أحمد التميمي
عاد أسبوع الفيفا، ليحمل في طياته كماً هائلاً من الملل، حتى باتت أسابيع الفيفا بالنسبة لنا عشاق الكرة، أشبه بالكوابيس المفزعة. شخصياً لا أفضل مشاهدة مباريات المنتخبات سوى في كأس العالم أو نهائيات البطولات القارية، نظراً لانخفاض مستويات المنتخبات، وعدم تجانس اللاعبين، وأضف إلى ذلك تهرب كبار اللاعبين من المباريات أو عدم اللعب بمستواهم المعهود، خشية الإصابات والإرهاق مما يؤثر سلباً على مستوياتهم مع أنديتهم، حيث لم تعد المنتخبات هي مصدر دخل اللاعبين وإنما الأندية.
على الجانب الآخر، أسبوع الفيفا كابوس مفزع أيضاً بالنسبة للأندية، حيث لا تخلو تلك الأسابيع من إصابات لمفاصل الفريق، مما يهدد النادي ومسيرته في المسابقات التي يخوضها.
تتعدد أسباب تلك الإصابات، أحدها هو الإرهاق الشديد للاعبين، خصوصاً أولئك اللاعبين ذي الأصول اللاتينية المحترفين في أوروبا، حيث تتسبب ساعات السفر الطويل من الدول التي احترفوا بها، إلى بلدانهم الأصلية، ثم إلى بلد المباراة، والعودة إلى أنديتهم مرة أخرى، في استنزاف طاقة وجهد اللاعبين. أضف إلى ذلك، إصرار المدربين الدوليين على إشراك لاعبين يعانون من الإصابة بالأساس، مما يؤدي لتفاقم إصابتهم حتى وإن حققت خطة المدرب مآربها.
أما في هذا الموسم، فقد "زاد الطين بلة" حين تم إقرار بطولة دوري أمم أوروبا بنظامها الجديد، حيث تلعب المنتخبات بنظام الدوري طيلة الموسم، مما بات يشكل خطراً كبيراً على مستوى اللاعب، فمن الصعب جداً أن يخوض اللاعب هذا الكم الهائل من المباريات الدولية ومبارياته مع النادي، وأن يبقى بنفس رتم المستوى طوال الموسم.
هذه البطولة ستكون لها تبعات عدة قد تبدأ بالظهور مع نهاية هذا الموسم، فبدءاً من هبوط مستويات اللاعبين بسبب الإرهاق، سيؤثر ذلك حتماً على نتائج دوري أبطال أوروبا، وقد نرى فرق جديدة في النهائي مغايرة تماماً لتلك الأسماء الكبيرة التي اعتدنا على مشاهدتها في النهائيات. إضافةً إلى ذلك، قد تغير الفرق بوصلة التعاقد في المواسم القادمة من لاعبين أوروبيين إلى لاعبين من أمريكا اللاتينية أو أفريقيا لقلة الواجبات الدولية مقارنةً باللاعبين الأوروبيين.
أما عن تأثيرها على المنتخبات، فهي بلا شك ستضمن للمنتخبات الأوروبية المراكز الخمسة الأولى لتكون من نصيب منتخبات القارة العجوز على أقل تقدير، ولكن على الجانب الآخر سيظهر تأثير إرهاق لاعبي أوروبا واضحاً بعد أربع سنوات حين يبدأ كأس العالم، سيبدو فرق المستويات واضحاً جلياً.
{{ article.visit_count }}
عاد أسبوع الفيفا، ليحمل في طياته كماً هائلاً من الملل، حتى باتت أسابيع الفيفا بالنسبة لنا عشاق الكرة، أشبه بالكوابيس المفزعة. شخصياً لا أفضل مشاهدة مباريات المنتخبات سوى في كأس العالم أو نهائيات البطولات القارية، نظراً لانخفاض مستويات المنتخبات، وعدم تجانس اللاعبين، وأضف إلى ذلك تهرب كبار اللاعبين من المباريات أو عدم اللعب بمستواهم المعهود، خشية الإصابات والإرهاق مما يؤثر سلباً على مستوياتهم مع أنديتهم، حيث لم تعد المنتخبات هي مصدر دخل اللاعبين وإنما الأندية.
على الجانب الآخر، أسبوع الفيفا كابوس مفزع أيضاً بالنسبة للأندية، حيث لا تخلو تلك الأسابيع من إصابات لمفاصل الفريق، مما يهدد النادي ومسيرته في المسابقات التي يخوضها.
تتعدد أسباب تلك الإصابات، أحدها هو الإرهاق الشديد للاعبين، خصوصاً أولئك اللاعبين ذي الأصول اللاتينية المحترفين في أوروبا، حيث تتسبب ساعات السفر الطويل من الدول التي احترفوا بها، إلى بلدانهم الأصلية، ثم إلى بلد المباراة، والعودة إلى أنديتهم مرة أخرى، في استنزاف طاقة وجهد اللاعبين. أضف إلى ذلك، إصرار المدربين الدوليين على إشراك لاعبين يعانون من الإصابة بالأساس، مما يؤدي لتفاقم إصابتهم حتى وإن حققت خطة المدرب مآربها.
أما في هذا الموسم، فقد "زاد الطين بلة" حين تم إقرار بطولة دوري أمم أوروبا بنظامها الجديد، حيث تلعب المنتخبات بنظام الدوري طيلة الموسم، مما بات يشكل خطراً كبيراً على مستوى اللاعب، فمن الصعب جداً أن يخوض اللاعب هذا الكم الهائل من المباريات الدولية ومبارياته مع النادي، وأن يبقى بنفس رتم المستوى طوال الموسم.
هذه البطولة ستكون لها تبعات عدة قد تبدأ بالظهور مع نهاية هذا الموسم، فبدءاً من هبوط مستويات اللاعبين بسبب الإرهاق، سيؤثر ذلك حتماً على نتائج دوري أبطال أوروبا، وقد نرى فرق جديدة في النهائي مغايرة تماماً لتلك الأسماء الكبيرة التي اعتدنا على مشاهدتها في النهائيات. إضافةً إلى ذلك، قد تغير الفرق بوصلة التعاقد في المواسم القادمة من لاعبين أوروبيين إلى لاعبين من أمريكا اللاتينية أو أفريقيا لقلة الواجبات الدولية مقارنةً باللاعبين الأوروبيين.
أما عن تأثيرها على المنتخبات، فهي بلا شك ستضمن للمنتخبات الأوروبية المراكز الخمسة الأولى لتكون من نصيب منتخبات القارة العجوز على أقل تقدير، ولكن على الجانب الآخر سيظهر تأثير إرهاق لاعبي أوروبا واضحاً بعد أربع سنوات حين يبدأ كأس العالم، سيبدو فرق المستويات واضحاً جلياً.