لندن - محمد المصري

نجح كريستال بالاس في إيقاف سلسلة انتصارات آرسنال وأجبره على التعادل، لكن ذلك لم يشكك أنصار النادي اللندني في فريقهم الذي انتفض بشكل رائع بعد هزيمته في أول مباراتين.

انتفاضة آرسنال، جعلت سؤال إمكانية منافسته على اللقب يطرح نفسه، لكنه سؤال سابق لأوانه بالنظر إلى أننا لم نكمل ربع الموسم حتى.

لا تزال النواحي الدفاعية تمثل نقطة ضعف كبيرة لآرسنال، رغم العمل الكبير للمدرب أوناي إيمري في الحد منها.

ومن الواضح أن آرسنال ليس لديه مدافعون من طراز رفيع، مثل أولئك الموجودين في ليفربول ومانشستر سيتي. ويبدو أن أفضل إنجاز قد يحققه الفريق هذا الموسم هو التأهل مرة أخرى لدوري أبطال أوروبا.

الشرط الأهم كي يصبح آرسنال منافساً على البريميرليغ هو أن يصل إلى شهر يناير حيث "نافذة الانتقالات الشتوية" وهو بالقرب من الصدارة، ومن ثم يمكنه ضم مدافع جديد يساعده في النصف الثاني من الموسم والمراحل الحاسمة.

***

ضعف إيمري أمام الكبار

صحيح أن آرسنال كانت له سلسلة مثالية من النتائج والانتصارات، لكنها خادعة للغاية.

فآرسنال لم يفز إلا على فريقين فقط من أندية النصف الأول من جدول الترتيب.

ولا يزال سجل آرسنال أمام الفرق الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز سيئا للغاية، حيث حقق فوزا واحدا فقط خلال آخر 12 مباراة.

هذه هي أهم سلبية لإيمري بشكل عام، فالمدرب معروف عنه أنه يعاني دائماً أمام الكبار منذ أن كان مع إشبيلية.

وإذا كان آرسنال يريد حقاً أن يحتل مركزا أفضل من المركز السادس الذي احتله الموسم الماضي أو أن يكون منافساً حقيقاً على اللقب فيتعين عليه أن يفوز، أو على الأقل يتجنب الخسارة، أمام الفرق القوية التي تنافس على اللقب.

في الأخير يمكن القول أنه لو واصل آرسنال العمل الجاد واستمر في اللعب بهذا الحافز القوي، فقد يذهب إلى ما هو أبعد من المتوقع منه، وسوف يتضح هذا من خلال المباريات الـ4 القادمة للفريق، والتي ستكون أمام ليفربول وولفرهامبتون وبورنموث وتوتنهام هوتسبرز.