مدريد - أحمد سياف

منذ فترات راؤول ودافيد فيا لم ينعم منتخب إسبانيا بمهاجم قناص يحظى بثقة الجميع لكن باكو ألكاسير قدم دلائل قوية على إمكانية لعب هذا الدور.

في كأس العالم 2014 اعتمدت إسبانيا على دييغو كوستا لكن مهاجم أتلتيكو مدريد قدم بطولة محبطة وتكررت القصة مجدداً في نهائيات روسيا هذا العام.

وبحث المدرب الجديد لويس إنريكي على خيارات متنوعة واغتنم الكاسير فرصته وبرهن على جدارته بتسجيل هدفين ضمن عرض رائع خلال الفوز 4-1 على ويلز استمراراً لمستوياته المميزة هذا الموسم.

فقد سجل مهاجم بروسيا دورتموند، المعار من برشلونة، تسعة أهداف في خمس مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده مواصلاً حالة تألق مبهرة، ومقدماً بداية مسيرته الدولية أفضل حتى من بدايات رونالدو وميسي.

انضم ألكاسير إلى البلوغرانا في فترة المدرب لويس إنريكي في 2016 لكنه لم يشارك كثيراً في ظل وجود خط هجوم قوي يتقدمه ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار.

وحتى بعد انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان اعتمد المدرب الجديد إرنستو فالفيردي على على ميسي وسواريز في طريقة 4/4/2 ليبقى الكاسير على مقاعد البدلاء.

لقد تغيرت حياة باكو بشكل جذري خلال شهر واحد، وأثبت خطأ وجهة نظر برشلونة في إعارته مع انخفاض مستوى لويس سواريز أمام المرمى.

لكن البعض يبرر أن باكو لاعب مختلف تماماً ولا يتناسب مع الأسلوب الذي يلعبه برشلونة، فقدراته تتلخص في منطقة الجزاء وإنهاء الفرص لأهداف اعتماداً على اللعب المباشر، وليس مناسباً لفرق تحب السيطرة على الكرة والإمساك بها.

ويمكن القول إن دورتموند اكتشف الأهداف في اللحظة التي وصل فيها باكو ألكاسير، هذا ليس من قبيل المصادفة، فمهاجم فالنسيا السابق يضفي نوعاً من الجودة على طريقة لعب دورتموند الذي كان يفتقد لهذا حتى مجيء اللاعب، وهو أحد أهم أسباب لمعان دورتموند هذا الموسم.