يوسف ألبي
لطالما شاهدنا تعثر بعض الأندية والمنتخبات الكبرى في فترة معينة، وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف لاتخاذ الإدارة قرار الاستغناء عن المدرب في فترة حرجة قد تكون متزامنة مع البطولات، والتعاقد مع "المدرب المؤقت أو المنقذ"، الذي يحمل على عاتقه انتشال هذا النادي أو المنتخب من المأزق الكبير، ولكن التاريخ يقول إن كثيراً من هؤلاء المدربين خالفوا التوقعات وصنعوا مجداً كبيراً لا يمكن أن ينساه التاريخ.
ومن أشهر المدربين الذين تولوا مسؤولية الفريق في منتصف الموسم بشكل اضطراري ونالوا نجاحاً كبيراً، الفرنسي زين الدين زيدان الذي تعاقد معه ريال مدريد في يناير من عام 2016 خلفاً للأسباني رافاييل بينيتيز، ونجح زيزو في تحقيق لقب الأبطال بعد 5 أشهر فقط من استلامه زمام الأمور مع النادي الملكي، ولم يتوقف عند هذا الحد بل وحقق لقب "ذات الأذنين" في الموسمين التاليين، ليحقق إنجازاً نادراً بفوزه بلقب الأبطال لثلاث سنوات على التوالي، وهو المدرب الوحيد في تاريخ البطولة الذي حقق ذلك، كما حقق لقب كأس السوبر الأوروبي مرتين ومثلهما في كأس العالم للأندية وغيرها من البطولات المحلية، ليكتب زيدان فصلاً ناجحاً في أول مشوار تدريبي له في عالم كرة القدم.
وهناك مدرب "مغمور" من إيطاليا وهو روبرتو دي ماتيو، الذي تولى قيادة تشلسي في مارس من عام 2012 بشكل "مؤقت" خلفاً للمدرب المقال البرتغالي أندريه بواش، فما فعله دي ماتيو لم يستطع أن يفعله أكبر المدربين في تاريخ تشلسي مثل كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وجوس هدينك وغيرهم من المدربين، فقد قاد المدرب الإيطالي الفريق اللندني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2012 للمرة الأولى في تاريخ البلوز، وذلك بعد فوزه على بايرن ميونيخ الألماني في المبارة التي أقيمت بالذات على ملعب "أليانز أرينا" معقل الفريق البافاري، فضلاً عن فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.
كما ينطبق مسمى المدرب "المؤقت" على مدرب المنتخب الإنجليزي الحالي غاريث ساوثغيت، الذي تولى قيادة منتخب بلاده بديلاً عن سام ألارديس في سبتمبر من عام 2016، حيث كان حينها ساوثغيت مديراً فنياً للمنتخب الإنجليزي للشباب، وتولى المسؤولية مع المنتخب الأول بشكل مؤقت في بداية الأمر قبل الاستقرار على تعيينه بشكل نهائي في نوفمبر 2016، بعقد يمتد لأربع سنوات بعد أن أثبت قدراته الفنية والتكتيكية حيث نجح في قيادة المنتخب الإنجليزي إلى مونديال روسيا 2018 متصدراً لمجموعته، وبثمانية انتصارات مقابل تعادلين وهو ضمن أربعة منتخبات لم تخسر في التصفيات رفقة ألمانيا وأسبانيا وبلجيكا، وفي كأس العالم في موسكو تمكن من الذهاب بـ"الأسود الثلاثة" للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ أن نجح الأسطورة بوبي روبسون في تحقيق ذلك عام 1990 بإيطاليا، فضلاً عن أنها المرة الأولى التي تتأهل إنجلترا للدور الأربعة في البطولات الكبرى، منذ أن قاد الإنجليزي تيري فينابليس منتخب بلاده في يورو 1996 على الأراضي الإنجليزية.
وفي ألمانيا هناك الأسطورة التدريبية يوب هاينكس الذي اعتاد على إنقاذ بايرن ميونيخ مرات عديدة حين يحتاج إليه، وآخرها في الموسم الماضي عندما تراجع عن قرار الاعتزال بعد أربع سنوات من التوقف، حيث تمكن من تحقيق الدوري المحلي وقيادة الفريق للدور نصف النهائي قبل أن يخرج بصعوبة بالغة أمام ريال مدريد، وفي هذا الموسم قامت إدارة نادي ريال مدريد بإقالة مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي بعد سلسة من النتائج السلبية، وتعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري بصورة مؤقته، حيث يطمح بتحقيق ما حققه المدربون الذين ذكرناهم سلفاً ليؤكد سر نجاح المدرب المؤقت.
