مدريد - أحمد سياف

عندما أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان رحيله عن ريال مدريد بعد أن قادهم إلى دوري أبطال أوروبا الثالث على التوالي، اعتقد معظمنا أنه سيحل محله بالتأكيد اللاعب الأسبق بالنادي غوتي مثلاً أو مدرب كبير.

لكن ريال مدريد فاجأ الجميع بالإعلان عن التعاقد مع المدرب الوطني جوليان لوبيتيغي قبل انطلاق كأس العالم، وهو ما تسبب في خسارته لمنصبه.

جاء القرار مفاجئاً لأن أسلوب كرة القدم الإسبانية لم يكن متماشياً في سانتياغو برنابيو وفشلت تجربة رافا بينيتيز من قبل، وقد بدأ النادي الموسم بشكل سيئ بالخسارة أمام أتلتيكو مدريد بالفعل في كأس السوبر.

لكن شيئاً فشيئاً، بدأ لاعبو الريال يتعودون على طريقة مدربهم الجديد، ووصل الفريق في المباريات الأخيرة لمستوى مثالي تقريباً جعل ريال مدريد يبدو أكثر إمتاعاً مما كان مع زيدان.

***

الحرية والإبداع

خلال فترة حكم زيدان كمدرب، لم يعط أمثال إيسكو أي نوع من الحرية التي يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه وخلق فرص تسجيل الأهداف لفريقه.

ومع ذلك، فإن الأسلوب الإسباني الحالي يسمح للاعبين مثل ايسكو، لوكا مودريتش وجاريث بيل التقدم في المباريات وبناء هجومهم من المناطق المركزية.

كانت مباراتهم الأخيرة في الدوري ضد روما بمثابة شهادة على هذا الأسلوب الجديد، حيث تم دمج اللاعبين المبدعين مع المهاجم كريم بنزيمة وخلق الكثير من الفرص في أول خمس وأربعين دقيقة من المباراة نفسها.

***

أكثر جماعية

في مقابلة حديثة مع صحيفة ديلي ميل، تحدث غاريث بيل عن ما بعد ريال مدريد رونالدو، فقال "ربما أكثر استرخاء، نعم. أعتقد أن هناك أكثر من فريق، فريق يعمل كوحدة واحدة أكثر من كونه يعتمد على لاعب واحد".

وهذا هو بالفعل ما يحدث حيث إن الفريق بات أكثر تضامناً في عملية تسجيل الأهداف وبات يلعب كوحدة واحدة.

***

الأسلوب الإسباني

ارتبط أسلوب (التيكي تاكا) أكثر ببرشلونة، لكن منطقياً ريال مدريد هو من يستخدم حالياً هذا التكتيك، المعتمد على التمرير والاستحواذ.

بفضل وجود كروس وإيسكو ورغبة المدرب في السيطرة على الكرة، ولكونه إسبانياً أصلاً، فريال مدريد يلجأ كثيراً لعملية تدوير الكرة.