أحمد عطا
يخوض ميلان مباراة مهمة في الجولة القادمة من الكالتشيو، وذلك عندما يستضيف متصدر الترتيب يوفنتوس في احدى المباريات الكلاسيكية الكبيرة في إيطاليا والعالم.
ورغم إقامة المباراة على ملعب سان سيرو إلا أن اليوفي يظل مرشحاً للانتصار، لكن ربما لدى ميلان ما يجود به في المباراة التي إن فاز بها فقد تنقله إلى تفكير أكثر جدية في المنافسة الحقيقية على التأهل لدوري أبطال أوروبا بعدما أخفق في هذا الصدد في السنوات الأخيرة.
ما يمكن أن يجود به الروسونيري يتلخص فيما قدمه في المباراتين الأخيرتين أمام سامبدوريا وأودينيزي والذي تغيرت فيه خطة الفريق من 4/3/3 إلى 4/4/2.
لفترة طويلة دأب الروسونيري على استخدام طريقة 4/3/3 والتي توفر له عمقاً في الوسط وتمنح حرية هجومية أكبر لسوسو للتوغل أو إرسال العرضيات على رأس مهاجم الفريق الوحيد سواء كان هيغواين (المهدد بالغياب) أو كوتروني.
الخطة في ظاهرها تبدو جيدة لكن الحقيقة أنها كانت طريقة تكبّل الفريق إلى حدٍ كبير وتجعله تحت رحمة ثلاثي الوسط ومدى قدرتهم على تقديم إضافة هجومية جيدة.
بونافنتورا لاعب جيد لكنه بطيء كالسلحفاة.. لوكاس بيليا مفسد هجمات أكثر منه عقل مفكر.. تيموي باكايوكو نسي كرة القدم منذ رحيله عن صفوف موناكو وانتقاله إلى لندن.. فرانك كيسي بدأ بشكل جيد خاصة في مسألة الانخراط في العملية الهجومية داخل منطقة الجزاء لكن انخفض مستواه بالتدريج ولم يعد يشكل فارقاً كبيراً على المستوى الهجومي.. إذاً ما الحل؟
قبل أن تشعر وأن الأمور باتت وردية، يجب أن تعلم أنه لا يوجد حل سحري في ميلان لكن كان هناك هامشاً لأن نرى بعض الإضافات والمثير أن كل ذلك لم يكن بسبب نقص الإبداع والابتكار بين لاعبي وسط الفريق، وإنما بسبب تألق لاعب واحد فقط اسمه باتريك كوتروني.
مراهق ميلان كان قادراً على المنافسة على المركز الأساسي في الموسم الماضي أمام مهاجمين أكثر منه شهرة لكنه أظهر لماذا هو مشروع لاعب مميز عندما كان قادراً على تجاوز فكرة ضم ميلان لمهاجم كجونزالو هيغواين قادر على أن يسحق فرصته تمامًا في التواجد بالتشكيل الأساسي.
في كل مرة كان كوتروني يشترك كان يقدم الجديد.. تارة بهدف في توقيت مهم وتارة أخرى بتقديم تمريرة حاسمة أو مفتاحية، وأحيانًا كان يخلق انطباعاً جيداً دون تقديم تلك اللقطات، فقط بسبب الحراك الكبير الذي كان يقدمه دائماً لفريق الديافولو في توقيتات صعبة.. كل ذلك دون سأم أو ملل أو شكوى من الدخول في مباريات ذات مواقف صعبة آخرها في مباراة الفريق أمام ريال بيتيس عندما دخل إلى اللقاء والنتيجة 2/0 ليسجل هدفاً ويشعل حماس زملائه الذين كادوا أن يسجلوا هدف التعادل رغم تحقيقهم لذلك.
لذلك اتخذ جاتوسو قراره بالاستفادة من كوتروني الذي برهن عن أنه من الجنون الاكتفاء بجهوده في 20 دقيقة يشترك فيها ليتحول المدير الفني -ذا المقعد الملتهب في فترات كثيرة من الموسم- إلى طريقة 4/4/2 مستغنياً عن أحد لاعبي خط الوسط لإضافة رأس حربة ثانٍ.
هل حدثت مشاكل كبيرة لميلان على المستوى الدفاعي؟ الحقيقة أنه لا، والنفي هنا لا تعني أن ميلان لا يتعرض لتهديدات على مرماه قدر ما يمكن القول إنه لم يحدث انهيار دفاعي للفريق، بل إن العطاءات الهجومية للفريق ازدادت لكن بقى الفريق مستقراً لأنه كان قادراً على نقل اللعب كثيرًا إلى منتصف ملعب الخصم ومن ثم إبعاد الخطورة عن مناطقه.
