أحمد عطا
يقول متوسط ميدان باريس سان جيرمان ماركو فيراتي إنه نادم على البطاقة الحمراء التي تلقاها دون داعٍ في مباراة فريقه الأخيرة في دوري الأبطال من الموسم الماضي أمام ريال مدريد بعد أن كان فريقه فقد الأمل تقريباً في قلب الأمور على بطل أوروبا.
أسباب فيراتي واضحة، ففريقه سيكون مضطراً لخوض غمار واحدة من أهم مباريات تلك الجولة الأولى من دوري الأبطال وذلك عندما يسافر فريقه إلى شمال غرب إنجلترا لمواجهة العريق ليفربول.
الفريقان يتمتعان بخطي هجوم ناريين، ومن المثير للاهتمام أن كلا الخطين يتكونان من ثلاثة لاعبين على أعلى مستوى.
يمتلك الريدز واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم العام الماضي بحسب المصوتين في جائزة الأفضل المقدمة من الفيفا وهو المصري محمد صلاح، كما لديه أفريقي آخر هو ساديو ماني وهو ثاني أفضل لاعب في أفريقيا بينما الحلقة الثالثة في هذا الخط الناري تتمثل في المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو.
بينما لا يقل خط باريس سان جيرمان الهجومي عن ليفربول وربما يتفوق من ناحية الشهرة والقدرة الفردية إذ يمتلك النادي الفرنسي العاصمي النجم البرازيلي نيمار وكذلك أفضل لاعب شاب في العالم كيليان مبابي بالإضافة إلى المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني.
***
ما المتشابه؟
يتشابه كلا الخطين في طريقة توزيع لاعبيه، والحقيقة أننا قصدنا استخدام تشابه وليس تماثل لأنهما ليسا متطابقين وإنما هما متشابهان في فكرة وجود جناحين ورأس حربة يكملان طريقة 4/3/3 مع نقطة مهمة لباريس تتمثل في أن توماس توخيل استخدم هذا العام أكثر من توزيعة سواء بوجود الثلاثي كاملاً أو لا، فشاهدنا توزيعهما بطريقة المثلث المقلوب بدلاً من المعدول أو إضافة أنخيل دي ماريا لهذا الخط لتتحول الطريقة إلى 4/2/3/1.
كذلك يتشابه الفريقان في وجود أحد الأجنحة التي لا تدافع كثيراً توفيراً لمجهودها وحديثنا هنا عن محمد صلاح ونيمار، بينما من هو قادر على التضحية البدنية أكثر متمثلة في ساديو ماني وكيليان مبابي.
وصحيح أن كافاني ليس بارعاً على المستوى الدفاعي كروبيرتو فيرمينو إلا أن كلا اللاعبين قادران على تقديم مساهمات هجومية عظيمة خارج المنطقة قبل داخلها بل وقادران أحياناً على شغل دور الجناح.
الغزارة التهديفية مذهلة بين هذين الثلاثيين، فثلاثي ليفربول كان الأكثر تهديفاً في تاريخ مسابقة دوري الأبطال بواقع 30 هدفاً بينما كان ثلاثي باريس سان جيرمان الأكثر تهديفاً على مستوى الدوريات المحلية الأوروبية في الموسم الماضي.
***
ما المختلف؟
أما الاختلافات فتبدو ليست بالقليلة كذلك .. ثلاثي ليفربول قادر بشكل أكبر على اللعب مع المجموعة، كما أن اعتمادهم ليس فقط على الفرديات بل في التناغم بين الثلاثي ككل والتناغم مع باقي أفراد المجموعة.
كذلك نشاهد وجود جناحي باريس على الأطراف بشكل أكبر من جناحي ليفربول وربما يكون هناك سبب تكتيكي واضح وهو أن وسط باريس سان جيرمان قادر على صناعة اللعب بشكل أكبر من وسط الريدز ما يضطر ثلاثي الأخير إلى المساهمة في هذا الصدد، بينما يستطيع ثلاثي باريس الانتظار في الأمام وبدء الهجمة من على الأطراف.
لا ننسَ الدور الذي لا يقدر بثمن الذي يقدمه روبيرتو فيرمينو على المستوى الدفاعي، فهو ثاني أكثر لاعب قام بعرقلات ناجحة في الدوري الإنجليزي رغم كونه رأس حربة بينما لا يبدو إدينسون كافاني راغباً أصلاً في مثل هذا الأمر.
***
من يربح المقارنة؟
الحقيقة أن الأمر معقد فعلاً .. كل ثلاثي لديه مزاياه وربما تجد لديه بعض العيوب بمعجزة ما ، لكن ما يمكن قوله هو أنه بوضع مقارنة فردية بين كل لاعب ومن يوازيه في الفريق الآخر فإن الكفة ستميل بعض الشيء إلى باريس سان جيرمان، بينما ستذهب الكفة إلى ليفربول إن قمنا بمقارنة مساهمات ومنتوج الثلاثي كاملاً هجومياً ودفاعياً والأهم جماعياً عملاً بمقولة كرويف "تستطيع جمع أفضل 11 لاعباً، لكنك بذلك ستمتلك أفضل 11 لاعباً وليس أفضل فريق".
على كل حال، لننس المقارنات ودعونا نستمتع بما ستقدمه لنا تلك الأسلحة الهجومية النووية في ليلة ساحرة من ليالي دوري الأبطال.
