أحمد عطا
يعيش ريال مدريد وبرشلونة أسوأ انطلاقة لأي متصدر في الليغا في آخر 25 سنة وذلك بعد أن أسقطا 7 نقاط من أصل 21 نقطة متاحة بواقع ثلث النقاط، الأمر الذي دفع المتابعين إلى السخرية من استمرار الفريقين في خسارة النقاط خاصة في آخر مرتين عندما خسرا نقاطاً في نفس الأسبوع.
- لكن لماذا خسر الكبيران نقاطاً أكثر من المعتاد؟
***
ريال مدريد
فقد الميرينغي اثنين من أقوى أسلحته هذا الصيف وهما زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو. الأول كان مدرباً مستقراً مع الفريق لقرابة 3 سنوات توج فيها بكل الألقاب الممكنة والثاني كان الرجل الذي يحول هجمات الفريق الحالمة إلى واقع تهديفي ملموس.
هذا لا يعني أن الأمور كانت مثالية بوجود الاثنين فقد عانى الريال بشدة في الموسم الأخير، لكن رحيل الاثنين لم يكن الحل لإيقاف تلك المعاناة التي حدثت لكنه زاد من تفاقم المشكلة.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن إدارة الريال قررت لسبب ما ألا تدخل السوق إلا على استحياء رغم خسارتها لنجمها الأول، بينما استقدمت مدرباً ناجحاً في تجربته الأخيرة كجولين لوبيتيغي الذي انحرم من قيادة إسبانيا في كأس العالم.
جولين دخل الموسم بطريقته الخاصة.. فلسفة "الاستحواذ الطامح" لتجريدك من الكرة لفترات طويلة مهما كلفه ذلك من أمور أخرى بينما "الهجوم من العمق" سمة أساسية في تكتيكاته.
أحد أهم مشاكل ريال مدريد في الموسم الماضي كانت عدم قدرته على استعاد الكرة بسهولة وظهر ذلك مع لوبيتيغي في مباراة أتلتيكو مدريد.
ولأن لوبيتيغي يهمه أولاً السيطرة على الأمور قبل التفكير في هز الشباك فقد كان لداني سيبايوس دوراً بعد خروج جاريث بيل وذلك بدلاً من إشراك جناح أو مهاجم آخر.
تحسن بالفعل أداء ريال مدريد وبات يستعيد الكرة بشكل أسرع لكنه لم يعد قادراً على فعل شيء واضح بها وذلك مع الزحام الخانق الذي بات موجوداً في عمق الملعب سواء من كثرة لاعبي وسط الريال أو من كثرة لاعبي الأتليتي وهذا يجرنا إلى نقطة أخرى.
الأطراف ليست غاية للوبيتيغي بل هي مجرد وسيلة لتوسعة الملعب.. الكرة لا تصل إلى هناك إلا كوسيلة لفتح بعض المساحات في العمق لا أن تكون محطة مهمة جداً لتهديد مرمى الخصم كما كان يفعل زين الدين زيدان.
لذلك نلاحظ عدم تأثير كارباخال أو مارسيلو أو ناتشو كما كان يحدث مع زيدان، إذ لم نعد نشاهد التمهيد الذي يحدث في العمق لإخلاء مساحة لإيصال الكرة للأظهرة في وضعية جيدة لتنفيذ العرضية بل بتنا كثيراً ما نشاهد العرضيات تلعب من قبل منطقة الجزاء وليس على جانبيها.
الأمر ليس به صحيح أو خاطئ وإنما هي استراتيجيات مختلفة بين كل مدرب وآخر.. ربما ارتأى لوبيتيغي أنه بفقدانه كريستيانو رونالدو فإن العرضيات لم تعد مضمونة كما كان في الماضي وبالتالي عليه البحث عن وسائل أخرى للتهديف، لكن في النهاية هذا ما حدث.
