منشن - محمد خالد

بعد نحو عام من صفقة مدوية انتقل بمقتضاها من برشلونة إلى باريس سان جرمان، وجعلت منه أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، يبدو أن نيمار قد بات يشعر بالحنين إلى أيامه في إسبانيا. قد يكون السبب الأهم يعود إلى عامل كروي وشخصي في آن واحد، فقد رحل نيمار عن برشلونة لأسباب على رأسها الهروب من هيمنة الأرجنتيني ليونيل ميسي على الفريق، وبرحيله عن برشلونة أراد أن يتربع على عرش الفريق الباريسي كنجمه الأول، وهو الأمر الذي بات محل شكوك واسعة مؤخرا بسبب اسم آخر يصعد بسرعة الصاروخ، فالنجم الفرنسي كيليان مبابي في طريقه إلى أن يصبح نجما أسطوريا في العالم ، وتتزايد شعبيته بصورة هائلة في باريس خاصة بعد التتويج بالمونديال الروسي مع منتخب الديوك. يتوقف الأمر على عاملين هما الأموال والحاجة، فبرشلونة سيكون مطالبا بدفع المقابل الباهظ ذاته لباريس سان جرمان من أجل استقدام البرازيلي مجددا، كما تبقى الحاجة الفنية تحت قيادة المدير الفني فالفيردي أو من سيخلفه في حالة الإقالة ورؤيته بالنسبة لقوة الفريق الهجومية، في ظل ارتفاع أعمار عدد كبير من نجوم الفريق، فعلى الرغم من هناك أحاديث تقول بأن برشلونة وضع عدة شروط للموافقة على طلب نيمار وهي تقديم تضحيات من أجل إتمام عودته من جديد على رأسها خفض قيمة راتبه السنوي ونسبته في حقوق الرعاية، والاعتراف علناً أنه يريد العودة إلى كامب نو من جديد، والضغط على إدارة باريس سان جيرمان للسماح له بالرحيل، والإعلان عن ذلك في كل وسائل الإعلام وحل القضية الدائرة بين الطرفين في القضاء، إلا أني أرى أن تسريب هذه الأخبار فقط من أجل الترويج ليس أكثر فلا نيمار سيعود ولا برشلونة سيوافق على عودة الهارب .