يوسف ألبي
خلال السنوات القليلة الماضية شاهدنا فريقاً ظهر على الساحة الكروية بشكل قوي سواء في بلاده أو في القارة العجوز، ليكسب بعد ذلك احترام ومحبة الجميع سواء من متابعين أو إعلاميين أو مدربين أو لاعبين ... إنه أتلتيكو مدريد الأسباني هذا النادي الذي حقق بطولات كثيرة محلياً وأوروبياً، وبالتحديد منذ تولي المدرب الأرجنتيني البارع دييغو سيميوني لزمام الأمور قبل ما يقارب 8 أعوام من الآن.
كأرقام وإحصائيات وإنجازات تعد فترة سيميوني الأفضل في تاريخ "الروخي بلانكوس"، فمحلياً تمكن من كسر احتكار وسيطرة قطبي أسبانيا ريال مدريد وبرشلونة على البطولات الإسبانية، وفي المسابقات الأوروبية قارع أتلتيكو مدريد أكبر الأندية وأعرقها في القارة العجوز، حيث تمكن من تحقيق لقب الدوري الأوروبي مرتين ومثلهما في السوبر الأوروبي، أما في دوري الأبطال البطولة الأهم في أوروبا فقد تأهل رفقاء غريزمان مرتين للنهائي ولكن خسرهما بسوء حظ كبير أمام نادي القرن وغريمه ريال مدريد.
ولكن في هذا الموسم اختلف الحال نوعاً ما وأصبحنا نشاهد تراجع ملحوظ في مستوى الفريق مقارنة بما قدمه في السنوات الماضية، ففي الليغا وبعد مرور عشر جولات يحتل الفريق المركز الرابع برصيد تسعة عشر نقطة من خمسة انتصارات مقابل أربع تعادلات وهزيمة وحيدة، إلا أن أغلب عشاق الفريق غير مقتنعين تماماً بما يقدمه أتلتيكو مدريد، فعندما يفوز دائماً ما ينتصر بنتائج متواضعة وبأداء باهت، كما تعادل أمام فرق الوسط في جدول الترتيب مثل إيبار وفالنسيا وفياريال ومنها مواجهتين على أرضية ميدانه "واندا ميتروبوليتانو"، فضلاً عن خسارته مباراة واحدة أمام سلتا فيغو، وعطفاً على مواجهات الفريق نشاهد عدم مقابلته للفرق القوية باستثناء تعادله مع الريال أي أن الفريق تنتظره مباريات صعبة في الجولات القادمة.
وفي دوري أبطال أوروبا يحتل الفريق المركز الثاني، فقد حقق انتصارين دون المستوى وبصعوبة بالغة أمام موناكو الفرنسي "المتهالك"، وكلوب بروج البلجيكي "المتواضع"، كما تلقى هزيمة مذلة أمام بوروسيا دورتموند الألماني برباعية بيضاء، حيث تعد تلك الهزيمة هي الأسوأ للمدرب دييغو سيميوني منذ توليه القيادة الفنية للفريق في كافة المسابقات، وهذا دليل على هبوط مستوى النادي المدريدي هذا الموسم.
ولعل من أهم أسباب تراجع الفريق فكر المدرب الأرجنتيني الذي لا يوافق الصفقات التي أبرمها في الميركاتو الصيفي الماضي، بالإضافة إلى تغييراته غير المجدية وقراءته السلبية للمباريات، فضلاً عن تراجع مردود بعض اللاعبين مثل غريزمان، وكوكي، وغودين، ودييغو كوستا وغيرهم من اللاعبين، كما إن الفريق لم يتأقلم لحد الآن في اللعب على ملعبه الجديد "واندا ميتروبوليتانو" بعكس ماكان عليه في السابق عندما يلعب على ملعبه التاريخي "فيسنتي كالديرون"، فمتى ما تخطى الفريق تلك العقبات فمن الممكن أن يعود مرعباً كما كان في السنوات الماضية.
