مدريد - أحمد سياف

مرت 26 عاماً منذ إعادة تسمية كأس أوروبا باسم دوري أبطال أوروبا، وهو ما أعطى البطولة زخماً وبعداً جديداً تنظيمياً وفنياً، في المنافسة بين أقوى فرق القارة.

منذ تلك اللحظة كانت هناك العديد من المباريات التي لا تنسى والعروض المذهلة من اللاعبين، لكن هناك عروض حفرت في ذاكرة البطولة في المباريات النهائية لها.

***

1- دييجو ميليتو: الإنتر أمام بايرن ميونيخ 2010

موسم 2009/2010 كان الأفضل في تاريخ الإنتر، حيث أكملوا ثلاثية تاريخية ليصبح أول نادي إيطالي يحقق هذا الإنجاز الفريد.

في تلك الفترة وضع مورينيو بصمته الفنية على فريق الإنتر، وكان يبحث عن لقب ثان في دوري الأبطال بعد انتصاره الرائع مع بورتو عام 2004.

لعب دييجو ميليتو دوراً كبيراً في فوز الإنتر بالدوري، وكانت هناك الكثير من التوقعات عليه في النهائي أمام بايرن ميونيخ، لكنه كان عند حسن الظن وسجل هدفي الفوز في واحدة من أفضل المستويات الفردية.

**************************

***

2- زين الدين زيدان: ريال مدريد مع ليفركوزن 2002

في ذلك الوقت لم يكن أحد يتفوق على زيدان كلاعب أسطوري يمكنه تغيير مسار المباريات، وهو ما أكده في نهائي 2002.

افتتح راؤول التسجيل لريال مدريد لكن المدافع البرازيلي لوسيو سرعان ما سجل هدف التعادل لليفركوزن.

كانت المباراة متوازنة حتى نهاية الشوط الأول عندما تدخل زيدان بتسديدة عبقرية على الطائر هزت شباك الألمان ومنحت الريال لقبه الأوروبي المفضل.

***

3- ليونيل ميسي : برشلونة ومانشستر يونايتد 2011

كان ليونيل ميسي طوال المباراة التي أقيمت في ويمبلي اللاعب الأكثر سحراً وإبداعاً وقام بصنع أعداد لا حصر لها من الفرص.

إحدى اللحظات الساحرة جاءت حين تحصل على الكرة في خلال المراحل المبكرة من المباراة في منتصف الملعب واستمر في تجاوز لاعبي يونايتد واحداً تلو الآخر.

وعندما نجح مانشستر يونايتد في تعديل النتيجة بعد هدف التقدم من بيدرو، تدخل ميسي بلقطة رائعة جديدة وأعاد البارسا للمقدمة بهدف من تسديدة من 20 ياردة.

بعد ذلك اخترق دفاع يونايتد مرة أخرى مما أعطى ديفيد فيا مساحة كافية لتسديد الكرة في الزاوية اليمنى وحسم المباراة. وبالتالي أعطى أداء ميسي الساحر برشلونة لقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا.

***

4- شيرنغهام وسولسكيار: مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ 1999

برزت هذه المباراة النهائية ضمن أكثر اللقاءات إثارة في تاريخ دوري الأبطال حيث وصلت المباراة إلى الوقت الضائع وكان بايرن ميونيخ متقدماً 1-صفر، لكن مانشستر يونايتد نجح في حسم اللقاء لصالحه خلال الوقت الضائع بهدفين أحرزهما تيدي شيرنغهام والنرويجي أولي جونار سولسكيار.

وقال سير أليكس فيرغسون المدير الفني "آنذاك" لمانشستر يونايتد "إنها بالتأكيد، أكثر اللحظات إثارة في مسيرتي.. ما من أحد يمكنه الفوز بالكأس الأوروبية بهذه الطريقة مجدداً، في كل مرة يكون فيها أحد الاندية متقدماً 1-صفر حتى قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة سيظل يفكر في مانشستر يونايتد".

وأضاف "كيف فزنا بها ؟ لا أعرف حتى الآن لقد كان مجرد قدر، لكن لا تنسوا أن هذا الفريق المهم لمانشستر يونايتد كان يسجل الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات بذلك الموسم ولذلك لم يكن هدفاه في نهائي دوري الأبطال مصادفة".