منشن - محمد خالد

قد ينظر البعض إلى الرياضة على أنها هواية يلجأ إليها الفرد في أوقات فراغه، من دون النظر إلى المليارات التي تنفق من قبل الأندية للتعاقد مع النجوم، وخوض البطولات، وإنشاء الملاعب، والدخول في معسكرات تحضيرية قبيل البطولات المحلية والمسابقات العالمية.

ولا شك في أن الأزمة المالية التي ضربت العالم منذ نحو 8 سنوات، أدت إلى انخفاض أرباح العديد من الرياضات خصوصاً كرة القدم، وأجبرت المسؤولين في الأندية على البحث عن المستثمرين من شتى أنحاء العالم، للمساهمة في تمويل الفرق، والمساهمة في استمرارها على سلم الأمجاد، وقد وجدوا ضالتهم في أصحاب الأموال الخليجيين الباحثين عن الاستثمارات الكبرى والشهرة العالمية لدولهم وتمكنت الاستثمارات الخليجية في السنوات الأخيرة من السيطرة على مجموعة من أكبر الأندية العالمية وأرقاها، من خلال التملك والحصول على حقوق الرعاية، في خطوة جعلت من اسم الخليج حاضراً في كبرى المناسبات الكروية العالمية. وحالياً يرغب سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية للاستحواذ على ملكية نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 4 مليارات جنيه إسترليني وهو الأمر الذي قد يصبح حقيقة في الفترة القليلة القادمة حيث إن سمو الأمير محمد بن سلمان يتوجه لانتشار اسم المملكة في جميع المجالات والرياضة بشكل خاص وهذه الخطوة تشكل جزءاً من رؤية السعودية 2030 التي ترتكز نحو خطة تنوع الاقتصاد السعودي وتنمية قطاعاتها العامة التي أعلن عنها العام الماضي. فالقدرة المالية للمملكة تقود اي مشروع نحو النجاح إضافة أن هذا الرجل يعد أحد أنجح القادة على مستوى العالم، فهو حلم لأي نادي صغير أو كبير لأن النجاح معه سيكون مضموناً!