ماذا عن الإضافة الهجومية؟ ببساطة صار سوسو يرسل العرضيات إلى رأسين بدلاً من رأس واحدة.. لم يعد الفريق يعتمد كثيراً على عمق الملعب الذي لا يمتلك الجودة فيه من الأساس وصارت تحركات هيغواين وكوتروني -خاصة الأخير عند القائم البعيد- هي عصب العمل الهجومي للميلان، بينما بات جاتوسو يعتمد على لاكسالت بشكل أكبر من تشالهانوجلو ليس فقط لأن الأخير لا يقدم مستوى كبير من الأساس بل لأن الأول قادر على تقديم الأداء الدفاعي المطلوب في خطة كـ 4/4/2 خاصة عندما يكون الجناح في الجانب الآخر هو سوسو.. اللاعب الذي لا تصل 80% من هجمات ميلان إلى منطقة جزاء المنافس إلا وقد لمس الكرة فيها مرة واحدة على الأقل.
لنعيد السؤال مرة أخرى.. هل الأمور وردية في ميلان؟ لا ليست كذلك فالمباراة أمام أودينيزي أظهرت وأن مواجهة الفريق لمنافسين يستطيعون الاحتفاظ بالكرة قد تصنع بعض المعاناة للميلان.. لا تنسَ أنه بات هناك لاعب منقوص من وسط ميلان.
لذلك عندما خرج هيغواين مصاباً وحل مكانه سامو كاستييخو كان الروسونيري قادراً على تقديم أداء أفضل لقدرته على الاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر مما كان عليه، وفي كل الأحوال كان شكل الفريق هجومياً أفضل من ثلاثي وسط يفتقد لأي سرعة وترابط حقيقيين.
سيكون أمر عظيم لميلان أن ينتصر على يوفنتوس، لكن أولاً سيكون عليه أن يسافر إلى إشبيلية ليواجه ريال بيتيس من جديد في مقياس حقيقي لمدى قدرة الخطة الجديدة على الصمود، والأيام وحدها ستجيب عما إذا كانت تلك الخطة قد تحافظ للفريق على أهدافه لهذا الموسم أم أن جاتوسو سيخسر ورقته الأخيرة.
يخوض ميلان مباراة مهمة في الجولة القادمة من الكالتشيو، وذلك عندما يستضيف متصدر الترتيب يوفنتوس في احدى المباريات الكلاسيكية الكبيرة في إيطاليا والعالم.
ورغم إقامة المباراة على ملعب سان سيرو إلا أن اليوفي يظل مرشحاً للانتصار، لكن ربما لدى ميلان ما يجود به في المباراة التي إن فاز بها فقد تنقله إلى تفكير أكثر جدية في المنافسة الحقيقية على التأهل لدوري أبطال أوروبا بعدما أخفق في هذا الصدد في السنوات الأخيرة.
ما يمكن أن يجود به الروسونيري يتلخص فيما قدمه في المباراتين الأخيرتين أمام سامبدوريا وأودينيزي والذي تغيرت فيه خطة الفريق من 4/3/3 إلى 4/4/2.
لفترة طويلة دأب الروسونيري على استخدام طريقة 4/3/3 والتي توفر له عمقاً في الوسط وتمنح حرية هجومية أكبر لسوسو للتوغل أو إرسال العرضيات على رأس مهاجم الفريق الوحيد سواء كان هيغواين (المهدد بالغياب) أو كوتروني.
الخطة في ظاهرها تبدو جيدة لكن الحقيقة أنها كانت طريقة تكبّل الفريق إلى حدٍ كبير وتجعله تحت رحمة ثلاثي الوسط ومدى قدرتهم على تقديم إضافة هجومية جيدة.
بونافنتورا لاعب جيد لكنه بطيء كالسلحفاة.. لوكاس بيليا مفسد هجمات أكثر منه عقل مفكر.. تيموي باكايوكو نسي كرة القدم منذ رحيله عن صفوف موناكو وانتقاله إلى لندن.. فرانك كيسي بدأ بشكل جيد خاصة في مسألة الانخراط في العملية الهجومية داخل منطقة الجزاء لكن انخفض مستواه بالتدريج ولم يعد يشكل فارقاً كبيراً على المستوى الهجومي.. إذاً ما الحل؟
قبل أن تشعر وأن الأمور باتت وردية، يجب أن تعلم أنه لا يوجد حل سحري في ميلان لكن كان هناك هامشاً لأن نرى بعض الإضافات والمثير أن كل ذلك لم يكن بسبب نقص الإبداع والابتكار بين لاعبي وسط الفريق، وإنما بسبب تألق لاعب واحد فقط اسمه باتريك كوتروني.
