عمر البلوشي
نعت الرياضة البحرينية ولعبة كرة الطائرة على وجه الخصوص، الإداري القدير خالد فهد العطوان، الذي انتقل إلى جوار ربه، الخميس الماضي، بعد صراع مع المرض، ليترك العطوان خلفه إرثاً رياضياً ثميناً من تخريجه لأجيال على مستوى العمل الإداري والفني واللاعبين في كرة الطائرة.
وما ميز العطوان رحمه الله هو العمل بعيداً عن الأضواء وضجيج الإعلام حرصاً منه على تحقيق الأفضل، سواءً بعمله على المستوى الإداري باتحاد الطائرة، أو بعدد من الأندية المحلية في السنوات الأخيرة، إلا أنه كان متعاوناً مع الصحافيين عند تواصلهم معه.
ولم يترك العطوان العمل الإداري مع الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي البسيتين حتى أيامه الأخيرة، وذلك حرصاً منه رحمه الله أن يكمل كافة الترتيبات اللازمة للفريق الأول لخوض منافسات الموسم الجديد ٢٠١٨-٢٠١٩.
لقد كان المغفور له رجلاً وطنياً بمعنى الكلمة محباً لوطنه وقيادته وشعبه، ساعياً للخير وحريصاً على إرضاء الجميع والاعتذار أولاً لمن أخطأ بحقه، معتبراً أن الاعتذار والتسامح ثقافة وخصلة يمتاز بها أهل البحرين بجميع طوائفهم ومكوناتهم، فكانت الابتسامة المميزة لا تفارق محياه.
الشملان: رجل متسامح ويعشق الناس
نعى الإداري السابق بنادي المحرق محمد الشملان، فقيد الرياضة والطائرة البحرينية خالد فهد العطوان، الذي وافته المنية، الخميس الماضي.
وقال الشملان لـ"الوطن الرياضي": "لقد كان العطوان رجلاً متسامحاً جداً، يعشق الناس وراقٍ في تعامله معهم ومتواضع ويصل الجميع"، وأكد قائلاً: "لم أره يوماً متحاملاً على أحد أو تعرض لأياً كان في موقف إساءة، لقد كان نعم الصديق والأخ والزميل في العمل، وأنا اعتبره الأخ الذي لم تلده أمي".
واستذكر الشملان عمله مع العطوان في العديد من اللجان في البطولات الخليجية ومدى اجتهاده وإخلاصه وتفانيه في العمل حباً لوطنه وقيادته، مؤكداً أن العطوان كان إنساناً بسيطاً وسلساً في التعامل مع الجميع.
وأضاف أن: "من حضر خلال جنازة المرحوم فإنه رأى مدى حب الناس له وتواجدهم لتوديعه إلى مثواه الأخير"، موضحاً أن جميع شرائح المجتمع والرياضيين تواجدوا في الجنازة، وهذا يؤكد مدى الاحترام والتقدير الذي يكنه الجميع له.
ودعا الشملان المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويرزقه فسيح جناته، وأن ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
عاشور: فقدنا رجلاً ذو قلباً كبير محباً للجميع
نعى أمين سر نادي المنامة الرياضي عبد الله عاشور، الفقيد خالد العطوان قائلاً: "قدر الله وما شاء فعل، هذه إرادة ربنا، لقد فقدنا رجلاً يمتلك قلباً كبيراً، محباً للناس جميعاً، تاركاً أثراً كبيراً بين نفوس من أحبوه ومن عملوا معه".
وأضاف عاشور: "لقد عرفت العطوان رحمه الله عندما كنت أعمل في مجال الصحافة الرياضية، وكان خير الأخ والصديق، ومتعاون جداً مع الجميع وخاصة رجالات الصحافة الرياضية، ويمتلك علاقات طيبة وقوية وهذا ما أكسبه قلوبهم ومحبته".
وأكد عاشور: "أن رحيل العطوان مؤثر علينا جميعاً وخاصة من كانوا يعرفونه جيداً، وهذا أمر الله لا نعترض عليه، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويرزقه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
عبدالقادر: العطوان الأب الروحي للفريق ورمز للعطاء والتضحية
أكد مساعد مدرب الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي البسيتين خالد عبد القادر، أن الفقيد خالد فهد العطوان كان بمثابة الأب الروحي للفريق ورمزاً للعطاء والتضحية والإخلاص والوفاء لنادي البسيتين.
وأشار أن العطوان كان يتمتع بالود والمحبة وقربه من لاعبي الفريق، فكان يعرف كل صغيرة وكبيرة، وكان متواضعاً ومبتسماً دائماً، والجميع يستشعر عمق طيبته وفكاهته البريئة.
وقال عبد القادر: "إن الفقيد كان حريصاً جداً للاطمئنان على حال الفريق خلال فترة مرضه، وسعى جاهداً في أيامه الأخيرة على ترتيب معسكر خارجي في الكويت والإمارات لما يمتلك من علاقة طيبة مع القائمين على كرة الطائرة في دول الخليج".
وأضاف مساعد المدرب أن العطوان تكفل من جيبه الخاص في إبرام صفقة لاعبين للفريق هذا الموسم، ويحرص على إقامة مأدبة عشاء للفريق من حين إلى آخر بعد انتهاء التمارين سعياً لتوطيد روح التعاون والتجانس بين اللاعبين، إلى جانب تشجيع اللاعبين والأخذ بأيديهم ليقدموا أفضل المستويات، واهتمامه بتحسين العامل النفسي للاعبين، وذكره دائماً أن اللاعب البحريني لديه الكثير ليقدمه بشرط تهيئة نفسيته للعب، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.