بعد إقصائهما فريقي سلماباد ودمستان..

ابتسمت ركلات الترجيح، لمركز شباب مدينة حمد، وقادته إلى التأهل للمباراة النهائية لدوري المراكز الشبابية الثاني لكرة القدم، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، انسجاماً مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الرامية إلى زيادة نسبة البرامج الموجهة إلى الشباب البحريني وتنفيذها بصورة مستمرة طوال العام، وهو الأمر الذي يتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في إشراك الشباب في برامج متنوعة بمختلف المجالات واستراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة هشام بن محمد الجودر، في تعظيم دور المراكز الشبابية والأندية الوطنية في احتضان الشباب.

وشهد مباراتي الدور قبل النهائي الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة، الوكيل المساعد للهيئات والمراكز الشبابية، ومدير إدارة المراكز الشبابية نوار عبد الله المطوع.

وأقصى مدينة حمد منافسه دمستان في الدور نصف النهائي من المسابقة بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمع بين الفريقين، مساء الثلاثاء، على استاد اتحاد الريف، وذلك بعد أن احتكم الفريقان لركلات الترجيح نظير انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق، حيث سجل لمدينة حمد عمار عبد الله 55، بينما كان هدف دمستان عن طريق علي الملاح 46.

وسجل لمدينة حمد في ركلات الترجيح أحمد خميس، حمد عيسى، حمد محمد، محمد فرج، فيما سجل لدمستان رضا الفردان وعلي الملاح، بينما أضاع كل من السيد رضا جمعة وجعفر الماجد بتألق حارس مرمى مدينة حمد وليد جمعة الذي قاد فريقه للنهائي بتصديه للركلة الرابعة.

وشهدت المباراة إثارة كبيرة وندية من الفريقين خصوصاً في الشوط الأول الذي قدما فيه أداءً قوياً على المستوى البدني من خلال المحاولات الكثيرة التي صنعها كل فريق، إلا أنهما عجزا عن التسجيل في النصف ساعة الأولى، في ظل الاعتماد على التمرير الطويل من لاعبي الدفاع ولاعبي الارتكاز إلى المهاجمين.

ومع وصول الشوط إلى دقائقه العشر الأخيرة، وضحت خطورة لاعبي دمستان الذين سيطروا على اللعب وسنحت لهم أكثر من فرصة للتسجيل، إلا أن عدم استغلال الفرص وتألق الحارس حرمهم من التسجيل حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط التي راوغ فيها ميرزا سلمان دفاعات مدينة حمد، ووضع الكرة أمام زميله علي الملاح الذي أسكن الكرة الشباك في الوقت بدل الضائع من الشوط الذي انتهى بتقدم دمستان بهذا الهدف.

وفي الشوط الثاني ضغط مدينة حمد لتعديل النتيجة، حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى دمستان وكان قريباً من التسجيل لولا تألق حارس دمستان فاضل عباس، إضافة إلى رعونة المهاجمين، إلا أن هذا الصمود الدفاعي لم يستمر طويلاً حتى تمكن عمار عبدالله من تسجيل هدف التعادل بتصويبة قوية "على الطاير" بعد ارتداد الكرة له من مدافع دمستان، لتبدأ بعدها المباراة في التراجع على المستوى الفني نظير نقص اللياقة البدنية واعتماد دمستان على الدفاع بصورة كبيرة.

في الوقت الذي لم يستثمر فيه مدينة حمد الفرص التي سنحت له، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل، ويحسم بعدها مدينة حمد تأهله للنهائي بفضل ركلات الترجيح التي سجل الركلات الأربع الأولى، فيما أضاع دمستان ركلتين.

بوري يرافق مدينة حمد للنهائي

وفي المباراة الثانية ضمن الدور نفسه، رافق فريق نادي بوري نظيره فريق مركز شباب مدينة حمد إلى المباراة النهائية، بفوزه، الثلاثاء، على حساب فريق مركز شباب سلماباد، بهدفين دون رد.

ويدين فريق بوري بفوزه إلى لاعبيه السيد محسن عباس، وحسين علي اللذان تكفلا بتسجيل ثنائية الفوز على مدار الشوطين، إذ افتتح عباس باب التسجيل 38، فيما أمّن زميله علي النتيجة بهدف ثانٍ 85.

وجاء فوز فريق بوري مستحقاً عطفاً على الأداء المميّز الذي ظهر به خلال مجريات المباراة بشكل عام، وفي الشوط الثاني تحديداً والذي شهد تسجيل الفريق لثنائية الفوز.

وكان فريق بوري هو الطرف الأفضل في المجريات، من خلال انتشاره الجيد واستغلاله الفرص السانحة للتهديف.

وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى الفني من الفريقين اللذين تقاسما السيطرة وتبادلا الهجمات السريعة في الدقائق العشر الأولى للشوط الأول.

وفرض فريق بوري بعدها أفضليته على مجريات الشوط، معولاً على الانطلاقات السريعة من الأطراف.

وشكل بوري خطورة كبيرة على مرمى منافسه منتصف الشوط، وكاد أن يفتتح باب التسجيل لولا براعة واستبسال حارس مرمى سلماباد أمام فرص بوري المتتالية.

وركز فريق سلماباد على الأداء الدفاعي بشكل كبير وتأثر بالتوزيع الخاطئ للاعبين، الأمر الذي أبطل جميع محاولات الفريق لبناء الهجمات العكسية.

وترجم بوري سيطرته بافتتاح باب التسجيل، حينما تلقى السيد محسن عباس كرة عرضية على طبق من ذهب أمام المدافعين لعبها في الشباك 38.

وبعد الهدف، اندفع لاعبو سلماباد نحو الأمام بحثاً عن هدف التعديل، غير أنهم اكتفوا ببعض المحاولات الهجومية التي لم تشكل خطورة.

وتواصلت محاولات فريق سلماباد الهجومية مطلع الشوط الثاني بغية تعديل النتيجة، قابله تراجع كبير لفريق بوري في مناطقه الخلفية مكتفياً بالأدوار الدفاعية للحفاظ على هدفه.

ووقف حارس فريق بوري محمد يوسف سدًا منيعاً أمام جميع فرص سلماباد، وظل محافظاً على نظافة شباكه حارمًا منافسه من إحراز هدف التعادل.

ونجح مدرب فريق بوري عبر التغييرات التي أجراها من زيادة الفاعلية الهجومية، قبل أن يتمكن من تأمين النتيجة بإضافة الهدف الثاني عن طريق حسين علي، قبل 5 دقائق عن الوقت الأصلي للمباراة.