-أمير أبرز النقاط المضيئة.. وأداء أقل من المتوقع

-سلبيات المرحلة الثانية من التصفيات كانت كثيرة

محمد عباس

أنهى منتخب البحرين الوطني الأول لكرة السلة، مشاركته في المرحلة الثانية من تصفيات كأس آسيا 2021 بشكل أقل من المتوقع وبأداء يثير القلق، خصوصاً في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني التي خسرها بفارق 20 نقطة.

ورغم ضمان منتخبنا تأهله مبكراً للدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية، إلا أنه كان يمني النفس بالحصول على صدارة المجموعة أو على الأقل المركز الثاني فيها، ولكنه حل في المركز الثالث مكتفياً بالفوز على منتخبي سيرالانكا وبنغلاديش دون أن يتمكن من الفوز على المنتخبين المتقاربين لنا في المستوى السعودية وفلسطين.

وظهر المنتخب السعودي قوياً في هذه التصفيات، بعد أن تطور أداء اللاعبين وبات الفريق يمتلك الكثير من العناصر الفنية التي تؤهله للمنافسة بقوة حتى على التأهل لنهائيات كأس آسيا.

المنتخب السعودي قدم نفسه كأفضل منتخب متطور في الفترة الأخيرة على عكس منتخبنا الذي أثار مستوى أدائه الكثير من القلق لدى المتابعين، بخصوص إمكانية منافسته في المرحلة الثالثة للتصفيات، وأن لا يتحول إلى صيد سهل للمنتخبات الآسيوية الكبيرة.

الخسارة أمام السعودية ومن ثم الخسارة أمام فلسطين بفارق كبير، والمستوى غير المقنع الذي قدمه المنتخب رغم كل ما قدم له من تسهيلات، ودعم ومعسكرات من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة، ورئيسه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ترك الكثير من علامات الاستفهام.

هذا الدعم كان من المفترض أن يترجم إلى مستوى فني أفضل على أقل تقدير بشكل يمكن أن يطمئن الاتحاد البحريني لكرة السلة، والجماهير لقدرات المنتخب التنافسية مستقبلاً.

سلبيات المرحلة الثانية من التصفيات كانت كثيرة، وأكبر من سلبيات المرحلة الأولى من التصفيات في ظل ليس تراجع الأداء الهجومي للمنتخب، وإنما أيضاً تراجع الأداء الدفاعي للمنتخب.

وقد يكون لغياب بعض العناصر المؤثرة نتيجة الإصابة أمثال أحمد نجف وحسن نوروز تأثير سلبي على الفريق.

وعلى العكس من السلبيات كانت الإيجابيات في المرحلة الثانية من التصفيات قليلة، واقتصرت فقط ربما على التألق الملفت للاعب القادم بقوة محمد أمير.

هذا اللاعب والمستوى الفني اللافت الذي يقدمه يعتبر النقطة المضيئة الوحيدة في المرحلة الثانية من التصفيات، بعد أن تحول إلى أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب.

محمد أمير يتطور بشكل مستمر ويقدم مستويات لافتة تحت السلة شبيهة بأداء اللاعبين المحترفين، وهو يعتبر أهم مكاسب المنتخب في الفترة الأخيرة.

هذا اللاعب تجاوز الأسماء التقليدية في المنتخب متمكناً من البروز على حسابها ليتحول للنجم الأول في المرحلة الثانية من التصفيات، والأكثر تأثيراً في صفوف المنتخب، وخصوصاً في المباراة الأخيرة ضد فلسطين.

محمد أمير قدم نفسه بقوة وسجل 20 نقطة ضد فلسطين في 26 دقيقة شارك فيها، إلى جانب 7 متابعات وقطع كرة واحدة، وقام بصد ناجح تحت السلة "بلوك"، حيث كان لوجوده داخل الملعب تأثير كبير في المباراة، وتراجع المنتخب كثيراً بعد خروجه بالخطأ الشخصي الخامس.

أبرز سلبيات اللاعب هي سرعة حصوله على الأخطاء الشخصية بسهولة وخروجه المبكر من المباريات بفعل الأخطاء، وهو ما يجب أن يتغلب عليه في المرحلة المقبلة ليقدم الإضافة المنتظرة للمنتخب في المرحلة الثالثة من التصفيات.