مدريد - أحمد سياف

قبل أسبوع واحد فقط كانت النظرة سوداء في مدريد "البيضاء"، جفاف تهديفي، هزائم وعدم انتصارات، لا انتدابات، خسارة الكلاسيكو، الحضور الجماهير بدأ يقل على إثر كل ذلك.

رحل المدرب وجاء بأحد أبناء النادي.. سانتياغو سولاري، وحقق الفوز في 4 مباريات متتالية، أجرى ريال مدريد أكبر صفقة رعاية ملابس في التاريخ مع أديداس فاق عائدها المليار يورو.

عادت الحياة أكثر عندما سقط برشلونة المنافس أمام بيتيس برباعية وتقلص الفارق إلى 4 نقاط وهو فارق ضئيل كوننا في بداية الموسم.

كان هناك 4 مباريات أمام ريال مدريد و أمام المدرب لتغيير الوضعية ولترك دليل لكل أولئك الذين قالوا بأن الموسم انتهى كانوا على خطأ.

منذ خروج لوبيتيغي تغير الحظ وصار جيداً بعد أن كان سيئاً، الآن كل شيء يسير في صالح ريال مدريد بما في ذلك نتائج المنافسين.

لقد طبق المدرب الأرجنتيني البساطة المنطقية في كل قراراته، لا شيء غير ذلك، ولا أحد فوق شعار الريال.

استعاد ثقة اللاعبين مثل بنزيما، ومودريتش وكروس ومنح الثقة إلى أولئك الذين لم يمنحهم إياها لوبيتيغي مثل أودريوزولا، ريجوليون ولوكاس فاسكيز.

نتاج ذلك، 4 انتصارات توقف نزيف النقاط الذي عانى منه الفريق الأبيض والذي أبعده عن المراكز الأوروبية، وقبل أن يصل لمباراة السيلتا بدأ الريال بمنتهى القوة لاستغلال دفعة سقوط البارسا.

ريال مدريد أخذ الكرة لم تكن أي من المحن التي تعرض لها سولاري كفيلة بحرمانه من تحقيق الانتصار الرابع على التوالي.

مفتاح الفوز كان كريم بنزيما الذي يعيش واحدة من أفضل لحظاته كلاعب لريال مدريد، وأصبح أكثر جوعاً.

وأحد أولئك هو لوكا مودريتش الذي لعب أفضل مباراة له في هذا الموسم وساهم بولادة الفرنسي من خلال تمريرة الهدف الأول الذي شكل حجر الأساس في الانتصار.

مع التقدم بالنتيجة، ريال مدريد عرف كيف يتحكم بإيقاع اللعب على الرغم من عديد الإصابات التي أضيفت إلى قائمة سولاري من اللاعبين الموجودين في المستشفى.

كاسيمييرو، ريغوليون، ناتشو وبيل تعرضوا للإصابات، لكن الويلزي تجرأ على البقاء في أرضية الملعب إلى نهاية اللقاء، ورغم أنه لم يسجل إلا أن ذلك التصرف أعطى مثالاً على الروح الجديدة في جسد الميرنغي.