تعتبر الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة أول شابة بحرينية تستعد لخوض منافسات كأس العالم للطيران الحر الداخلي والذي سوف تستضيفه مملكة البحرين في الفترة من ٢٥ إلى ٢٨ أكتوبر الجاري، وقد شاركت الشيخة فاطمة في العديد من المسابقات والبطولات على الصعيد المحلي كان من أبرزها بطولة فلايت فايترز بنسختيها الأولى والثانية اللتين نظمتهم "جرافيتي آندرو سكاي دايفينغ"، ونظراً لموهبتها واستعدادها البدني، فقد تفوقت سريعا وأصبحت خلال فترة وجيزة من أبرز لاعبات فريق جرافيتي البحرين، حيث كانت انطلاقة مسيرتها الاحترافية برياضة الطيران الحر الداخلي.
وعن بداية انضمامها إلى فريق جرافيتي البحرين قالت الشيخة فاطمة إن دخولها إلى مجال الطيران الحر كان نابعاً عن حبها لخوض المغامرات وتجربة كل ما هو جديد فاتخذت من الطيران الحر هواية جديدة لها بعدما اكتشفت مدى تميز وانفراد هذه اللعبة، خاصة وانها تكاد تخلوا من انضمام الفتيات البحرينيات لها، حيث تعتبر رياضة الطيران الحر الداخلي من الرياضات التي ينفرد بها الشباب، فواظبت الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة على حضور التدريبات مع فريق جرافيتي، إضافة إلى التمرينات الرياضية التي تؤهل وتعطي اللياقة المطلوبة للعب هذا النوع من الرياضات، كما أثمرت جهودها في التمرينات والتدريبات على المشاركة في العديد من البطولات المحلية، حيث حصلت على الدعم والتشجيع من قبل أسرتها وأصدقائها.
ومنذ انطلاق مشروع جرافيتي في العام ٢٠١٥، فقد اعتادت على ارتياد النفق الهوائي من أجل الحصول على التدريبات والتوجيهات التي أهلتها بعد ذلك للمشاركة في المسابقات والبطولات العالمية، حيث عملت بجد ومثابرة من أجل أن ترفع اسم مملكة البحرين في المحافل الدولية كونها من أوائل البحرينيات اللواتي انضممن إلى رياضة الطيران الداخلي الحر، ومن خلال ذلك كسرت الشيخة فاطمة حاجز الخوف والتردد من دخول المرأة في المجالات الرياضية الجديدة وتغلبت على صعوباتها ومخاطرها بفضل إصرارها على النجاح وحبها وتعلقها برياضة الطيران الحر الداخلي، وبذلك تحولت هذه الرياضة من مجرد هواية تمارس في أوقات الفراغ إلى رحلة احتراف والانطلاق إلى العالمية ومنافسة الرجل في كافة الرياضات التي تتطلب مجهود بدني ولياقة عالية.
وقالت الشيخة فاطمة إن القائمين على جرافيتي وعلى رأسهم الشيخ محمد بن راشد آل خليفة، الذين قدموا لي كل الدعم والمساندة مما ساهم في تطوير مهاراتي وكفائتي بما أسهم في رفع أدائي الرياضي، وذلك من خلال توفير مدرب شخصي يقوم بتدريبها لساعات طويلة وتعليمها كل ما هو جديد في رياضة الطيران الحر الداخلي، إضافة إلى تذليل الصعوبات أمامها، وبذلك استطاعت أن تتفوق وتبرز في هذه الرياضة بالرغم من صغر سنها، وعبرت الشيخة فاطمة بنت أحمد عن امتنانها وشكرها لجرافيتي البحرين على ما قدمه لها من مساندة ودعم كامل، مؤكدة أن وجود مثل هذا الدعم والتشجيع والدعم الأسري من شأنه أن يطلق الطاقات الإبداعية لدى الشباب.
وأكدت الشيخة فاطمة أن التميز والإبداع لا حدود له ومن هذا المنطلق وحول مشاركاتها الإقليمية والعالمية، قالت، إنها تواظب دوماً على تطوير نفسها وأدائها من خلال التمرين المستمر والتثقيف والاطلاع على أحدث التطورات والبرامج في هذا المجال، وحرصها على مشاهدة ومتابعة المسابقات الإقليمية والعالمية والتعرف على اللاعبين وطرق تدريبهم وتأهيلهم، الأمر الذي سوف يؤهلني مستقبلاً للمشاركة في بطولات إقليمية وعالمية أكثر، حيث إنني أسعى لنيل مراكز متقدمة في البطولات التي سوف أخوضها مستقبلاً.
ومن واقع تجربتها تنصح الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة الشباب والشابات وخصوصاً من لديهن ميول رياضية على خوض هذه التجربة الرياضية الفريدة من نوعها وعلى المشاركة في رياضة الطيران الحر، لما تقدمه هذه الرياضة المميزة من متعة وإحساس بالحرية عند القيام بالطيران الحر، مؤكدة أنها تتناغم وروح الشباب خاصة مع ما تتميز به من تحدي وما تتطلبه من عزيمة وإصرار تمتزج بالمتعة والإثارة.
وعن استعداداتها للتنافس في بطولة العالم للطيران الحر الداخلي، قالت إنها حرصت على بذل المزيد من الجهد والوقت من خلال إجراء التدريبات اليومية المكثفة في نفق جرافيتي، وذكرت أنها ستقدم داخل النفق الهوائي عرض free style والذي يعتمد بحركاته على أداء حركات شبيه بالحركات الرياضية، داعية جميع الشباب والشابات والمهتمين برياضة الطيران الحر، للحضور وعدم تفويت العروض التي ستكون بالطبع ممتعة وحماسية.
وتعتبر الشيخة فاطمة بنت أحمد آل خليفة مثال يحتذى به للشابة البحرينية الطموح كونها تعد من أوائل البحرينيات الرائدات في مجال الطيران الحر الداخلي، كما أن بروزها في هذا المجال يترك الباب مفتوحا أمام باقي الفتيات والمهتمات برياضة الطيران الحر ممن يعشقن المغامرة والتحدي لخوض مثل هذه التجربة الفريدة من نوعها، كما تؤكد الشيخة فاطمة بنت أحمد أنها حريصة جداً على دراستها فبرغم كونها لاعبة احترافية فهي أيضاً طالبة مجتهدة تواظب على حضور صفوفها التعليمية والمثابرة لحصد الدرجات العالية.