{{ article.visit_count }}
لطالما شاهدنا تعثر بعض الأندية والمنتخبات الكبرى في فترة معينة، وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف لاتخاذ الإدارة قرار الاستغناء عن المدرب في فترة حرجة قد تكون متزامنة مع البطولات، والتعاقد مع "المدرب المؤقت أو المنقذ"، الذي يحمل على عاتقه انتشال هذا النادي أو المنتخب من المأزق الكبير، ولكن التاريخ يقول إن كثيراً من هؤلاء المدربين خالفوا التوقعات وصنعوا مجداً كبيراً لا يمكن أن ينساه التاريخ.
ومن أشهر المدربين الذين تولوا مسؤولية الفريق في منتصف الموسم بشكل اضطراري ونالوا نجاحاً كبيراً، الفرنسي زين الدين زيدان الذي تعاقد معه ريال مدريد في يناير من عام 2016 خلفاً للأسباني رافاييل بينيتيز، ونجح زيزو في تحقيق لقب الأبطال بعد 5 أشهر فقط من استلامه زمام الأمور مع النادي الملكي، ولم يتوقف عند هذا الحد بل وحقق لقب "ذات الأذنين" في الموسمين التاليين، ليحقق إنجازاً نادراً بفوزه بلقب الأبطال لثلاث سنوات على التوالي، وهو المدرب الوحيد في تاريخ البطولة الذي حقق ذلك، كما حقق لقب كأس السوبر الأوروبي مرتين ومثلهما في كأس العالم للأندية وغيرها من البطولات المحلية، ليكتب زيدان فصلاً ناجحاً في أول مشوار تدريبي له في عالم كرة القدم.
وهناك مدرب "مغمور" من إيطاليا وهو روبرتو دي ماتيو، الذي تولى قيادة تشلسي في مارس من عام 2012 بشكل "مؤقت" خلفاً للمدرب المقال البرتغالي أندريه بواش، فما فعله دي ماتيو لم يستطع أن يفعله أكبر المدربين في تاريخ تشلسي مثل كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وجوس هدينك وغيرهم من المدربين، فقد قاد المدرب الإيطالي الفريق اللندني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2012 للمرة الأولى في تاريخ البلوز، وذلك بعد فوزه على بايرن ميونيخ الألماني في المبارة التي أقيمت بالذات على ملعب "أليانز أرينا" معقل الفريق البافاري، فضلاً عن فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.
كما ينطبق مسمى المدرب "المؤقت" على مدرب المنتخب الإنجليزي الحالي غاريث ساوثغيت، الذي تولى قيادة منتخب بلاده بديلاً عن سام ألارديس في سبتمبر من عام 2016، حيث كان حينها ساوثغيت مديراً فنياً للمنتخب الإنجليزي للشباب، وتولى المسؤولية مع المنتخب الأول بشكل مؤقت في بداية الأمر قبل الاستقرار على تعيينه بشكل نهائي في نوفمبر 2016، بعقد يمتد لأربع سنوات بعد أن أثبت قدراته الفنية والتكتيكية حيث نجح في قيادة المنتخب الإنجليزي إلى مونديال روسيا 2018 متصدراً لمجموعته، وبثمانية انتصارات مقابل تعادلين وهو ضمن أربعة منتخبات لم تخسر في التصفيات رفقة ألمانيا وأسبانيا وبلجيكا، وفي كأس العالم في موسكو تمكن من الذهاب بـ"الأسود الثلاثة" للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ أن نجح الأسطورة بوبي روبسون في تحقيق ذلك عام 1990 بإيطاليا، فضلاً عن أنها المرة الأولى التي تتأهل إنجلترا للدور الأربعة في البطولات الكبرى، منذ أن قاد الإنجليزي تيري فينابليس منتخب بلاده في يورو 1996 على الأراضي الإنجليزية.
وفي ألمانيا هناك الأسطورة التدريبية يوب هاينكس الذي اعتاد على إنقاذ بايرن ميونيخ مرات عديدة حين يحتاج إليه، وآخرها في الموسم الماضي عندما تراجع عن قرار الاعتزال بعد أربع سنوات من التوقف، حيث تمكن من تحقيق الدوري المحلي وقيادة الفريق للدور نصف النهائي قبل أن يخرج بصعوبة بالغة أمام ريال مدريد، وفي هذا الموسم قامت إدارة نادي ريال مدريد بإقالة مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي بعد سلسة من النتائج السلبية، وتعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري بصورة مؤقته، حيث يطمح بتحقيق ما حققه المدربون الذين ذكرناهم سلفاً ليؤكد سر نجاح المدرب المؤقت.