ومع عدم قدرة ريال مدريد على التسجيل أحياناً فإن لوبيتيغي فشل حتى الآن في سد المشاكل الدفاعية التي كانت رفقة فريق زيدان بالأساس، فلوبيتيغي الذي لم يعد يستخدم مارسيلو كثيراً يبدو وأنه كان ينتظر أن ينعكس ذلك على البرازيلي دفاعياً بالإيجاب فلم يعد حتى كروس يغطي كثيراً خلف مارسيلو كما كان يحدث.
لكن هذا لم يحدث! مارسيلو يبدو وأنه لم يلتقط الرسالة واستمر متراخياً متساهلاً مستهتراً وكأن تغطية الزملاء أصبحت واجباً عليهم وشيئاً مضموناً.
المشكلة أنه اللاعب الآخر غير كروس الذي يغطي تقدم مارسيلو يعاني هو الآخر.. سيرخيو راموس قائد الميرينغي الرجل الذي يبدو وأنه قرر أن يدخل في معركة لرد الكرامة مع كريستيانو رونالدو وينوي أن يفعل ذلك بيده لا بيد عمرو!
باتت مشاهد سيرخيو راموس تاركاً مكانه ويتقدم لالتقاط العرضيات من كرات متحركة فقرة أسبوعية نشاهدها في كل مباراة لريال مدريد.. أمر كلف ريال مدريد لقطات يعاني فيها فاران للتغطية خلف راموس المطلوب منه بالأساس تغطية مارسيلو بينما كاد إسبانيول أن يتعادل مع الميرينغي في البيرنابيو بسبب لقطة كهذه.
***
برشلونة
إن كان ريال مدريد يعاني فعلى الأقل عزاء جماهيره أنه خسر نقاطه أمام فرق كبيرة كبيلباو وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، لكن ماذا عن البرسا الذي خسر نقاطه أمام جيرونا وليغانيس وبيلباو في الكامب نو؟ ماذا عن الفريق الذي كاد أن يخسر المزيد من النقاط أمام بلد الوليد مثلاً؟
جماهير البرسا باتت تغلي وهي تشاهد فريقها أبعد ما يكون عن أسلوب لعب الفريق.. فإما فريقهم متقدم تقدماً ضيقاً ويدافع عن هذا التقدم الضيق بالتراجع للخلف وترك المجال للمنافس، أو أن الفريق غير متقدم من الأساس ويظهر عاجزاً عن إحداث أي تغيير في النتيجة.
فقط ليونيل ميسي هو من يحرك الفريق.. فقط ليونيل ميسي هو من يراوغ لاعب واثنان ليخلي المساحة للزملاء كما حدث مع هدف كوتينيو أمام ليغانيس.. فقط ليونيل ميسي هو من يصلح من وضع الفريق بعد ساعة لعب أمام أتلتيك بيلباو، وفقط ليونيل ميسي هو من يفتتح النتيجة في كثير من الأحيان خاصة من الركلات الحرة.
البلاوغرانا أصبح لغزاً لكنه لغز محلول.. الأغلبية متفقة على أن فالفيردي هو المشكلة الأساسية، وأن عدة لاعبين آخرين لا يصلحوا للعب في التشكيل الأساسي ومع ذلك فالفيردي مازال مصراً على الاعتماد عليهم.
إذ إنه من الغريب أن يستقدم البرسا في الصيف كلاً من أرتورو فيدال والبرازيلي أرتور ليشاهدوا إيفان راكيتيتش مستمراً في التشكيل الأساسي مهما تراجع مستواه ولسان حال الجماهير هل يمكن أن يكون الحال أسوأ معهم في خط وسط برشلونة؟
ألم يعد كافياً أن نشاهد لقطات لليونيل ميسي وهو ثاني أو ثالث أقرب لمرمى تير شتيغن بعد أن يأس من وصول الكرة إليه بشكل سلس في مناطق مهمة من الملعب؟
وماذا عن "إدارة ميركاتو الفريق" حيث احتفى كثيرون برحيل لوكا دينيس بينما تفاجئهم إدارة برشلونة بعدم استقدام بديل آخر لجوردي ألبا لنجد البرسا أعرج بلا طرف أيسر في مباراة ليغانيس بتواجد فيرمايلن إجبارياً هناك؟
بينما يبدو الترقيع مبهراً في مركز الظهير الأيمن باستمرار سيرجي روبيرتو هناك فيما رجل الـ30 مليون يورو نيلسون سيميدو غير قادر على الإقناع.
