روما - أحمد صبري

ديربي مدينة ميلانو او ديربي الغضب أو ديربي ديلا مادونينا، مثلما يحلو للإيطاليين تسميته إشارة إلى التمثال الشهير أعلى كاتدرائية "الدومو"، والتي تعد أشهر معالم المدينة السياحية، هي كلها أسماء لأحد أهم وأضخم مباريات الديربي في الكرة الأرضية بأكملها كونه الوحيد الذي فاز طرفاه إيه سي ميلان وانتر ميلان من قبل ببطولة دوري أبطال اوروبا، وهي البطولة الأكبر والأشهر في العالم على صعيد بطولات الأندية

البداية

تعود بداية الديربي إلى عام 1908 عندما قرر البعض الانشقاق عن نادي ميلان للكريكيت وكرة القدم والذي تأسس قبلها بتسعة أعوام (والذي عرف بعد ذلك بإيه سي ميلان) بسبب رغبتهم في ضم عدد من اللاعبين الأجانب للفريق بجانب الإيطاليين ليختاروا اسم إنترناسونالي أو إنتر ميلانو وهي كلمة إيطالية تعني الدولي في إشارة لوجود أجانب في الفريق.

***

المشجعون

بمرور الوقت مع وجود الناديين كان إيه سي ميلان جاذباً بشكل أكبر للطبقة العاملة والشعبية في المدينة بينما رأت الطبقات الغنية نفسها أكثر في تشجيع الإنتر وهو ما ربط بهم كثيراً فكرة العنصرية في التعامل ولكن في العصر الحديث ومع تغير تركيبة الشعب الإيطالي بأكمله مع تغير الظروف الاقتصادية والثقافية أصبحت تركيبة جمهور الناديين أكثر تشابهاً.

***

وضعية خاصة

لا يوجد شك أن فوز طرفي الديربي بلقب دوري أبطال أوروبا جعل اللقاء فريداً ومختلفاً عن كل لقاءات الديربي الأخرى، ولكنه أيضاً يتميز بأنه أحد لقاءات الديربي القليلة على مستوى العالم التي أقيمت في كل المسابقات الكروية، سواء المحلية ببطولاتها الثلاثة (الدوري والكأس والسوبر) بالإضافة إلى النطاق القاري بلعبهما سوياً في دوري أبطال أوروبا.