{{ article.visit_count }}
خلال السنوات القليلة الماضية شاهدنا فريقاً ظهر على الساحة الكروية بشكل قوي سواء في بلاده أو في القارة العجوز، ليكسب بعد ذلك احترام ومحبة الجميع سواء من متابعين أو إعلاميين أو مدربين أو لاعبين ... إنه أتلتيكو مدريد الأسباني هذا النادي الذي حقق بطولات كثيرة محلياً وأوروبياً، وبالتحديد منذ تولي المدرب الأرجنتيني البارع دييغو سيميوني لزمام الأمور قبل ما يقارب 8 أعوام من الآن.
كأرقام وإحصائيات وإنجازات تعد فترة سيميوني الأفضل في تاريخ "الروخي بلانكوس"، فمحلياً تمكن من كسر احتكار وسيطرة قطبي أسبانيا ريال مدريد وبرشلونة على البطولات الإسبانية، وفي المسابقات الأوروبية قارع أتلتيكو مدريد أكبر الأندية وأعرقها في القارة العجوز، حيث تمكن من تحقيق لقب الدوري الأوروبي مرتين ومثلهما في السوبر الأوروبي، أما في دوري الأبطال البطولة الأهم في أوروبا فقد تأهل رفقاء غريزمان مرتين للنهائي ولكن خسرهما بسوء حظ كبير أمام نادي القرن وغريمه ريال مدريد.
ولكن في هذا الموسم اختلف الحال نوعاً ما وأصبحنا نشاهد تراجع ملحوظ في مستوى الفريق مقارنة بما قدمه في السنوات الماضية، ففي الليغا وبعد مرور عشر جولات يحتل الفريق المركز الرابع برصيد تسعة عشر نقطة من خمسة انتصارات مقابل أربع تعادلات وهزيمة وحيدة، إلا أن أغلب عشاق الفريق غير مقتنعين تماماً بما يقدمه أتلتيكو مدريد، فعندما يفوز دائماً ما ينتصر بنتائج متواضعة وبأداء باهت، كما تعادل أمام فرق الوسط في جدول الترتيب مثل إيبار وفالنسيا وفياريال ومنها مواجهتين على أرضية ميدانه "واندا ميتروبوليتانو"، فضلاً عن خسارته مباراة واحدة أمام سلتا فيغو، وعطفاً على مواجهات الفريق نشاهد عدم مقابلته للفرق القوية باستثناء تعادله مع الريال أي أن الفريق تنتظره مباريات صعبة في الجولات القادمة.
وفي دوري أبطال أوروبا يحتل الفريق المركز الثاني، فقد حقق انتصارين دون المستوى وبصعوبة بالغة أمام موناكو الفرنسي "المتهالك"، وكلوب بروج البلجيكي "المتواضع"، كما تلقى هزيمة مذلة أمام بوروسيا دورتموند الألماني برباعية بيضاء، حيث تعد تلك الهزيمة هي الأسوأ للمدرب دييغو سيميوني منذ توليه القيادة الفنية للفريق في كافة المسابقات، وهذا دليل على هبوط مستوى النادي المدريدي هذا الموسم.
ولعل من أهم أسباب تراجع الفريق فكر المدرب الأرجنتيني الذي لا يوافق الصفقات التي أبرمها في الميركاتو الصيفي الماضي، بالإضافة إلى تغييراته غير المجدية وقراءته السلبية للمباريات، فضلاً عن تراجع مردود بعض اللاعبين مثل غريزمان، وكوكي، وغودين، ودييغو كوستا وغيرهم من اللاعبين، كما إن الفريق لم يتأقلم لحد الآن في اللعب على ملعبه الجديد "واندا ميتروبوليتانو" بعكس ماكان عليه في السابق عندما يلعب على ملعبه التاريخي "فيسنتي كالديرون"، فمتى ما تخطى الفريق تلك العقبات فمن الممكن أن يعود مرعباً كما كان في السنوات الماضية.