وبالطبع لن تأتي المصائب فرادى في المعسكر الكتالوني أيضاً فجيرارد بيكي يقدم موسماً كارثياً على مستوى الأخطاء، فقط يتفنن في تقديم الجديد من أنواع الأخطاء في كل مباراة بينما لويس سواريز يمارس هوايته المعتادة منذ الموسم الماضي ببدء الموسم بأسوأ ما يمكن.
لكن الهمسة التي أهمس بها هي أنه رغم سوء فالفيردي وإمكانية تحسن الأمور في حالة استبداله بمدرب آخر، إلا أن المشكلة عموماً أعمق من هذا وأن ما شاهدناه في مباراة بيلباو هي ما تعبر عن حال برشلونة.. ما بعد الدقيقة 65 هو برشلونة عندما يكون ميسي مستفيقاً وما قبل الدقيقة 65 قبل اشتراك ميسي هو مستقبل برشلونة مع اعتزال الأرجنتيني وفقط تواجده هو ما يؤخر هذا التراجع المخيف الذي لا أحد قادر على إيقافه بعد تساقط أوراق الفريق الذهبي والتي يصعب تكرار عناصرها إن لم يستحيل.
***
هل معاناة الكبيرين تعني شيئاً حالياً؟
الحقيقة أنه لا.. لايزال الفريقان قادرين على المنافسة على لقب الليغا بالتأكيد فقد مرا بمواقف شبيهة وتمكنا من المواصلة رغم أن الأمور لم تعد مؤكدة كما كان الحال في السابق وفقط قد تضيف خسائر النقاط المزيد من المتنافسين على اللقب كأتلتيكو مدريد العائد بقوة من انتكاسة بداية الموسم، بينما في دوري الأبطال عودتنا الأيام ألا شيء متوقعاً قبل فبراير أو مارس على الأقل.
يعيش ريال مدريد وبرشلونة أسوأ انطلاقة لأي متصدر في الليغا في آخر 25 سنة وذلك بعد أن أسقطا 7 نقاط من أصل 21 نقطة متاحة بواقع ثلث النقاط، الأمر الذي دفع المتابعين إلى السخرية من استمرار الفريقين في خسارة النقاط خاصة في آخر مرتين عندما خسرا نقاطاً في نفس الأسبوع.
- لكن لماذا خسر الكبيران نقاطاً أكثر من المعتاد؟
***
ريال مدريد
فقد الميرينغي اثنين من أقوى أسلحته هذا الصيف وهما زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو. الأول كان مدرباً مستقراً مع الفريق لقرابة 3 سنوات توج فيها بكل الألقاب الممكنة والثاني كان الرجل الذي يحول هجمات الفريق الحالمة إلى واقع تهديفي ملموس.
هذا لا يعني أن الأمور كانت مثالية بوجود الاثنين فقد عانى الريال بشدة في الموسم الأخير، لكن رحيل الاثنين لم يكن الحل لإيقاف تلك المعاناة التي حدثت لكنه زاد من تفاقم المشكلة.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن إدارة الريال قررت لسبب ما ألا تدخل السوق إلا على استحياء رغم خسارتها لنجمها الأول، بينما استقدمت مدرباً ناجحاً في تجربته الأخيرة كجولين لوبيتيغي الذي انحرم من قيادة إسبانيا في كأس العالم.
جولين دخل الموسم بطريقته الخاصة.. فلسفة "الاستحواذ الطامح" لتجريدك من الكرة لفترات طويلة مهما كلفه ذلك من أمور أخرى بينما "الهجوم من العمق" سمة أساسية في تكتيكاته.
أحد أهم مشاكل ريال مدريد في الموسم الماضي كانت عدم قدرته على استعاد الكرة بسهولة وظهر ذلك مع لوبيتيغي في مباراة أتلتيكو مدريد.
