براءة الحسن

في العقد الأخير، أكلت الأندية الإسبانية الأخضر واليابس أوروبياً سواءً في دوري أبطال أوروبا أو في الدوري الأوروبي، لتكون الهيمنة الإسبانية هي السمة السائدة.

دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم، لم تشهد بطل غير إسباني في آخر 5 نسخ، فمنذ فوز ريال مدريد بالعاشرة 2014، حقق برشلونة اللقب في الموسم الثاني، قبل أن يحقق الريال 3 ألقاب أخرى متتالية.

وتأتي هيمنة إسبانيا بفضل قوة برشلونة وريال مدريد، ورصيد إسبانيا في دوري أبطال أوروبا من دون القطبين سيكون صفر!

لكن مع انطلاق النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ومع التغييرات التي حدثت، فإن السؤال الأهم، هل تنتهي تلك السيطرة الإسبانية؟!

التغييرات الأهم تلعب دوراً جديداً فهي تسمح للدوريات الأوروبية الأخرى كالإنجليزي والإيطالي والألماني بالمشاركة بـ4 فرق مباشرة في المجموعات.

سعي الأندية الأوروبية الأخرى لإنهاء التفوق الإسباني قد يساعدهم فيه التغييرات الموجودة أيضاً في ريال مدريد وبرشلونة.

فريال مدريد خسر خدمات "بندقية الأبطال" كريستيانو رونالدو أفضل هداف تاريخي، ومن قبله مدربه زين الدين زيدان صاحب إنجاز الثلاثية القارية المتتالية.

ولم يقم ريال مدريد بتعويض رونالدو، كما تعاقد مع مدرب ليست له أي خبرات على مستوى الأندية، مع اهتزاز موسم الريال بخسارة السوبر الأوروبي والتعادل أمام أتلتيك بلباو مؤخراً.

لذلك تسعى الأندية الأوروبية في استغلال المرحلة الانتقالية للريال لإنهاء تفوقه.

القطب الآخر برشلونة، لم ينجح منذ فوزه باللقب 2015 في الوصول حتى لنصف النهائي، وقد ودع من على يد روما في ربع نهائي الموسم الماضي، كما أن ميسي في المراحل الإقصائية لا يكون في أفضل حالاته، وبالتالي فبرشلونة يمكن التفوق عليه.