لندن - محمد المصري

غرد قائد مانشستر يونايتد السابق، جاري نيفيل، على حسابه الرسمي على موقع تويتر، منتقداً فقدان هوية مانشستر يونايتد التي حافظ عليها طوال 100 سنة في تغيير المدربين في آخر 5 سنوات بداية من ديفيد مويس ومروراً بفان غال وأخيراً جوزيه مورينيو الذي قد يرحل.

وعرف عن اليونايتد أنه من الأندية التي تحافظ على أمد المدربين، لكن مع تغير ثقافة كرة القدم، وسوء نتائج الفريق، فالنادي بات يشبه "محرقة المدربين"، ويعيش فراغاً في هيكله الإداري في ظل غياب الملاك والاهتمام بالأرباح فقط!

واعتبر مويس أولاً أنه الرجل المختار نظراً لأن فيرجسون هو من اختاره، لكنه لم يستمر سوى 8 أشهر قبل أن يرحل.

ورأى اليونايتد الحل في خبرة فان غال لانتشاله من عثرته، لكن المدرب الهولندي لم يحقق المأمول واكتفى بالحصول على بطولة في الكأس.

واستعان مسؤولو اليونايتد بمورينيو على اعتبار أنه الأنجح في البريميرليغ كمدرب بعد فيرجسون وفينجر.. لكن المدرب البرتغالي يعيش الموسم الثالث "التعيس" دون أن يُقدم الشيء الكبير، وبات مهدداً هو الآخر.

ولم يكن مانشستر يونايتد يرغب في التعاقد مع مورينيو في 2013. لكن ذلك الأمر كان قبل أن يدرك النادي حجم التغيير الذي طرأ على كرة القدم منذ عام 1986، وهو العام الذي تولى فيه فيرجسون قيادة مانشستر يونايتد.

وبعدما أدرك مانشستر يونايتد أنه دخل مرحلة جديدة وأنه يجب التعاقد مع مدير فني كبير، بدأ النادي يفكر في مورينيو بعدما فشل المدير الفني الهولندي لويس فان غال في قيادة النادي إلى بر الأمان.

وبعد خيبة أمل أخرى، كان جمهور مانشستر يونايتد، وحتى المشككون في قدرات مورينيو، مستعدين لمجيء المدير الفني البرتغالي، لأنه على الأقل أثبت قدرته على الفوز بالبطولات والألقاب مع عدد كبير من الأندية الأخرى.

ورغم أن مورينيو كان يرغب في شدة في تولي قيادة مانشستر يونايتد خلفاً لفيرجسون، إلا أنه فقد حماسه بشكل كبير بعد 3 سنوات في "أولد ترافورد" لدرجة أنه رفض نقل عائلته إلى شمال إنجلترا وفضل الإقامة في فندق تحسباً لرحيله في أي وقت من الأوقات.

هذا الأمر على ما يبدو جعل مانشستر يونايتد يبدو وكأنه معسكر مؤقت للمدربين، بدلاً من أن يكون الوجهة المفضلة للجميع، ولذا لم يكن من الغريب أن ينتهي بهم الأمر بوجود مدير فني غير راض عما يحدث ونتائج لا تتناسب مع تاريخ وعراقة النادي.