ولأن لوبيتيغي يهمه أولاً السيطرة على الأمور قبل التفكير في هز الشباك فقد كان لداني سيبايوس دوراً بعد خروج جاريث بيل وذلك بدلاً من إشراك جناح أو مهاجم آخر.
تحسن بالفعل أداء ريال مدريد وبات يستعيد الكرة بشكل أسرع لكنه لم يعد قادراً على فعل شيء واضح بها وذلك مع الزحام الخانق الذي بات موجوداً في عمق الملعب سواء من كثرة لاعبي وسط الريال أو من كثرة لاعبي الأتليتي وهذا يجرنا إلى نقطة أخرى.
الأطراف ليست غاية للوبيتيغي بل هي مجرد وسيلة لتوسعة الملعب.. الكرة لا تصل إلى هناك إلا كوسيلة لفتح بعض المساحات في العمق لا أن تكون محطة مهمة جداً لتهديد مرمى الخصم كما كان يفعل زين الدين زيدان.
لذلك نلاحظ عدم تأثير كارباخال أو مارسيلو أو ناتشو كما كان يحدث مع زيدان، إذ لم نعد نشاهد التمهيد الذي يحدث في العمق لإخلاء مساحة لإيصال الكرة للأظهرة في وضعية جيدة لتنفيذ العرضية بل بتنا كثيراً ما نشاهد العرضيات تلعب من قبل منطقة الجزاء وليس على جانبيها.
الأمر ليس به صحيح أو خاطئ وإنما هي استراتيجيات مختلفة بين كل مدرب وآخر.. ربما ارتأى لوبيتيغي أنه بفقدانه كريستيانو رونالدو فإن العرضيات لم تعد مضمونة كما كان في الماضي وبالتالي عليه البحث عن وسائل أخرى للتهديف، لكن في النهاية هذا ما حدث.
ومع عدم قدرة ريال مدريد على التسجيل أحياناً فإن لوبيتيغي فشل حتى الآن في سد المشاكل الدفاعية التي كانت رفقة فريق زيدان بالأساس، فلوبيتيغي الذي لم يعد يستخدم مارسيلو كثيراً يبدو وأنه كان ينتظر أن ينعكس ذلك على البرازيلي دفاعياً بالإيجاب فلم يعد حتى كروس يغطي كثيراً خلف مارسيلو كما كان يحدث.
لكن هذا لم يحدث! مارسيلو يبدو وأنه لم يلتقط الرسالة واستمر متراخياً متساهلاً مستهتراً وكأن تغطية الزملاء أصبحت واجباً عليهم وشيئاً مضموناً.
المشكلة أنه اللاعب الآخر غير كروس الذي يغطي تقدم مارسيلو يعاني هو الآخر.. سيرخيو راموس قائد الميرينغي الرجل الذي يبدو وأنه قرر أن يدخل في معركة لرد الكرامة مع كريستيانو رونالدو وينوي أن يفعل ذلك بيده لا بيد عمرو!
باتت مشاهد سيرخيو راموس تاركاً مكانه ويتقدم لالتقاط العرضيات من كرات متحركة فقرة أسبوعية نشاهدها في كل مباراة لريال مدريد.. أمر كلف ريال مدريد لقطات يعاني فيها فاران للتغطية خلف راموس المطلوب منه بالأساس تغطية مارسيلو بينما كاد إسبانيول أن يتعادل مع الميرينغي في البيرنابيو بسبب لقطة كهذه.
***
برشلونة
إن كان ريال مدريد يعاني فعلى الأقل عزاء جماهيره أنه خسر نقاطه أمام فرق كبيرة كبيلباو وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، لكن ماذا عن البرسا الذي خسر نقاطه أمام جيرونا وليغانيس وبيلباو في الكامب نو؟ ماذا عن الفريق الذي كاد أن يخسر المزيد من النقاط أمام بلد الوليد مثلاً؟
جماهير البرسا باتت تغلي وهي تشاهد فريقها أبعد ما يكون عن أسلوب لعب الفريق.. فإما فريقهم متقدم تقدماً ضيقاً ويدافع عن هذا التقدم الضيق بالتراجع للخلف وترك المجال للمنافس، أو أن الفريق غير متقدم من الأساس ويظهر عاجزاً عن إحداث أي تغيير في النتيجة.
