماء التي يعج بها التاريخ الإيطالي من المدافعين الكبار في عالم كرة القدم.
ولكن أن نرى مدافعاً إيطالياً يحب إحراز الأهداف في مرماه ذلك، هو الغريب والمجنون في نفس الوقت.
كوموناردو نيكوﻻي، اسم ليس شهيراً في أذهان العامة لمدافع إيطالي مجنون من مواليد 15-12-1946. نيكوﻻي كان المجنون الذي أحرز مع كالياري لقب إسكوديتو الوحيد للنادي موسم 1969/1970 في معجزة كروية بقيادة المهاجم الكبير "جيجي ريفا".
حسناً، نفهم السؤال الذي سيتبادر لذهن القارئ عن السبب الذي يجعل المدربين يشركونه، والإجابة ببساطة لأنه كان بالفعل مدافعاً صلداً وقوياً جداً، وللمفارقة رغم كل هذا فقد تم ضمه لتشكيل منتخب إيطاليا في كأس العالم 1970 ولعب بالفعل أول مباراة أساسياً أمام السويد إلى أن أصيب وتم استبداله في الدقيقة 37 باللاعب روبيرتو روزاتو، وهي الإصابة التي منعت كوموناردو من المشاركة حتى نهاية البطولة "من الجائز أنه لو كان استمر في البطولة لما وصلت إيطاليا إلى النهائي!".
قبل انضمامه لتشكيل إيطاليا في كأس العالم 1970 كان هناك تكهنات صحافية بانضمامه، وهنا أطلق مديره الفني في كالياري "مانيو سكوبيليو" تصريحاً شهيراً عندما قال "من الممكن أن أتوقع أي شيء في العالم إﻻ انضمام كوموناردو إلى الأتزوري الإيطالي". المدير الفني الإيطالي كان أكثر من يعرف بأنه مجنون فحتى الآن في إيطاليا عندما يحرز لاعب في مرماه يقولون مثل "كوموناردو نيكوﻻي".
كوموناردو ليس أكثر من إحراز أهداف عكسية في التاريخ ولكن ما أدخله التاريخ أنه كان يريد إحراز الأهداف بالفعل في لحظات جنون وليس عن طريق الخطأ.
اسمه يعنى الرفيق نيكوﻻي لأن أبويه كانا من اليسار الشيوعي، بينما أكثر صديق مقرب له كان حارس مرمى كالياري ومنتخب إيطاليا في كأس العالم 1970 "إنريكو ألبرتوزي" فقد قال إنريكو عن نيكوﻻي "كنت أتخوف من وجوده أمامي وﻻ أتوقع ما سيفعل، هل سيحرز في مرماي أم يستغل قدراته الكبيرة ويحمي مرماي، فقد كنت أحترس منه أكثر من مهاجمي الخصم".
لعب نيكوﻻي لعدة أندية مثل توريس لمدة موسم 1963/1964 ولكالياري من 1964 إلى 1976 وأنهى مسيرته بموسمٍ مع بيروجيا 1976/1977.
المدافع الذي أثار الجدل شغل منصب المدير الفني لفريق تحت 18 عاماً في نادي كالياري، كما شغل منصب كشاف تابع للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
تفسير حالة نيكوﻻي إما نفسية بسبب أنه كان يعاني من حالة مرضية اسمها "متلازمة تروتي" ينتج عنها خلل عصبي في المخ مما يؤدي إلى حركات ﻻ إرادية وأصوات غير مفهومة ويتم فيها تكرار كلمة معينة فلا يستوعب المريض أي شيء مما حدث، والتفسير الآخر -وهو الأضعف- أنه كان يريد الشهرة من إحرازه الأهداف في مرمى فريقه حتى يذيع صيته وإن كان بالسلب.