{{ article.visit_count }}
يقول متوسط ميدان باريس سان جيرمان ماركو فيراتي إنه نادم على البطاقة الحمراء التي تلقاها دون داعٍ في مباراة فريقه الأخيرة في دوري الأبطال من الموسم الماضي أمام ريال مدريد بعد أن كان فريقه فقد الأمل تقريباً في قلب الأمور على بطل أوروبا.
أسباب فيراتي واضحة، ففريقه سيكون مضطراً لخوض غمار واحدة من أهم مباريات تلك الجولة الأولى من دوري الأبطال وذلك عندما يسافر فريقه إلى شمال غرب إنجلترا لمواجهة العريق ليفربول.
الفريقان يتمتعان بخطي هجوم ناريين، ومن المثير للاهتمام أن كلا الخطين يتكونان من ثلاثة لاعبين على أعلى مستوى.
يمتلك الريدز واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم العام الماضي بحسب المصوتين في جائزة الأفضل المقدمة من الفيفا وهو المصري محمد صلاح، كما لديه أفريقي آخر هو ساديو ماني وهو ثاني أفضل لاعب في أفريقيا بينما الحلقة الثالثة في هذا الخط الناري تتمثل في المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو.
بينما لا يقل خط باريس سان جيرمان الهجومي عن ليفربول وربما يتفوق من ناحية الشهرة والقدرة الفردية إذ يمتلك النادي الفرنسي العاصمي النجم البرازيلي نيمار وكذلك أفضل لاعب شاب في العالم كيليان مبابي بالإضافة إلى المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني.
***
ما المتشابه؟
يتشابه كلا الخطين في طريقة توزيع لاعبيه، والحقيقة أننا قصدنا استخدام تشابه وليس تماثل لأنهما ليسا متطابقين وإنما هما متشابهان في فكرة وجود جناحين ورأس حربة يكملان طريقة 4/3/3 مع نقطة مهمة لباريس تتمثل في أن توماس توخيل استخدم هذا العام أكثر من توزيعة سواء بوجود الثلاثي كاملاً أو لا، فشاهدنا توزيعهما بطريقة المثلث المقلوب بدلاً من المعدول أو إضافة أنخيل دي ماريا لهذا الخط لتتحول الطريقة إلى 4/2/3/1.
كذلك يتشابه الفريقان في وجود أحد الأجنحة التي لا تدافع كثيراً توفيراً لمجهودها وحديثنا هنا عن محمد صلاح ونيمار، بينما من هو قادر على التضحية البدنية أكثر متمثلة في ساديو ماني وكيليان مبابي.
وصحيح أن كافاني ليس بارعاً على المستوى الدفاعي كروبيرتو فيرمينو إلا أن كلا اللاعبين قادران على تقديم مساهمات هجومية عظيمة خارج المنطقة قبل داخلها بل وقادران أحياناً على شغل دور الجناح.
الغزارة التهديفية مذهلة بين هذين الثلاثيين، فثلاثي ليفربول كان الأكثر تهديفاً في تاريخ مسابقة دوري الأبطال بواقع 30 هدفاً بينما كان ثلاثي باريس سان جيرمان الأكثر تهديفاً على مستوى الدوريات المحلية الأوروبية في الموسم الماضي.
***
ما المختلف؟
أما الاختلافات فتبدو ليست بالقليلة كذلك .. ثلاثي ليفربول قادر بشكل أكبر على اللعب مع المجموعة، كما أن اعتمادهم ليس فقط على الفرديات بل في التناغم بين الثلاثي ككل والتناغم مع باقي أفراد المجموعة.
كذلك نشاهد وجود جناحي باريس على الأطراف بشكل أكبر من جناحي ليفربول وربما يكون هناك سبب تكتيكي واضح وهو أن وسط باريس سان جيرمان قادر على صناعة اللعب بشكل أكبر من وسط الريدز ما يضطر ثلاثي الأخير إلى المساهمة في هذا الصدد، بينما يستطيع ثلاثي باريس الانتظار في الأمام وبدء الهجمة من على الأطراف.
لا ننسَ الدور الذي لا يقدر بثمن الذي يقدمه روبيرتو فيرمينو على المستوى الدفاعي، فهو ثاني أكثر لاعب قام بعرقلات ناجحة في الدوري الإنجليزي رغم كونه رأس حربة بينما لا يبدو إدينسون كافاني راغباً أصلاً في مثل هذا الأمر.
***
من يربح المقارنة؟
الحقيقة أن الأمر معقد فعلاً .. كل ثلاثي لديه مزاياه وربما تجد لديه بعض العيوب بمعجزة ما ، لكن ما يمكن قوله هو أنه بوضع مقارنة فردية بين كل لاعب ومن يوازيه في الفريق الآخر فإن الكفة ستميل بعض الشيء إلى باريس سان جيرمان، بينما ستذهب الكفة إلى ليفربول إن قمنا بمقارنة مساهمات ومنتوج الثلاثي كاملاً هجومياً ودفاعياً والأهم جماعياً عملاً بمقولة كرويف "تستطيع جمع أفضل 11 لاعباً، لكنك بذلك ستمتلك أفضل 11 لاعباً وليس أفضل فريق".
على كل حال، لننس المقارنات ودعونا نستمتع بما ستقدمه لنا تلك الأسلحة الهجومية النووية في ليلة ساحرة من ليالي دوري الأبطال.
