مدريد - أحمد سياف

لم أكن أحلم بأن أكون مدرباً في المستوى الأعلى، بهذه الكلمات تحدث مدرب ريال بيتيس الإسباني، كيكي سيتين، والذي كان علي يقين أن حُصوله علي فرصة للتدريب في الدرجة الأولي أشبه بالمعجزة.

فقد بدأ سيتين بتدريب بعض الأندية الصغيرة في إسبانيا منتظراً الفرصة الحلم، والتي سعى من أجلها، قبل أن يصل لمنصب المدير الفني لبيتيس ومعه قدم الفريق الأندلسي كرة قدم رائعة.

نادراً ما يأتي فريق ويلعب كرة قدم هجومية أمام برشلونة، لكن بيتيس يفعل ذلك مع سيتين، الذي قال إن لو يوهان كرويف كان موجوداً لشعر بالسعادة من أسلوب لعب بيتيس الذي دك شباك برشلونة برباعية.

الفرصة الأولى لسيتين في التدريب في الليغا الإسبانية كانت مع لاس بالماس، ونجح معه في الإعلان عن نفسه كأحد المدربين الواعدين، بسبب طريقة اللعب الجذابة للفريق الأصفر، حيث أجمع الكثيرون أن لاس بالماس هو أحد أمتع فرق الليجا بعد تقديمه أداءً ممتعاً وراقياً في معظم مباريات الموسم، علي الرغم من قلة الإمكانيات مقارنة بأندية أخرى.

رفض الإسباني تجديد عقده مع فريق لاس بالماس، حيث أشار إلى أن أسباب قرار رحيله هي سلسلة من الخلافات التي لا يمكن حلها مع رئيس النادي، ليرحل إلى الأندلس وتحديدًا إلى بيتيس بعد أن ارتبط اسمه بأندية أكبر كفالنسيا.

عندما قال سيتين إن كرويف كان سيكون سعيداً وشاهد فريقه يهزم برشلونة برباعية، فهذا دلالة على أسلوب لعبه المعتمد على الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات من الخلف.

واعتمد الإسباني علي طريقة 4/2/3/1 مع لاس بالماس، وإرسال كرات قصيرة، مستغلًا قدرة لاعبوا الوسط وهم الثلاثي روكي ميسا وجوناثان فييرا وفيثنتي جوميز في الاستحواذ علي الكرة والتمرير بسلاسة ولعب كرات قصيرة مُتقنة لفك التكتلات الدفاعية.

كما يعتمد المدرب على أكثر من تكتيك دفاعي بحسب المنافس، ويدرك صاحب الـ58 عاماً أن الهجوم المتوازن أمر حيوي ومهم لحماية فريقك من الهجمات المضادة.

في الأخير بقي أن نذكر أن سيتين، بسبب هذا الأسلوب الجذاب والمرتبط بالتيكي تاكا، هو أحد الأسماء الكبار المرشحين لتولي تدريب برشلونة إن تمت إقالة إرنستو فالفيردي.