فقط ليونيل ميسي هو من يحرك الفريق.. فقط ليونيل ميسي هو من يراوغ لاعب واثنان ليخلي المساحة للزملاء كما حدث مع هدف كوتينيو أمام ليغانيس.. فقط ليونيل ميسي هو من يصلح من وضع الفريق بعد ساعة لعب أمام أتلتيك بيلباو، وفقط ليونيل ميسي هو من يفتتح النتيجة في كثير من الأحيان خاصة من الركلات الحرة.
البلاوغرانا أصبح لغزاً لكنه لغز محلول.. الأغلبية متفقة على أن فالفيردي هو المشكلة الأساسية، وأن عدة لاعبين آخرين لا يصلحوا للعب في التشكيل الأساسي ومع ذلك فالفيردي مازال مصراً على الاعتماد عليهم.
إذ إنه من الغريب أن يستقدم البرسا في الصيف كلاً من أرتورو فيدال والبرازيلي أرتور ليشاهدوا إيفان راكيتيتش مستمراً في التشكيل الأساسي مهما تراجع مستواه ولسان حال الجماهير هل يمكن أن يكون الحال أسوأ معهم في خط وسط برشلونة؟
ألم يعد كافياً أن نشاهد لقطات لليونيل ميسي وهو ثاني أو ثالث أقرب لمرمى تير شتيغن بعد أن يأس من وصول الكرة إليه بشكل سلس في مناطق مهمة من الملعب؟
وماذا عن "إدارة ميركاتو الفريق" حيث احتفى كثيرون برحيل لوكا دينيس بينما تفاجئهم إدارة برشلونة بعدم استقدام بديل آخر لجوردي ألبا لنجد البرسا أعرج بلا طرف أيسر في مباراة ليغانيس بتواجد فيرمايلن إجبارياً هناك؟
بينما يبدو الترقيع مبهراً في مركز الظهير الأيمن باستمرار سيرجي روبيرتو هناك فيما رجل الـ30 مليون يورو نيلسون سيميدو غير قادر على الإقناع.
وبالطبع لن تأتي المصائب فرادى في المعسكر الكتالوني أيضاً فجيرارد بيكي يقدم موسماً كارثياً على مستوى الأخطاء، فقط يتفنن في تقديم الجديد من أنواع الأخطاء في كل مباراة بينما لويس سواريز يمارس هوايته المعتادة منذ الموسم الماضي ببدء الموسم بأسوأ ما يمكن.
لكن الهمسة التي أهمس بها هي أنه رغم سوء فالفيردي وإمكانية تحسن الأمور في حالة استبداله بمدرب آخر، إلا أن المشكلة عموماً أعمق من هذا وأن ما شاهدناه في مباراة بيلباو هي ما تعبر عن حال برشلونة.. ما بعد الدقيقة 65 هو برشلونة عندما يكون ميسي مستفيقاً وما قبل الدقيقة 65 قبل اشتراك ميسي هو مستقبل برشلونة مع اعتزال الأرجنتيني وفقط تواجده هو ما يؤخر هذا التراجع المخيف الذي لا أحد قادر على إيقافه بعد تساقط أوراق الفريق الذهبي والتي يصعب تكرار عناصرها إن لم يستحيل.
***
هل معاناة الكبيرين تعني شيئاً حالياً؟
الحقيقة أنه لا.. لايزال الفريقان قادرين على المنافسة على لقب الليغا بالتأكيد فقد مرا بمواقف شبيهة وتمكنا من المواصلة رغم أن الأمور لم تعد مؤكدة كما كان الحال في السابق وفقط قد تضيف خسائر النقاط المزيد من المتنافسين على اللقب كأتلتيكو مدريد العائد بقوة من انتكاسة بداية الموسم، بينما في دوري الأبطال عودتنا الأيام ألا شيء متوقعاً قبل فبراير أو مارس على الأقل.