أحمد التميمي

اضطر ليفربول للصيام عن بطولات الدوري لـ 28 عاماً، عانى فيها الفريق وجماهيره وتجرعوا المرارة من أجل أن يعود الريدز لمنصات التتويج، مر الفريق بعدة محطات، وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيق اللقب، لولا تعثر جيرارد أمام ديديه دروغبا في مشهد لن ينساه أي عاشق لليفربول. أما اليوم، إذا ما استمر الفريق على هذا المنوال فإن الدوري سيتجه إلى "الميرسيسايد" لا محالة.

أحد أهم الأسباب التي تجعل ليفربول المرشح الأقوى للبطولة في هذا الموسم، هو العمل الجاد والدؤوب للفريق لتطوير جميع الخطوط ، أبرزها كان على مستوى خط الدفاع، حيث كان يعتبر الثغرة الأبرز في أغلب مباريات الفريق، ولطالما كان هو السبب الأبرز لتعثر الفريق في عدة مباريات أبرزها في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أخطاء مشتركة بين الدفاع والحارس لوريس كاريوس. أما في الموسم الحالي، فلم تستقبل شباكه حتى الآن سوى هدفين من أصل 5 جولات من البريميرليغ.

كما أن يوغن كلوب قد عالج مشكلة أخرى كان يواجهها في الموسم الماضي في حراسة المرمى، حين استبدل الحارس لوريس كاريوس، بالحارس البرازيلي أليسون، الذي تعاقد معه قبل بداية الموسم قادماً من روما الإيطالي، والذي يقدم حتى الآن أداءً قوياً في الدوري.

ولتدعيم الخطوط الدفاعية أيضاً، تم التوقيع مع نابي كيتا قادماً من نادي لايبزيغ الألماني، ليشكل اللاعب ثنائياً جيداً مع جيمس ميلنر، حيث ضمن الطرفين الاستحواذ على الكرة لصالح الليفر في أغلب المباريات. كما بدا التطور في مستويات ظهيري الدفاع روبرتسون وأرنولد واضحاً جداً، فأصبح اللاعبين يقومان بأدوارهما الدفاعية على أكمل وجه، بعد أن كان مركز الظهير في الموسم السابق يشكل ثغرة واضحة. ولا يمكن أيضاً أن نغفل عن الدور الكبير الذي يقوم به المدافع الهولندي فيرجل فان دايك في مركز قلب الدفاع، وقدرته على قيادة مدافعي الفريق، فضلاً عن دوره في استخلاص الكرات العالية والثابتة.

تتبقى أمام كلوب نقطتين وحيدتين يجب عليه معالجتهما، الأولى هي أن يستعيد مستوى محمد صلاح في الموسم الماضي، حيث تراجع مستوى اللاعب كثيراً منذ مشكلته الأخيرة مع الاتحاد المصري لكرة القدم. أما النقطة الأخرى، والتي بدت واضحة في المباراة الأخيرة للفريق أمام توتنهام، وهي عدم التفاهم – إن صح التعبير- بين الثنائي ماني وصلاح، وهو أمر مستغرب لكون الطرفين كانا على وفاق تام في الموسم الماضي!