محمد عباس

أثبت فريق الرفاع خلال الجولة الرابعة من دوري زين البحرين لكرة السلة وبعد اكتساحه فريق الحالة بفارق أكثر من 40 نقطة أن الفريق سيكون منافسا قويا على جميع بطولات هذا الموسم.

أكثر ما ميز الرفاع خلال الجولات الماضية وفي الجولة الأخيرة تحديدا هو القدرات البدنية العالية للفريق من خلال التكوين الجسماني لسلة الرفاع والذي تتفوق فيه على جميع الفرق الأخرى.

فالرفاع يمتلك قدرات بدنية عالية في الملعب وتفوق في عنصر الطول على منافسيه وهو ما سيعطيه أفضلية على جميع المنافسين.

وما يحتاجه الرفاع هو مزيد من الانسجام بين عناصر الفريق بعضها مع بعض وكذلك انسجام الفريق ككل مع الأسلوب الفني للمدرب الليتواني أودريوس براكوريتيس والذي بدء في الظهور في الجولات الأخيرة. والقدرات البدنية العالية تمكن الفريق من السيطرة على المتابعات تحت السلة وهو ما اتضح في لقاء الحالة الذي حقق فيه الرفاع 54 متابعة مقابل 27 متابعة فقط للحالة.

صحيح أن غياب محترف الحالة الأميركي روبنسون عن لقاء الفريق ضد الرفاع كان أحد الأسباب في هذا الفارق الكبير في المتابعات لكن الواقع يقول أيضا أن الرفاع بالبنية الجسمانية للاعبيه وكذلك بدكة البدلاء القوية قادر على مجاراة أي منافس حتى من دون لاعب محترف.

الشيء الجيد أيضا هو المستوى التصاعدي لمحترف الرفاع السلوفيني ساسا والذي بدء بتشكيل ثنائي قوي مع نجم الرفاع محمد كويد.

فسلة الرفاع لم تختبر حتى الآن إمكانياتها أمام فريق كبير مثل المنامة والمحرق وحتى الأهلي إلا أنها في ظل تصاعد المستوى من جولة إلى أخرى قادرة على تقديم مستوى استثنائي هذا الموسم.

وتعتبر نقطة القوة الأخرى التي أظهرها الرفاع أيضا هو الأداء الهجومي السريع للفريق والهجوم المرتد، فالفريق متى ما سرع الأداء كما فعل في الفترة الثالثة من مباراته ضد الحالة فإنه قادر على توسيع فارق النتيجة لمصلحته وارهاق الخصم بشكل كبير.

فالفريق على رغم امتلاكه القوة الجسمانية والطول إلا أنه قادر على دمجها مع عنصر السرعة المهم في كرة السلة.

ومكنت سرعة أداء الفريق في الربع الثالث فقط ضد الحالة من تسجيل 35 نقطة بشكل أربك صفوف الحالة تماما وأخرجه من جو المباراة.

وستشكل الجولات المقبلة بداية اظهار قوة الرفاع الحقيقية في المباريات الكبيرة وستبين إن كان الفريق قادرا بالفعل على تحقيق إحدى بطولات الموسم.