محمد خالد

قد تنطبق مقولة "من طلع من داره قل مقداره" على الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، فبعد سنوات العز مع يوفنتوس أصبح فيها بوفون لاعباً أسطورياً مع الفريق بعد حصوله على لقب الدوري الإيطالي سبع مرات متتاليه ووصوله مع الفريق إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، يبدو أن دور الحارس الإيطالي المخضرم مع باريس سان جيرمان لن يتجاوز تسمية الحارس الاحتياطي والسبب يعود إلى قناعة المدرب توماس توخيل بأن الفرنسي ألفونس أريولا هو الأنسب في القائمة الأساسية، وأثبت أريولا جدارته في المواسم الماضية وتفوق على زميله الألماني كيفن تراب وقدم أداءً مميزاً في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا أمام ألمانيا وهولندا في المباريات التي غاب عنها هوجو لوريس.

التوقعات صبت في مصلحة المخضرم الإيطالي بأن يكون الحارس الأساسي للنادي الباريسي، ولكن ما قاله المدرب الألماني توماس توخيل خالف تلك التوقعات، حياة بوفون لن تكون سهلة في باريس خاصة أنه لم يذهب إلى هناك من أجل خوض محطة اعتزالية فحسب بل أنه ذهب ليساعد باريس على تحقيق حلمه وحلم بوفون نفسه بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا وعلى الرغم من الجوائز الفردية والجماعية التي حملها الحارس خلال مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، وقف حلمه الأخير في حمل كأس أبطال أوروبا عند عملاق إسباني، اضطره لمغادرة إيطاليا والبحث عن تحديات أخرى، ولعل التحدي الأبرز الذي سيسعى بوفون لتجاوزه هو اللعب أساسياً في صفوف الفريق الباريسي هذا العام قبل أن يعلن اعتزاله لكرة القدم.