مراهق ميلان كان قادراً على المنافسة على المركز الأساسي في الموسم الماضي أمام مهاجمين أكثر منه شهرة لكنه أظهر لماذا هو مشروع لاعب مميز عندما كان قادراً على تجاوز فكرة ضم ميلان لمهاجم كجونزالو هيغواين قادر على أن يسحق فرصته تمامًا في التواجد بالتشكيل الأساسي.
في كل مرة كان كوتروني يشترك كان يقدم الجديد.. تارة بهدف في توقيت مهم وتارة أخرى بتقديم تمريرة حاسمة أو مفتاحية، وأحيانًا كان يخلق انطباعاً جيداً دون تقديم تلك اللقطات، فقط بسبب الحراك الكبير الذي كان يقدمه دائماً لفريق الديافولو في توقيتات صعبة.. كل ذلك دون سأم أو ملل أو شكوى من الدخول في مباريات ذات مواقف صعبة آخرها في مباراة الفريق أمام ريال بيتيس عندما دخل إلى اللقاء والنتيجة 2/0 ليسجل هدفاً ويشعل حماس زملائه الذين كادوا أن يسجلوا هدف التعادل رغم تحقيقهم لذلك.
لذلك اتخذ جاتوسو قراره بالاستفادة من كوتروني الذي برهن عن أنه من الجنون الاكتفاء بجهوده في 20 دقيقة يشترك فيها ليتحول المدير الفني -ذا المقعد الملتهب في فترات كثيرة من الموسم- إلى طريقة 4/4/2 مستغنياً عن أحد لاعبي خط الوسط لإضافة رأس حربة ثانٍ.
هل حدثت مشاكل كبيرة لميلان على المستوى الدفاعي؟ الحقيقة أنه لا، والنفي هنا لا تعني أن ميلان لا يتعرض لتهديدات على مرماه قدر ما يمكن القول إنه لم يحدث انهيار دفاعي للفريق، بل إن العطاءات الهجومية للفريق ازدادت لكن بقى الفريق مستقراً لأنه كان قادراً على نقل اللعب كثيرًا إلى منتصف ملعب الخصم ومن ثم إبعاد الخطورة عن مناطقه.
ماذا عن الإضافة الهجومية؟ ببساطة صار سوسو يرسل العرضيات إلى رأسين بدلاً من رأس واحدة.. لم يعد الفريق يعتمد كثيراً على عمق الملعب الذي لا يمتلك الجودة فيه من الأساس وصارت تحركات هيغواين وكوتروني -خاصة الأخير عند القائم البعيد- هي عصب العمل الهجومي للميلان، بينما بات جاتوسو يعتمد على لاكسالت بشكل أكبر من تشالهانوجلو ليس فقط لأن الأخير لا يقدم مستوى كبير من الأساس بل لأن الأول قادر على تقديم الأداء الدفاعي المطلوب في خطة كـ 4/4/2 خاصة عندما يكون الجناح في الجانب الآخر هو سوسو.. اللاعب الذي لا تصل 80% من هجمات ميلان إلى منطقة جزاء المنافس إلا وقد لمس الكرة فيها مرة واحدة على الأقل.
لنعيد السؤال مرة أخرى.. هل الأمور وردية في ميلان؟ لا ليست كذلك فالمباراة أمام أودينيزي أظهرت وأن مواجهة الفريق لمنافسين يستطيعون الاحتفاظ بالكرة قد تصنع بعض المعاناة للميلان.. لا تنسَ أنه بات هناك لاعب منقوص من وسط ميلان.
لذلك عندما خرج هيغواين مصاباً وحل مكانه سامو كاستييخو كان الروسونيري قادراً على تقديم أداء أفضل لقدرته على الاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر مما كان عليه، وفي كل الأحوال كان شكل الفريق هجومياً أفضل من ثلاثي وسط يفتقد لأي سرعة وترابط حقيقيين.
سيكون أمر عظيم لميلان أن ينتصر على يوفنتوس، لكن أولاً سيكون عليه أن يسافر إلى إشبيلية ليواجه ريال بيتيس من جديد في مقياس حقيقي لمدى قدرة الخطة الجديدة على الصمود، والأيام وحدها ستجيب عما إذا كانت تلك الخطة قد تحافظ للفريق على أهدافه لهذا الموسم أم أن جاتوسو سيخسر ورقته الأخيرة.