أحمد التميمي

حالة استياء عامة تجتاح جماهير العملاق البافاري بايرن ميونيخ ، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال لفريق اعتاد أن يكتسح الفرق الألمانية في المواسم الأخيرة، دون أن يلاقي منافس على لقب البوندسليغا. ويعيش المدرب الكرواتي "نيكو كوفاتش"، حالة مشابهة للحالة التي كان عليها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الموسم الماضي ، حيث تمت إقالة الأخير بعد 11 مباراة حصد من خلالها 23 نقطة، أما كوفاتش فقد لعب 11 مباراة حصد منها 25 نقطة، التشابه الكبير بين الطرفين هو تمرد وغضب اللاعبين.

ويعيش "البافاري" مرحلة انتقالية ، تتمثل في استبدال اللاعبين الذي تقدموا في العمر بلاعبين آخرين أصغر سناً، لكن ذلك يحتاج الكثير من المداورة وتغيير التشكيل، والمزج ما بين العناصر الشابة مع كبار اللاعبين لاكتساب الخبرة ، وذلك كان واضحاً من تصريحات أولي هونيس حيث قال في الموسم الماضي " لن ندفع 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 29-30 عاماً ونحن نبني فريق شاب "، هنا أوضح هونيس التوجه العام للنادي ، عدم الاعتماد على الصفقات الكبيرة وخلق تشكيلة شابة للمستقبل.

كل ذلك يتطلب صرامة من الإدارة الفنية للفريق متمثلة في المدرب نيكو كوفاتش، والإدارة الرياضية متمثل في المدير الرياضي صالح حميديتش. في ظل غياب الصرامة، مع وجود لاعبين يملكون دعم جماهيري، شخصية قوية، ونفوذ في إدارة البايرن، ويتفوقون على المدرب في ذلك، فإن مصير بناء فريق المستقبل ستبوء حتماً بالفشل.

بايرن ميونيخ بحاجة إلى مدير فني يملك عنصرين أساسيين، صرامة واحترام اللاعبين، وهذا ما كان يملكه يوب هاينكس و يفتقده كوفاتش في الفترة الحالية، هو لا يملك الصرامة الكافية لضبط اللاعبين، كما أن لاعبي "البايرن" يعتقدون بأن الفريق أكبر بكثير من المدرب نظراً لتاريخه التدريبي والكروي.